أسوأ 10 كوارث شهدتها مصر فى التاريخ.. «الشدة المستنصرية» تتصدرهم بالسنوات العجاف.. مصرع 700 مواطن يوميا بـ«طاعون» عام 1348.. والنيران تلتهم 700 محل وسينما فى «حريق القاهرة»

الإثنين، 29 أغسطس 2016 10:05 م
أسوأ 10 كوارث شهدتها مصر فى التاريخ.. «الشدة المستنصرية» تتصدرهم بالسنوات العجاف.. مصرع 700 مواطن يوميا بـ«طاعون» عام 1348.. والنيران تلتهم 700 محل وسينما فى «حريق القاهرة»
أحمد جلال

شهدت مصر العديد من الكوراث على مر التاريخ، وكان بين الحين والآخر الكوارث الطبيعية تأتى على أهل مصر مصر وتحل بها لفترات، أحيانًا تستمر لفترات قصيرة واحيانا ما تكون قصيره، ولكنها كانت كوارث غير مقبولة، حتى أنها كادت أن تفني أهلها وتهلك حرثها ونسلها تارة بفعل هزات الأرض وتارةً أخرى بفعل الحرائق الكبيرة على الأراضى وثالثةً بسبب انتشار الأوبئة والأمراض، وجسدت هذه الكوارث أصعب اللحظات التي مرت بها مصر والمصريين على مر التاريخ.

وترصد لكم «صوت الأمة» أسواء 10 كوارث طبيعية تعرضت لها مصر على مر تاريخها.

الشدة المستنصرية
الشدة المستنصرية، مصطلح يطلق على مجاعة حدثت بمصر نتيجة غياب مياه النيل بمصر لسبع سنين متواصلة عرفت بالعجاف نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في مستهل النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة الفاطمية في مصر 1036-1094م.

روى المؤرخين حوادث قاسية، فلقد تصحرت الأرض وهلك الحرث والنسل وخطف الخبز من على رؤس الخبازين وأكل الناس القطط والكلاب حتى أن بغلة وزير الخليفة الذي ذهب للتحقيق في حادثة أكلوها وجاع الخليفة نفسة حتى أنه باع مأعلى مقابر أبائه من رخام وتصدقت عليه أبنة أحد علماء زمانه وخرجت النساء جياع صوب بغداد.
وذكر ابن إلياس أن الناس أكلت الميته وأخذوا في أكل الأحياء وصنعت الخطاطيف والكلاليب لإصطياد المارة بالشوارع من فوق الأسطح وتراجع سكان مصر لأقل معدل في تاريخها.

طاعون عام 1348
تفشى وباء الطاعون أو «الموت الأسود» عام 1348، وبداء ينتشر فى العالم كله،وكان أول ظهور له فى محافظة الأسكندرية، وبعد انتشار المرض بدأ المصرين يلقون حتفهم ما بين 200 شخص يوميا إلى أن وصل إلى 700 شخص، وعظم الوباء، ثم أخذ طريق الأنتشار إلى كافة أرجاء مصر،ليصل عدد الموتى يوميا من المرض ما يقرب إلى 20 الف شخص، وقد قدرت حصيلة الموتى فى شهرين فقط بـ900 ألف شخص بحسب ما ذكر «الذهبى والمقريزى»

طاعون عام 1295
انتشر مرض الطاعون فى بداية عام 1295، الأمر الذى أدى إلى معانة المصرين كثيرا، بسبب فتك الكثير من أهل مصر بعد أن كاد محوهم من على وجه الأرض، ولقى 127 ألف شخص حتفهم نتيجة الطاعون.

ويقول «المقريزى» الذى وصف هذا الوباء وشدته فى فتكه بالأرواح«هذا الوباء تزايد حتى كان يموت ألوف ويبقى الميت مطروحا فى الأزقة والشوارع لمدة يوم أو يومين لا يوجد من يدفنه لانشغال الأصحاء بأمواتهم السقماء بأمراضهم».

حريق القاهرة 1952
فى26 يناير عام 1952 اندلاعت النيران فى عدة منشأت بالقاهرة، وفى خلال ساعات قليلة التهمت النيران نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق وكثير من المنشأت العامة فى القاهرة.

وفي الفترة ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا والساعة الحادية عشرة مساءً التهمت النار نحو 300 محل بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر مثل شيكوريل وعمر أفندي وصالون فيردي، و30 مكتبًا لشركات كبرى، و117 مكتب أعمال وشققا سكنية، و13 فندقًا كبيرًا منها: شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا، و40 دار سينما بينها ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي، و8 محلات ومعارض كبرى للسيارات، و10 متاجر للسلاح، و73 مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبي والأمريكين، و92 حانة، و16 ناديًا. وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، وقد ذكر محمد نجيب في مذكراته أن القتلى كانوا 46 مصريًا و9 أجانب.

غرق عبارة السلام عام 2006
فى أسواء كارثة فى تاريخ النقل البحرى المصرى، فى 2 فبراير عام 2006، لقى أكثر من 1.400 مواطن مصرى مصرعهم من ميناء سفاجا على البحر الأحمر وذلك بعد غرق عبارة السلام 98.

والمالكة للعبارة هى شركة السلام للنقل البحرى،وكانت فى الطريق إلى مدينة ضبا السعودية من منطقة تبوك إلى سفاجا وكانت تحمل 1.312 مسافر و98 من طاقم السفينه، وتم تداول القضيه على مدار 21 جلسة لمدة عامين، وقد استمعت فيهم المحكمة إلى هندسيين وبرلمانيين وقيادات فى هيئة موانى البحر الأحمر، وتمت تبرئة جميع المتهمين وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجلة عمرو الهاربان فى لندن وثلاثة أخرين.

غرق عبارة سالم
عبارة سالم إكسبريس هي عبارة بحرية ترفع علم دولة بنما ومملوكة لشركة «سما تورز» للملاحة، غرقت في 15 ديسمبر 1991 في البحر الأحمر قبالة سواحل سفاجا في مصر خلال رحلة بين جدة والسويس وذلك بعد اصطدامها بحقل للشعاب المرجانية مما أسفر عن مصرع 476 شخصا.

على الرغم من وضوح إشارة الاستغاثة وضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الركاب وذلك في الحادية عشر والربع مساءً إلا أن أولي عمليات الإنقاذ بدأت في الساعة الثامنة صباح اليوم التالي أي أن الركاب ظلوا في درجة حرارة مياه تصل إلي خمس درجات مئوية ليلا،تركوا أكثر من تسع ساعات كاملة معرضين للمياه الباردة والرياح العاتية مع عدم وجود أدوات إنقاذ.

زلزال القاهرة عام 1992
وقع زلزال القاهرة 1992 في يوم 12 أكتوبر 1992 عند الساعة الثالثة و9 دقائق عصرًا 13:09، وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا (22 ميل) إلى الجنوب الغربي من القاهرة، استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريبًا مما أصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة منها بتصدعات وبعضها تهدم منه. بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر ولكنه كان مدمرا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه، وقد تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى. شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية، كان هذا الحدث هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.

حريق قطار القاهرة 2002
فى صباح يوم 20 فبراير 2002 وقبل عيد الأضحى بأيا معدودة، كان القطار رقم‏832‏ المتوجه من القاهرة إلي أسوان‏، اندلعت النيران في إحدي عرباته في الساعة الثانية،‏عقب مغادرته مدينة العياط عند قرية ميت القائد‏،‏ وقد أكد الناجون أنهم شاهدوا دخانا كثيفا ينبعث من العربة الأخيرة للقطار‏،‏ ثم اندلعت النيران بها وامتدت بسرعة إلي باقي العربات الأخيرة‏، والتي كانت مكدسة بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في مراكزهم وقراهم في صعيد مصر‏.

مذبحة بورسعيد 2012
أحداث ستاد بورسعيد وقعت داخل ستاد بورسعيد مساء الأربعاء 1 فبراير 2012 عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلا، ومئات المصابين وهي أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، وصفها كثيرون بالمذبحة أو المجزرة، مشيرين إلى استبعادهم وقوع هذا العدد من الضحايا في أعمال شغب طبيعية وتخطيط طرف ما لها،ويجري التحقيق فيها من أطراف عدّة.

حادث قطار منفلوط 2012
فى 17 نوفمبر 2012 اصطدم قطار تابع لسكة حديدمصر المتجه إلى أسيوط بحافلة مدرسية تابعة لإحدى المدارس الخاصة بأسيوط أثناء عبورها مزلقان قرية المندرة بمركز منفلوط مما أسفر عن مقتل 53 شخص بينهم 51 طفل وإصابة 17 اخرين، وقامت القوات المسلحة بإرسال طائرات خاصة لنقل الجرحى إلى مستشفيات القاهرة فى محاولة منها لتقليل عدد الضحايا، وتم إلقاء القبض على عامل المزلقان، والذى أتهمه محافظ أسيوط بالمسؤلية عن الحادث، حيث ترك المزلقان مفتوحا فيما كان القطار يمر فى نفس مكان الحادث.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق