غدا يوم الحج الاكبر يوم عرفة من أفضل الأيام عند المسلمين
السبت، 10 سبتمبر 2016 02:50 م
المناسبات السعيدة والمؤثرة يبقى لها بالذاكرة ترقب وحضور، ويوم عرفة ( التاسع من ذى الحجة ) واحدة من تلك المناسبات التى يتذكرها كل من حج بيت الله من قبل ، والمتشوقون لحجة ، أما الموعودون الذين يسر الله لهم حج هذا العام فهم السعداء الذين من عليهم الله باتمام الركن الخامس من أركان الاسلام والجنة جزاء حجهم المبرور٠
ويستعد حجاج بيت الله الحرام للوقوف غدا الأحد على جبل عرفات يدعون ربهم عسى أن يوافق دعاؤهم الاستجابة فيرجعون كما ولدتهم أمهاتهم ، فكم من أناس سعدوا من استجابة دعائهم فى هذا الموقف المشهود ، حيث أن خير الدعاء هو دعاء يوم عرفة ، و الحج هو قصد مكة لاداء عبادة الطواف والسعى والوقوف بعرفه وأداء سائر المناسك استجابة لأمر الله ٠
ويوم عرفة هو يوم الحج الاكبر ويعتبر من أفضل الأيام عند المسلمين إذ أنه أحد الأيام العشر التى اقسم بها الله فى كتابه الكريم ، ويصعد الحجيج لجبل عرفات مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة ، حيث يخرجون من منى متوجهين إلى جبل عرفات للوقوف به ، ويقع جبل عرفه شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالي 22 كيلومترا ٠
والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزائه ، وورد فى بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل هذا اليوم إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، وأن ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم ، وفى عرفة يصلي الحاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية ..ويبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلي بها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير ، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويجمع الحاج الحصى ( الجمار ) ثم يقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، وبعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
وتعددت الروايات حول سبب تسميته بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيدا هما أن آدم أبو البشر التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ، والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج ويقول "أعرفت أعرفت " فيقول إبراهيم "عرفت عرفت" ولهذا سمى بعرفة.
عظم الله ثواب العبادة فى هذا اليوم ، فإذا كانت نزل الروح الآمين والملائكة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله ، وقيامها يكون بالصلاة وتلاوة القرآن، وإطالة الصلاة بالقراءة أفضل من تكثير السجود مع تقليل القراءة، ومن اجتهد فى القيام والطاعة وصادف استجابة يوم عرفه نال من عظيم بركاته.