كسوة الكعبة تتزين بالزخارف الإسلامية المطرزة بخيوط الذهب والفضة
الخميس، 08 سبتمبر 2016 07:34 ص
يعد مصنع كسوة الكعبة المشرفة من المعالم البارزة في مكة المكرمة، حيث أصدر الملك عبدالعزيز أمره بإنشاء دار خاصة لعمل صناعة كسوة الكعبة المشرفة في منتصف عام 1346 هـ.
واستمر العمل في إنشاء كسوة الكعبة المشرفة، الذي يحتضن بين جنباته أمهر النساجين المحترفين، وأكبر ماكينة خياطة في العالم في الوقت الحالي، إلى أن تم تجديد المصنع وتحديثه، وافتتح في عام 1397هـ بأم الجود بمكة المكرمة، وزود بالآلات الحديثة لتحضير النسيج، وإحداث قسم للنسيج الآلي مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لما له من قيمة فنية عالية، وما زال المصنع يواكب عجلة التطور ويحافظ على التراث اليدوي العريق لينتج الكسوة في أبهى صورها، حيث تبلغ تكلفة صناعة الثوب التقريبية حوالي عشرين مليون ريال.
وتكتسي الكعبة المشرفة في التاسع من ذي الحجة من كل عام هجري ثوبها الجديد الذي تم تصنيعه بمصنع الكسوة بأم الجود بمكة المكرمة، حيث تصنع الكسوة من الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتتكون من خمس قطع، وتغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة، أما الخامسة فهي الستارة التي توضع على باب الكعبة، ويتم توصيل القطع الأربع مع بعضها البعض، ويتكون الثوب من 47 طاقة قماش طول الواحدة 14 متراً بعرض 95 سنتيمترا.
ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتيمتراً مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية، ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويبلغ طول الحزام 47 متراً، ويتكون من 16 قطعة. كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصف المتر، بعرض أربعة أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية مطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
وتبطن الكسوة بالقماش الخام، كما توجد 6 قطع آيات تحت الحزام، وقطعة الإهداء و11 قنديلاً موضوعة بين أضلاع الكعبة، ويبلغ طول ستارة باب الكعبة حوالي 7.5 أمتار بعرض 4 أمتار مشغولة بالآيات القرآنية من السلك الذهبي والفضي.
وعلى الرغم من استخدام أسلوب الميكنة فإن الإنتاج اليدوي ما زال يحظى بالعناية، إذ يتميز بالدقة والإتقان والطراز الإسلامي الفريد من نوعه.