بالفيديو.. «طيور الأضحية» تشعل الجدل بين الفقهاء.. الهلالي: يجوز بـ«فرخة وبطة ووزة».. عبدالجليل: «كلام ليس من العلم».. الأطرش للمعارضين:«أقرأوا الدين الأول».. و«الإفتاء» يحسم الجدل

السبت، 03 سبتمبر 2016 02:24 ص
بالفيديو.. «طيور الأضحية» تشعل الجدل بين الفقهاء.. الهلالي: يجوز بـ«فرخة وبطة ووزة».. عبدالجليل: «كلام ليس من العلم».. الأطرش للمعارضين:«أقرأوا الدين الأول».. و«الإفتاء» يحسم الجدل
احمد الساعاتي

مع إقتراب عيد الفطر الأضحي المبارك، تشتعل حرب التصريحات الدينية للفقهاء حول الأضحية، ونوعها وكيفيتها وطريقة ذبها، ليخرج العديد من العلماء يؤكدون أن الأضحية لا يجب أن تكون إلا أغنام أو ماعز، مستندين علي القرآن والسنة النبوية، بينما خرج آخرين يُجيزون التضحية بالإبل أو البقر أو الماعز، عارضين الأدلة التي تؤكد حديثهم، واختلف الأمر فى العام الحالي، فأطلق فقهاء جواز قضاء الأضحية بـ«الفراخ والطيور»، وذلك بهدف مشاركة الفقراء سنة الأضحية.

ذبح الفرخ والبط
فى البداية قال الدكتور سعد الدين الهلالي، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه يجوز ذبح الطيور مثل «الفراخ» كأضحية، وكذلك شراء اللحمة وتوزيعها على شكل أضحية، مستندًا في قوله إلى أن هناك من الصحابة والفقهاء من أجاز التضحية بالطيور، مثل سيدنا بلال بن رباح، مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك عبدالله بن عباس.

وأضاف «الهلالي»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «انفراد» المذاع عبر فضائية العاصمة، أن هذا ما قاله الفقهاء أهل العلم منذ عهد الصحابة إلى يومنا هذا، مستطردًا: «يجب النظر للفقراء حتى يضحوا مثل الأغنياء، ويقتدوا بسيدنا بلال بن رباح».

واستشهد «الهلالي» بجواز أضحية بالطيور، استنادا لقول بن حزم: «الأضحية جائزة بكل حيوان يؤكل لحمه من ذي أربع، أو طائر، كالفرس، والإبل، وبقر الوحش، والديك، وسائر الطير والحيوان الحلال أكله، والأفضل في كل ذلك ما طاب لحمه وكثر وغلا ثمنه»، لافتًا إلى أن هذا يفتح طريقًا للفقراء للأضحية بـالفراخ وبطة ووزة بدلًا من تريقة أساتذة للأسف بالأزهر والإخوان والسلفيين، هؤلاء لا يحترمون سيدنا بلال بن رباح في فقهه واجتهاده».

«الأطرش»: يجوز للفقراء التضحية بالطيور
ومن جانبه، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إنه يجوز للفقراء التضحية بالطيور لكونها شعيرة وليست، مشيرًا إلى أن الأضحية بالطيور، هي فسحة للفقير، الذي لا يقدر على «الأضحية»، مؤكدا أن الأضحية، سنة مؤكدة على القادرين.

وأضاف الأطرش خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور، في برنامج «البيت بيتك» على TEN الفضائية، أن الأضحية تجوز بالبقر والجاموس والماعز والإبل، ولا مانع أن يضحي المسلم الفقير بالديك أو نحوه، مستدلا بقول الصحابي الجليل بلال بن رباح، مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا أبالي إن ضحيت بديك، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قوله قائلًا: «مؤذن ضحى بمؤذن»، تعليقا على مقولة الصحابي بلال بن رباح، ووجه الأطرش حديثه للمعترضين قائلا: «اقرأوا الدين قبل أن تعترضوا».

عبدالجليل: «كلام ليس من العلم»
وأوضح الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في برنامجه «المسلمون يتساءلون» على قناة المحور الفضائية، الحكمة من الأضحية وشروطها وأنواعها، مستشهدًا بوصية النبي بأن تكون الأضحية أو العقيقة من بهائم الأنعام الأربع، وهى الإبل والبقر والضأن والماعز، مؤكدًا أن قول الأضحية تجوز بالطيور كالبطة والديك «كلام ليس من العلم».

مبروك: الأبقار والجمال والماعز
قال الدكتور مبروك عطية، استاذ ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر، خلال برنامج «كلمة السر» المذاع على قناة «إم بي سي مصر» إن الأضحية تنحصر في الأبقار أو الجمال فيما تظل التضحية بخروف حيلة العاجز، لافتًا إلى أن الأضحية في النهاية سنة للقادر.

وأكد «عطية»، أنه ومعشر علماء الأزهر لا يقومون بفرض الوصاية على الدين والمسلمين، مبديًا استياءه الشديد إزاء مثل هذا الاتهام.


«الإفتاء»: لم تنقل التضحية بغير الأنعام عن النبى
وفى سياق ما سبق، أوضحت دار الإفتاء المصرية شروط الأضحية.

وقالت إن الأضحية هي ما يذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة، وشُرعت شكرًا لله تعالى على نعمة الحياة»، لافتة إلى أن الأضحية سنَّةٌ مؤكدةٌ عند جمهور الفقهاء، يفوتُ المسلمَ خيرٌ كبيرٌ بتركها إذا كان قادرًا عليها.

وأكدت دار الإفتاء، أنه يشترط في الأضحية ما يشترط في غيرها من الذبائح؛ مِن كون الحيوان حيًّا، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون صيدًا من صيد الحرم، وأن يبلغ سنَّ التضحية، وأن تكون الأضحية سالمةً من العيوب، وأن تكون مملوكةً للمضحِّي، وينوي بها التقرب إلى الله تعالى.

فمن ضحى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور، لم تصح تضحيته به؛ لقوله تعالى: «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ» سورة الحج الآية: 34، ولأنه لم تنقل التضحية بغير الأنعام عن النبى صلى الله عليه وسلم، ولو ذبح دجاجة أو ديكًا بنية التضحية لم يجزئ.

ويتعلق بهذا الشرط أن الشاة تجزئ عن واحد والبدنة والبقرة كل منهما عن سبعة؛ لحديث جابر رضى الله عنه قال: «نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة». أخرجه مسلم.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن وقت الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، ويستحب توزيعها أثلاثًا؛ ثلثٌ للمضحي، وثلث للهدية، وثلثٌ للفقراء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق