«تدويل الحرمين» آخر صيحات «الفتن» بقيادة «إيران».. دعوات لمشاركة الدول الاسلامية في الاشراف على الحج.. «الأزهر» يجب الابتعاد عن تسييس الشعائر الدينية.. و«برلماني»:«مش فاضل غير يأجوج ومأجوج يطلعوا»

الأحد، 04 سبتمبر 2016 01:55 م
«تدويل الحرمين» آخر صيحات «الفتن» بقيادة «إيران».. دعوات لمشاركة الدول الاسلامية في الاشراف على الحج.. «الأزهر» يجب الابتعاد عن تسييس الشعائر الدينية.. و«برلماني»:«مش فاضل غير يأجوج ومأجوج يطلعوا»
الأزهر الشريف
أمنية سيد

على الرغم من موقف السعودية الحاسم، من دعوات إيران المتكررة، لتدويل الحرمين، وإشراف كافة الدولة الإسلامية عليه، إلا أن طهران لازالت تتأمل في تولي منصب مرموق في شئون الحج، الأمر الذي أثار غضب بعض الدول، لكونه شراره جديدة لـ«فتنة» المجتمع الاسلامي.

في الوتيرة ذاتها، دعت إيران، إلى تدويل الحرمين، في محاولة لتولي إدارة إسلامية لائقة باللحرمين الشريفين، وشئون الحج والعمرة الواجبين على المسلمين، تشترك فيها كافة الدول الاسلامية، منتقدين ما يرونه سوء في إدارة موسم الحج يساعد على تكرار الحوادث.

وتباينت ردود الأفعال المختلفة حول تلك الدعوات، حيث قالت هيئة كبار العلماء بالأزهر، في بيانًا لها، إنها ترفض بشكل قاطع تدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، موضحه أن هذا الأمر سيفتح باب من أبواب الفتنة، لذلك يجب إغلاقه.

وأكدت «هئية كبار العلماء» على ان المملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أي تدخل خارجي، مضيفه «هذا الطرح رفضته الأمة حين أثير في سبعينيات القرن الماضي»، مشيدة بالتنظيم السعودي لأداء المناسك.

وناشد «البيان» الدول الاسلامية بإبعاد أمور العبادات الشرعية، وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ مؤكداً على أن تسييس الشعائر الدينية لن يجلب خيرًا لأمتنا.

ومن جانبه، استنكر سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، دعوات قوى إقليمية بتدويل إدارة الحرمين الشريفين، قائلًا «حاسس إننا في آخر الزمان، مش فاضل بس غير يأجوج ومأجوج يطلعوا.. والشمس تطلع من الغرب، أنا حاسس بده».

وأشار «حساسين» إلى أن هذه الدعوة تعتبر تعدٍ واضح لسيادة المملكة العربية السعودية، واصفًا إياها بـ«ملهاش أي لازمة»، مضيفًا «الدعوة تعد طرحا غريبا، وتفتح بابا من أبواب الفتنة الطائفية، وده ميصحش».

وكشف الدكتور أحمد عمر هاشم، الرئيس السابق لجامعة الأزهر، السر وراء دعوات بعض القوى الإقليمية بتدويل الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن أمر سياسي بحت تقف وراءه أهواء مشبوهة، بحد وصفه.

وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «انفراد» المذاع على فضائية «العاصمة»، على أن تدويل الحرمين لا أساس له من الإسلام، مضيفًا «أي محاولة تستهدف زحزحة أصحاب تلك البقاع الطاهرة، هي دعاوى مغرضة».

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية، تقوم على خدمة الحجاج خير قيام، ويطبقون الشريعة متسائلًا «ما أدرانا إذا حدث هذا التدويل المزعوم أن يقوم أناس بتطبيق الشريعة وخدمة الحجاج كما يفعل أهل الحرمين الآن».

ومن الجدير بالذكر، أن مؤسسة الحج والزیارة الإیرانیة أعلنت في نهاية مايو الماضي، في بيانًا لها، أن الحجاج الإیرانیین سیحرمون من أداء هذه الفریضة الدینیة للعام الجاری؛ بسبب مواصلة الحكومة السعودیة وضع العراقیل بما یحملها المسؤولیة فی هذا الجانب.

ومن جانبها، حملت الرياض، طهران، مسئولية منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة