أصعب 5 قصص لمعاناة المغترب مع الكفيل.. إجبار طبيبة للإستغناء عن مستحقاتها.. اختطاف عامل مصري.. اتهام محمد بالإيدز لترحيله إلى مصر.. وتقليص الراتب أو دفع 6 آلاف ريـال لنقل الكفالة خيار لطفي الأصعب
الإثنين، 29 أغسطس 2016 03:25 م
معاناة كبيرة يعيشها المغترب عن وطنه كل يوم، بدءً من العمل لساعات طويلة دون وجود وقت للراحة مرورًا بالخلاف الذي ينشأ بينه وبين الكفيل، حيث يعتبر الكفيل بالنسبة للمغترب هو المتحكم في لقمة عيشه، لذا يبذل المغترب جهدًا كبيرًا لإرضاء الكفيل بكافة الوسائل، وظهر أمس احد الشيوخ السعوديين ليقول إن إغراء العامل لأجل ترك كفيله إخلال بالعقد الذي بينهما، ويدخل في التخبيب المحرم، مستشهدًا بحديث للرسول وهو «ليس منّا من خبب امرأة على زوجها، أو عبدًا على سيده».
وترصد «صوت الأمة» 5 قصص لمعاناة المغترب مع الكفيل.
«إجبار سيدة لتنازلها عن مستحقاتها»
ذهبت إلى السعودية بصحبة زوجها؛ للبحث عن لقمة عيش تستطيع أن توفرها لأسرتها في مجال عملها وهو الصيدلة، على الفور استطاعت رحاب عبد الجابر أن تعمل في احدى صيدليات جدة، وبطبيعة الحال ينطبق عليها ما ينطبق على الآخرين من شروط من قِبل الكفيل.
وبعد عام ونصف من عملها بالسعودية اكتشفت رحاب عبد الجابر أن الكفيل يريد أخذ جميع الأموال منها؛ كي يسمح لها بالعودة إلى القاهرة؛ وذلك بعد اكتشافها أن الصيدلية التي كانت تعمل بها غير مرخصة، وحين طالبته بالعودة إلى القاهرة واسترداد مستحقاتها المالية كما ينص عليها قانون العمل، بادر بالذهاب إلى الشرطة واتهمها بالهروب؛ ليتنصل من مستحقاتها المالية.
«اختطاف كفيل لمصري»
موقف آخر لمصطفى ناجي، الذي كان يعمل في السعودية تحت رحمة الكفيل، إلا أن الكفيل رفض إعطاء العامل 80 ألف جنيه، هي قيمة مستحقاته من عمله، ما دفع مصطفى بعد ذلك لرفع قضية أمام المحكمة العامة في الرياض، ليصبح بعد ذلك مطاردًا من قِبل الكفيل في كل مكان يذهب به، حتى وصل الأمر إلى اختطافه، ولم يُفرج الكفيل عنه سوى بعد ضمان سفره إلى مصر غير حاملًا لأي مستحقات، حيث عاد لبلده وكأنه لم يعمل طيلة السنوات الماضية.
«كفيل يتهم عامل زجاج بإتلاف سيارته»
بعد أن أثبت مهارته في مصر، قرر محمد أن يذهب إلى السعودية؛ بحثًا عن راتب جيد له، وسرعان ما سافر السعودية ليصبح تحت رحمة الكفيل، إلا أن الكفيل شعر بالغيرة والحقد بعد أن ازدادت شهرة محمد في صناعة الزجاج، وبدأ يمارس أفعال سيئة معه، حيث تقدم إلى الشرطة ببلاغ يقول فيه أن محمد قام بإتلاف سيارته بل وتعدى عليه بالضرب، وبعد أن تمت تبرئة محمد، لفّق الكفيل له تهمة الإصابة بالإيدز؛ كي يجبر السلطات السعودية على طرده من المملكة، إلا أن التحاليل الطبية أثبتت عدم وجود مرض بجسده، وبعد كل هذه المعاناة قرر محمد اللجوء للقضاء السعودي الذي ألزم الكفيل بدفع كفالة قدرها 150 ألف ريال.
«كفيل يطالب شقيقان بأخذ أرباح شركتهم»
قصة أخرى للشقيقان المصريان حمدي سيد عبد الحميد وشقيقه جمال، الذين برعوا في أعمال النجارة بالسعودية، لكن أثناء عملهم سمعوا بأن هناك مدينة جديدة يتم تأسيسها وهي «البيشة»، فقررا الرحيل إليها على يد الكفيل لهما، وفور سفرهم إلى هذه المدينة سرعان ما ازدهرت الأوضاع هناك وكون الشقيقان شركة ارتفعت أرباحها إلى 200 ألف ريال، ليفاجآهم الكفيل برغبته في أخذ كل هذه الأموال باعتباره الكفيل لهم، وفور رفضهما طالب الكفيل المحكمة بطردهما من البلاد، إلا أن الشقيقان قدما بلاغ للمحكمة الشرعية واستمرت القضية عدة أعوام.
«كفيل يشترط على مغترب دفع 6 ألالاف ريال لنقل الكفالة»
أما لطفي عبد السلام الذي كان يعمل مندوب مبيعات بالسعودية، أخذ الإذن من الكفيل بأخذ شهر إجازة للذهاب إلى أبنائه في مصر، وبعد موافقته ذهب لطفي إلى مصر وعاد إلى السعودية بعد شهر واحد، يفاجأ بأن راتبه قد تم تخفيضه من قِبل الكفيل، ما أثار غضبه الشديد، وطلب منه تثبيت مرتبه مثلما كان أو نقل كفالته إلى شخص آخر، إلا أن الرجل اشترط أن يدفع لطفي له 6 آلالاف ريال كي ينقل كفالته، وعندما قال لطفي أنه ليس معه المال الكافِ أهانه وجعله يمضي دون أي أموال أو حتى نقله إلى كفيل آخر.