«حماية المستهلك» تطرح عودة عملة «القرش».. خبراء اقتصاديون ينتقدون قرار«يعقوب».. صلاح فهمى: حلمًا لا يمكن تطبيقة علي أرض الواقع.. و«مدحت نافع» يطالبة بتوضيح الدراسة العلمية لاسترجاعها
الجمعة، 26 أغسطس 2016 08:34 م
جاء آخر تصريحات اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، بإنه سيحارب من أجل عودة «عملة القرش ووزن الرطل» للأسواق لمحاربة الغلاء، ليثير سخرية الخبراء الاقتصاديين وأشاروا إلى أن هذا القرار من الصعب تطبيقة على أرض الواقع، فضلًا عن كونه غير مدروس.
وكان قد أشار «يعقوب» إلى أن عددًا كبيرًا من السلع ترتفع أسعارها بشكل غير مبرر بسبب زيادات طفيفة على مدخلات إنتاجها بقيمة قرشين أو 3 قروش تقرب إلى أقرب فئة للعملة 25 قرشًا بما يحقق زيادات كبيرة في الأسعار غير مبررة.
حلمًا لا يمكن تطبيقة علي أرض الواقع
فى البداية، قال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الإقتصاد بكلية تجارة جامعة الأزهر، إن تصريحات رئيس جهاز حماية المستهلك، حلمًا لا يمكن تطبيقة علي أرض الواقع.
وأضاف «فهمي» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن تصريحات حماية المستهلك ليس لها اية نظرة إقتصادية، مؤكدًا أن هذة الخطوة لن تساهم في خفض الأسعار في الأسواق المصرية، بل تعمل علي زيادة الأسعار أضعافًا مضاعفة.
وتابع أستاذ الإقتصاد: كان من الأولى على رئيس جهاز حماية المستهلك العمل علي سن قوانين تلغى الوساطة في تجارة السلع، مؤكدًا أن الوسطاء يرفعون سعر السلعة ما يقارب من 40% علي سعرها الحقيقي.
حسم العرض حال طرحه
وفي السياق ذاته، قال محمد السبكي، رئيس مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية، إن المصلحة لم تتلقَ أي طلبات من جهاز حماية المستهلك لدراسة مقترح بتفعيل التعامل بالعملة فئة «القرش» كخطوة للسيطرة علي الأسعار.
وأضاف السبكي، أن هناك تنسيقًا بين كل من وزارة المالية والبنك المركزي، في حسم ذلك الأمر في حالة عُرض عليهما لهذا المقترح، مؤكدًا أن دور المصلحة يتوقف علي دراسة طلب جهاز حماية المستهلك حال تقديمه ومعرفة أبعاده الاقتصادية وإمكانية تطبيقه إن كان مناسبًا.
أسعار السلع لن تتأثر بعودة «القرش»
من جانبه قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادى، أنه يجب علي رئيس جهاز حماية المستهلك توضيح المطالب وإظهار السند الذي تم بناء علية رؤية عودة هذة العملات مرة أخري، مطالبًا بتوضيح ونشر الدراسة التى على أساسها طالب بعودة القرش.
وعن إمكانية تخفيض الأسعار بعودة «القرش»، قال «نافع» لـ«صوت الأمة»، إن مسأله ارتفاع أسعار السلع ليست نفسيه أو نابعة من فراغ، مؤكدًا أنها علميه واقعيه بحته، ترجع إلي مكونات الإنتاج والاستيراد، مشيرًا إلى أن رجوع «القرش» لن يعمل على خفض الأسعار نهائيًا.
ووجه الخبير الإقتصادي سؤالًا لللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك قائلًا: «هل صك «القرش» سوف يأتي بتكلفته؟ أم أنها ستكون عبًا آخر علي ميزانية الإقتصاد؟».
وحول أسلوب إدارة الحكومة للملف الإقتصادي، قال أستاذ التمويل: «عندنا حكومات تفرغت لتشريع في غياب البرلمان، وحين وجد البرلمان اتجهت للإستدانه من الخارج»، مشيرًا الي أن طريقة إدارة الملف الإقتصادي في الأوضاع الحالية لا تبشر بخير.