في ذكرى وفاته.. تعرف على قصة اعتذار محمد نجيب لفاروق قبل مغادرته البلاد.. الضباط الأحرار يطلقون 21 طلقة في الهواء.. «عصا» تتسبب في غضب الملك من جمال سالم.. «انزل بعصاك أنت في حضرة الملك»

الأحد، 28 أغسطس 2016 01:24 م
في ذكرى وفاته.. تعرف على قصة اعتذار محمد نجيب لفاروق قبل مغادرته البلاد.. الضباط الأحرار يطلقون 21 طلقة في الهواء.. «عصا» تتسبب في غضب الملك من جمال سالم.. «انزل بعصاك أنت في حضرة الملك»
محمد نجيب
سمر عبدالله

سياسي وعسكري مصري، هكذا يصف الساسة محمد نجيب الذي يعد أول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد ثورة قادها هو ورفاقه في 23 يوليو عام 1952والتي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله عن مصر، ورغم قِصر فترة حكمه التي تبلغ عامًا واحدًا إلا أن تفاصيل كثيرة تكمن خلال هذا العام.

وكانت من بين مواقف نجيب الطيبة، اعتذاره للملك فاروق قبل مغادرته البلاد، وتروي «صوت الأمة» قصة اعتذار رئيس مصر الأول للملك فاروق.

في الصباح الباكر من يوم 23 يوليو عام 1952، كانت دبابات كثيرة ترتص في صفوف متوازية بجانب بعضها البعض في الشوارع، في مشهد ينذر المواطنين بحدث هام تمر به مصر، قد يجعل الأمور تنقلب رأسًا على عقب، تخرج الإذاعة المصرية لتشير إلى انقلاب تنظيم الضباط الأحرار على الملك فاروق، بل أجبرته للتنازل عن عرشه لابنه أحمد فؤاد.

هزيمة ربما تبدو مُذلة، خاصة لفاروق الذي كان ملكًا ممجدًا من الكبير والصغير، لم يمكث فاروق بعد الإنقلاب عليه في مصر، بل سرعان ما توجه في السادسة مساءً من اليوم نفسه إلى اسكندرية ليستقل يخت ويغادر البلاد، إلى منفاه في روما، ليقوم بوداعه عدد من الضباط الأحرار على رأسهم محمد نجيب.

وفي مشهد يوضح مدى احترام الضباط الأحرار للملك فاروق، ارتدى فاروق زي القائد الأعلى للبحرية وتفقد حرس الشرف ووقف الضباط أمامه ليلقون عليه التحية العسكرية، مطلقين لـ21 طلقة في الهواء لتحيته قبل وداعه، لكن هذا المشهد الراقي لم يستمر طويلًا، فسرعان ما حدث موقف أثار غضب فاروق وأدى إلى اعتذار محمد نجيب له.

موقف صغير من قِبل الضابط جمال سالم أفسد كل ما فعله الضباط، فبينما كان يستعد فاروق لمغادرة البلاد كان سالم ممسكًا بالعصا تحت إبطه، فسرعان ما غضب الملك فاروق قائلًا لسالم «انزل عصاك أنت في حضرة الملك»، في إشارة إلى الملك الرضيع أحمد فؤاد الثاني الذي تنازل له فاروق عن العرش، مما أدى إلى اعتذار قائد الضباط حينها محمد نجيب إلى الملك فاروق، ليذهب فاروق إلى منفاه دون أن يحمل في قلبه ذرة غضب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق