«يوم التروية».. سمي بهذا الاسم لارتواء الحجاج فيه الماء.. ويشهد صعودهم إلى مشعر منى.. المبيت فيه «ليلة عرفة» تأسيًا بالرسول.. ووجوب الصلاة قصرًا بدون جمع لـ4 فروض

السبت، 10 سبتمبر 2016 12:17 م
«يوم التروية».. سمي بهذا الاسم لارتواء الحجاج فيه الماء.. ويشهد صعودهم إلى مشعر منى.. المبيت فيه «ليلة عرفة» تأسيًا بالرسول.. ووجوب الصلاة قصرًا بدون جمع لـ4 فروض
صورة تعبيرية
سمر عبدالله

«يوم التروية»، هكذا يُعرف هذا اليوم عند المسلمين، فهو يوافق اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، الذي يتوجه به الحجاج إلى منى، اقتداءً بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وسُمي هذا اليوم بـ«التروية» لأن الحجاج فيه يرتوون فيه الماء ويتوجهون إلى مكة.

من بين السنن في يوم التروية هي التوجه إلى منى قبل الظهر، ومن ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا وبدون جمع، ومن بين السنن أيضًا بيات الحجاج في منى يوم التروية.

وفي صلاة الفجر يصلي الحجاج فجر التاسع من ذي الحجة ومن ثم ينتظرون حتى طلوع الشمس، والتوجه بعد ذلك إلى جبل عرفات مرتددين التكبيرات المختلفة، وفي يوم التروية يصعد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم، تأسيًا بسنة رسول الله.

وهناك عدة أحاديث تبين فضل هذا اليوم، الذي يعد من أفضل ليالِ العشر، كما أنه من أفضل الأيام التي يستحب فيها فعل الأعمال الخيرية، حيث روى ابن العباس عن رسول الله أنه قال، ما العمل في أيام أفضل منها في هذه، قالوا: ولا الجهاد قال ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء، كما أن الله أقسم بهذه الأيام حيث قال في كتابه «والفجر وليال العشر»، وفي هذا اليوم، يبدأ الحجاج في الاستعداد والتأهب للوقوف بين يدي الله، حيث يستعدون ليوم عرفات الذي يعد يومًا مقدسًا لدى المسلمين.

أما أعمال يوم التروية، يستحب للذين أحلوا بعد العمرة وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة من القارنين والمفردين أن يحرموا بالحج ضحى من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، أما القارن والمفرد الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول.

أما من يريد الإحرام فعليه الاغتسال والتنظيف والتطيب بالعطر، كما يجب أن ينوي الحج بقلبه ويلبي قائلًا «لبيك اللهم لبيك»، وإذا كان الشخص ينوي الحج لغيره، فيجب أن ينوي بقلبه ومن ثم يقول لبيك حجًا عن فلان، ثم يستمر في التلبية قائلًأ «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».

وفي ضحى اليوم الثامن قبل الزوال والإكثار من التلبية، يستحسن أن يتوجه الحجاج إلى منى، حيث يصلي بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر التاسع قصرًا بلا جمع إلا المغرب والفجر، حيث يقول جابر رضي الله عنه «وركب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلًا حتى طلعت الشمس».

ويستحب للحاج أن يبيت بمنى ليلة عرفة، لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا صلى فجر اليوم التاسع مكث حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت سار من منى إلى عرفات ملبيًا أو مكبرًا لقول أنس رضي الله عنه، «كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة