الأمم المتحدة تحذر مجلس الأمن من سياسة إسرائيل الاستيطانيه بفلسطين
الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 12:17 م
قدم نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي في جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
ووصف ملادينوف الشهر الماضي بأنه "هادئ نسبيا" من حيث العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، لكنه أوضح أنه منذ الأول من يوليو تقدمت إسرائيل بخطط لبناء أكثر من 1700 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مضيفا أن استمرار البناء في انتهاك للقانون الدولي لن "يخلق الأمل للشعب الفلسطيني أو يحقق الأمن للإسرائيليين".
كما أشار ملادينوف إلى إنجاز القليل فقط من قبل كل من إسرائيل وحماس، لتحسين حياة أكثر من مليون فلسطيني محتجزين هناك: "في حين تم إحراز تقدم في إعادة إعمار الأضرار المادية، للأسف نحن على بعد أميال من إصلاح الضرر النفسي للصراع، فحتى يتم رفع الإغلاق ووقف الحشد العسكري وإعادة غزة مرة أخرى إلى سيطرة السلطات الفلسطينية المشروعة، فإن تمويلا دوليا وتدفقا متواصلا للمساعدات يعدان شريان الحياة لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل الوضع الإنساني المتردي.
اضاف دعوني أكون واضحا: لا يمكن للبهلوانية القانونية أن تغير من حقيقة أن جميع البؤر الاستيطانية - سواء أصبحت قانونية بموجب القوانين الاسرائيلية، أو تلك الواقعة في أراضي الدولة أو أراضي الغائبين أو أراضٍ فلسطينية خاصة - ستبقى غير قانونية بموجب القانون الدولي، فمن الصعب أن نقرأ عبر هذه الإجراءات نية حقيقية للعمل نحو حل دولتين قابل للحياة."
كما اكد ان كل هذه الخطط ستخلق مستوطنات غير شرعية جديدة، وأدعو إسرائيل إلى وقف وإلغاء هذه القرارات،وركز المنسق الخاص أيضا على أهمية انتخابات المجالس المحلية على مستوى فلسطين، المقرر عقدها يوم الثامن من أكتوبر المقبل.
وصرح ملادينوف أمام مجلس الأمن بأن الوقت قد حان لأن يتوقف القادة السياسيون والمجتمع الدولي عن إدارة الصراع فقط، ويعملوا على إنهاء الاحتلال من خلال الحل الذي يوافق "التطلعات الوطنية المشروعة" لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
واعلن إنه "تطور إيجابي" أن توافق الأحزاب السياسية المشاركة، بما في ذلك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، على قانون انتخابي مع مرور الذكرى السنوية الثانية لوقف إطلاق النار الذي أنهى النزاع الأخير في غزة.