أسامة هيكل: برلمان مصر ضمن الأفضل عالميا
الخميس، 08 سبتمبر 2016 12:54 ص
قال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ورئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب في حواره ببرنامج "ممكن" الذي تقدمه الأربعاء الإعلامية ريهام إبراهيم على شاشة "سي بي سي"، إن مصر من أفضل الدول التي لديها برلمان في العالم، موضحا أن السبب هو أن البرلمان الحالي يأتي بعد ثورتي ودستورين وبالتالي يعكس شكل لنظام جديد.
وأضاف أن مصر كانت دائما تسير في اتجاه الحزب الواحد ولكن هذه المرة الأمر مختلف ولا يوجد حزب حاكم بل أن الشارع هو من يقرر والانتخاب أصبح بالبطاقة مما يعني انعدام التزوير مشددا على أنه لا يشعر بالرضا عن تجربة البرلمان حتى الآن ولكن يجب تقدير الظروف الصعبة التي مرت بها مصر.
وتابع هيكل: "هناك جدول نسير عليه يفرض علينا في البرلمان إجراءات معينة وذلك ما حدث في دور الانعقاد الأول وانتهينا من قوانين عديدة ورفضنا قوانين أخرى وما حدث التزام دستوري على المجلس وقام به بالفعل ولكنه كان صعب بسبب العامل الزمني البالغ 15 يوم وكان عدد القوانين اكثر من 300 قانون وأيضا أمر اللائحة الداخلية للبرلمان كان تحدي بالنسبة للبرلمان".
وأردف: "لم نقم بكل الالتزمات الدستورية خلال دور الانعقاد الأول والبعض لام علينا قانون العدالة الانتقالية وهو التزام دستوري وهذه المادة عليها خلافات كثيرة ولم يكن هناك وقت كافي للانتهاء منه في الدور الاول خاصة وأن سلوك الإخوان المسلمين مستمر في الوقيعة والتسخين والضغط من الخارج فكيف يمكن أن يحدث تصالح معهم رغم ما يحدث ولكن طبيعي ونظريا يجب وجود مصالحة بين فئات المجتمع ولكن الإخوان ترفض المبدأ وفي المقابل الشعب يرفض تاريخهم والمصالحة معهم".
واستكمل أسامة هيكل: "القانون يجب عمله بشكل ما ولكن الطرف الأخر يجب أن يترك الموقف العدائي من المجتمع لأن النواب لا يقدرون على عمل المصالحة طالما الإخوان يستمرون في فكرهم الحالي ولأول مرة يتم إصدار قانون لتنظيم بناء الكنائس واتفاق الكنائس الثلاث على القانون أمر جيد وهذا القانون يعتبر انجاز للمجلس في دور الانعقاد الاول".
وشدد :" يجب فتح الباب للمعاملات التجارية والاستثمار وقانون القيمة المضافة سيضر المواطن البسيط ولكنه أبغض الحلال وكفى تحميلا للمواطن والمهم أن لا ينهار اقتصاد الدولة لأن الوضع خطر ولدينا دين داخلي تخطى 2 ترليون ويجب أن نعيد حساباتنا الاقتصادية مرة ثانية ولا يجب فصل السياسة المالية عن النقدية لأن البنك المركزي أطلق الشرارة الأولى لأزمة الدولار عندما وضع سقفا لدخول وخروج الدولار من مصر وسط عدم تنسيق بين الوزارات وكان يجب وجود رؤية عامة بين الحكومة بناء على امكانياتنا وتكون لمدة سنوات للأمام مع المحاسبة في ما وصلت لها المشروعات المطروحة في الرؤية".
وتابع النائب البرلماني: "يجب أن يتم بناء ثقة بين العميل والجهاز المصرفى ويجب تعويض قطاع السياحة كمصدر دخل للعملة الأجنبية وهناك تحسن كبير فى الأوضاع خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية وعودة الأمن للشارع المصري والوضع فى مصر أفضل بكثير عن الماضى وحجم التحديات التى نواجهها حاليا كبيرة للغاية وهذه المرة الأولى التى نتعرض لمثل تلك الضغوط".
وأشار إلى أن: "يجب إصدارالقوانين المنظمة للإعلام قبل الحديث عن عودة منصب وزير الإعلام من عدمه وهناك بعض البرامج مثل الأفلام الهابطة قد تسبب هدم المجتمع و هناك مؤسسات صحفية عملاقة فى مصر تنهار فى الوقت الحالى ووضعها المادى أصبح صعب ومازالت تقوم بتعيينات جدد".
واستكمل: "لو لم نتحرك لانقاذ الصحافة بشكل عاجل سنكون مخطئين فى حق المجتمع ويجب التحرك السريع لانقاذ مهنة الصحافة وإيجاد حياة كريمة للصحفيين".