جابر نصار: «بنخاف القبة أكثر من بيوتنا»

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 03:13 م
جابر نصار: «بنخاف القبة أكثر من بيوتنا»
جانب من الحدث
أحمد كمال

أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه من الواجب توضيح الحقائق أمام الرأي حول مبنى قبة الجامعة وتشويهها فيما يتعلق بترمميها أو صيانتها، مشيرا إلى أن هناك عددا من الاعتبارات ليست محل خلاف أولها تقدير الرأى العام تجاه ما تداول من معلومات حول القبة باعتبار أن هذه القبة ملك للشعب المصرى لذلك فإن القلق والانزعاج الذي انتشر في الرأي العام له ما ييرره والجامعة تتفهمه تماما.

وأضاف نصار، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذى عقد بدار الضيافة بجامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، أن الجامعة تقدر القبة وكافة المباني التي تتشكل منها صورة الجامعة، موضحا أنه يتم على صيانتها والاحتفاظ بها ولا يمكن أبدا تعمد الإضرار بها، مشيرا إلى أن شفافية الجامعة في حق الرأي العام لذلك لم تحجب الجامعة صورة أو معلومة وأن الجامعة لم يكن لديها رغبة في تبرير خطأ.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الحقيقة لا توجد عمليات صيانة للقبة، وما يجرى الأن هو عملية إحلال وتجديد لتكييفات القبة على باب المسارات والمواقع التي كانت موجودة منذ بدأت عملية تكييف القبة في ستينيات القرن الماضى وتم تحديثها أواخر القرن الماضى وبالتحديد أوائل الثمانينات في هذا القرن.

وأوضح نصار، قائلًا:التكييف قديما عن طريق ماكينات كولردير أسفل وأعلى القبة وتم تدعيم تلك التكييفات أثناء زيارة الرئيس الأمريكى في عام 2008، علما بأنه من سنة 2000 بدأت تلك التكييفات في العطل وتقدم جودة تبريد سيئة، وعقب زيارة أوباما توقفت تماما عن العمل، وتم الاستعانة بوحدات تكييف منفصلة داخل القبة ومنها على جانب المسرح، وكانت المسافة بين الوحدة الداخلية والخارجية عشرات الأمتار وكانت يمكن أن تتسبب في كارثة الانفجار للقبة، وأصبح تكييف القبة بالوحدات مع توقف كامل لوحدات التكييف المركزية.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن وحدات التكييف المنفصلة والتي يعمل بها نظام القبة قد تعرضها للانفجار فضلا عن تكلفتها الشديدة، وعندما بدأت الجامعة في الإصلاح المالى وتوفرت لديها الميزانية بدأت في توفير الميزانيات والإحلال والتجديد وكان من بينها قبة الجامعة، مشيرا إلى الانفجارات التي حدث ببعض الكليات بسبب بعض أنظمة التكييف القديمة بها.

وعرض نصار، عددا من الصور والمستندات ليؤكد ان مسارات التكييف الموجودة في القبة منذ الستينات والثمانينات، وتحدى أي تقرير هندسى يثبت تغيير مسار التكيفيات سنتيمتر واحد، قائلا "كان من الممكن وضع ستائر أثناء عملية الصيانة ولم يكن لأحد ان يعلم، ولكن عملية الصيانة تمت أمام الجميع لأن الرأي العام شريك في الأمر، ولأن الجامعة شفافة تحترم الرأي العام، لكن عندما يتطاول الاختلاف إلى السب والقذف لا يلوم أحد الجامعة في الإجراءات التي تمت".

وقال رئيس جامعة القاهرة، إن معالجة مسارات تكييف القبة تمت بطريقة مؤسسية، وعندما حدث اعتراض من التنسيق الحضاري تحدث منهم ووجهت لهم دعوة بالزيارة للوقوف على الأمر بأنفسهم، وكذلك تواصلنا مع نقابة المهندسين ومن اساتذة من كلية الهندسة وشكلنا لجنة ونظرت في إجراءات تكييف القبة.

وأكد نصار، أن رئاسة وإدارة جامعة القاهرة ليس لها موقف مسبق ولا تقف موقفا على خلاف الرأي العام أو المنزعجين من الأخبار التي تداولت في هذا الأمر، وأنها مستعدة إلى أن تصل لحل مع الجمبع، مشددا على أم الجامعة تعامل القبة وكانها الأثر الوحيد في مصر ونخاف عليها أكثر مما نخاف على بيوتنا، وعندنا عرض عليا خلال اول أسبوعين من رئاستي للجامعة وطلبت كلية الأسنان بناء مبني على الفراغات وأوقفت ذلك كله للحفاظ على التراث والأثار، ونحن الأن في تطوير المكتبة المركزية ندرس ذلك أكثر من سنتين من قبل جهات عدة، ولم يفرق معنا تسجيلها أثر او غيره".

وتابع رئيس جامعة القاهرة، قائلا "كل القصة بشيل تكييف وأحط تكييف في ظل الظروف الخالية لا يمكن إقامة فاعلية في القبة بدون تكييف، والجامعة لديها طلبات من رؤساء دول عن طريق الخارجية النصرية من قارات الدنيا يطلبون الحديث من على قبة الجامعة، كيف يتحدثون من على القبة بدون تكييف".

وردا على سؤال هل المسارات التي عملها اختلفت عن المسارات القديمة سنتيمتر واحد؟، قال إن اللجنة التى اجتمع بها من نقابة المهندسين وهيئة التنسيق الحضارى، وليس له تحفظات على أي راي وسيتم إقرار ما يراه الرأى العام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة