ميركل تهدئ التوتر مع أردوغان في قمة العشرين
الأحد، 04 سبتمبر 2016 10:43 م
"حرصا من ميركل على إتمام الصفقة التي كانت وراءها، حاولت المستشارة الألمانية تخفيف التوتر مع تركيا بعد انتقاد شخصيات بارزة أوروبية للرئيس أردوغان بدعوى قمعه لمعارضيه في أعقاب فشل الانقلاب".
جاء ذلك في سياق تقرير لموقع "إكسبريس" البريطاني حول لقاء ميركل وأردوغان على هامش قمة العشرين التي انطلقت اليوم بمدينة هانغتشو الصينية.
اللقاء بالمذكور يأتي بالرغم من أن العلاقات بين أوروبا وتركيا توترت منذ الانقلاب الفاشل في 15 يوليو، ورفض أنقرة القاطع لتخفيف قوانين الإرهاب من أجل السماح لمواطنيها بالسفر بدون تأشيرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي
وقالت المستشارة الألمانية إنها تأمل في حلحلة الخلافات بين أعضاء الكتلة الأوروبية البالغ عددهم 28 من جانب، وتركيا من جانب آخر بشأن منح تأشيرات سفر حرة لأنقرة، لكن الوصول إلى اتفاق نهائي ما زال يلزمه أسابيع.
واستطردت: “المناقشات مع الجانب الأوروبي مكثفة للغاية ومستمرة".
وادعى الموقع البريطاني أن تركيا حاولت بشكل متكرر ابتزاز الاتحاد الأوربي، عبر التهديد بتمزيق اتفاق اللاجئين التي يستهدف استيعاب العدد المتزايد من اللاجئين إذا لم تحصل على مأربها الخاص بالتأشيرات.
وكانت تركيا قد أبرمت اتفاقا لإيقاف المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا في شواطئها مقابل الحصول على ما يوازي 2.5 مليار إسترليني، ووعد بمنح الأتراك حق السفر بدون تأشيرة، علاوة على تكثيف المفاوضات بشأن انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي.
ويشترط الاتحاد الأوروبي أن تلتزم أنقرة بتحقيق 72 شرطا أساسيا لمنح الشعب التركي البالغ عدده 80 مليون نسمة حق السفر مجانا لأوروبا، التي تعرف بمنطقة "شينجن".
وذكرت ميركل أنها تتوقع الوصول إلى حل بشأن خلاف ألمانيا مع أنقرة حول حظر زيارة المشرعين الألمان لقاعدة إنجرليك الجوية، التي يعمل بها 250 عسكري ألماني، كرد فعل على تصويت البوندستاغ باعتبار مذبحة الأرمن عام 1915 إبادة جماعية.
لكن خلال لقاء ميركل وأردوغان بمدينة هانغتشو في قمة العشرين، قالت المستشارة الألمانية: “أعتقد أنه من الممكن أن نسمع أخبارا جيدة حول الطلب المبرر خلال الأيام المقبلة".