حكومة «إسماعيل» تشعل «الدولار» بزيادة 5 جنيهات في عام.. تراجع الاحتياطي النقدي بسب عودة السوق السوداء ونقص العملة.. الريال السعودي يطفىء فرحة الحجاح.. ومعالجة الأزمة بعودة «القرش» أخر الحلول الفاشلة
الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 09:25 م
فشل حكومة المهندس إبراهيم محلب في الإرتقاء بمستوى معيشة المواطن، ومواجهة الأزمات السياسية والإقتصادية، دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تكليف المهندس شريف إسماعيل وزير البترول آنذاك بتشكيل حكومة جديدة، تعمل على الخروج بمصر إلى بر الأمان في ظل فترة حرجة زادت بها الأعباء الإقتصادية على المواطن البسيط.
عام من الفشل
ولكن جاء رئيس الحكومة الجديد مخيباً لآمال المواطنيين وطموحهم، مستكملاً مسلسل الفشل الحكومي في إدارة الأزمات ومعالجتها، في رحلة عام من الفشل زادت بها الأعباء الإقتصادية على المواطن البسيط في ظل ارتفاع الأسعار بسبب أزمة الدولار وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.
ارتفاع سعر الدولار
أزمة ارتفاع سعر الدولار كانت من أهم التحديات أمام حكومة «إسماعيل»، حيث شهد الإحتياطي النقدي الإجنبي تراجعاً كبيراً منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه مسجلاً 7.83 جنيه في البنك المركزي في سبتمبر 2015 أثناء تولي «إسماعيل» للحكومة، بينما سجل في السوق السوداء ما بين 8.04 جنية إلي 8.09 جنيه في القاهرة وبعض محافظات.
توفير العملة الصعبة
وعلى مدار عام كامل تولى فيه «إسماعيل» الحكومة، فشل في إدارة الأزمة ووضع حلول لها، حيث قفز سعر صرف الدولار لمستويات قياسية وتاريخية مقابل الجنيه في السوق السوداء وصلت لما يقرب من 13 جنيه، وفي البنك المركزي وصل إلى 8:88 جنيه عند البيع، و8:85 للشراء، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير ووصلت في بعض السلع إلى 100%، لتزيد الحكومة الأعباء الإقتصادية على المواطنين وخاصة محدودي الدخل، بالإضافة إلى عدم قدرة البنك المركزي على توفير العملة الصعبة اللازمة لتمويل عمليات استيراد السلع وخاصة الأساسية والاستراتيجية منها.
الريال السعودي
لم تكن أزمة الدولار وحدها سبب كافي يؤكد فشل الحكومة، حيث واصلت حمى ارتفاع أسعار العملات في مصر تزايدها، ولكن هذه المرة مع بدء موسم الحج لعام 2016، حيث ارتفع سعر الريال السعودى أمام الجنيه، ليعكر صفو الحجاج، ويزيدهم غضبًا، فحال ذهابهم للبنوك لتغيير العملة المصرية لنظيرتها السعودية، فوجئوا بارتفاع سعر صرف الريال، حيث قفز لأكثر من 3 جنيهات في «السوق السوداء» بعض المحافظات، مسجلاً رقم قياسي تسبب في قلق الحجاج المصريين.
انهيار الإقتصاد
كل هذه السياسات أدت إلي الكثير من الإنهيارات التي لاحقت الإقتصاد المصري، وفتحت الباب أمام مهربين العملة المصرية خارج البلاد، ما يؤكد فشل الحكومة وانهيار الاقتصاد، الأمر الذي تسبب في حدوث أزمات عديدة أدت لارتفاع الأسعار، لم تستطع حكومة «إسماعيل» السيطرة علي عواقبها المسيئة.