مفتي الجمهورية يحذّر طلاب الأزهر من الفتاوى المضللة والشاذة

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الإرهاب نتيجة طبيعية للفكر المتطرف المبني على الفتاوى المضللة والشاذة، محذّرًا من أن هذه الفتاوى الأساس والمحرّك لهؤلاء المتشددين، وتعد ظهيرًا لهم، ما يحتم علينا ضبط هذه العملية.

أضاف علام، خلال لقاءً بطلاب جامعة الأزهر، اليوم الخميس، أن العلماء ضبطوا أمور الإفتاء ضبطًا تامًّا للحيلولة دون تسرب هذه الأفكار المتطرفة إلى الأمة، وأن أساس الإفتاء التخصص المبني على صلاحية العقل وتأهيله كي يتعامل مع أدلة الشرع المعتبرة، والتي تتمحور حول القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، لأن العلماء بنوا أحكامهم على ما استنبطوه من أدلة من القرآن والسنة.

أوضح علام، أن الأساس في ضبط الفتوى يكون من خلال ضبط الشخص والجهة التي تصدر الفتوى، والتي يجب أن يكونا متخصصين، ما يعني صلاحية العقل وتأهيله كي يتعامل مع أدلة الشرع المعتبرة، وهذا يتطلب تدريبًا خاصًّا على الفتوى، لأن تصور الواقع وفهمه أمر أساسي في إصدار الفتوى، وإذا لم تنضبط الفتوى في تلك الجزئية لن تكون صحيحة، متابعًا: "أصحاب الأفكار المبعثرة والشاذة أرادوا أن يأخذوا الكثير من المصطلحات الشريفة المستقر عليها في فهم المسلمين إلى معنى بعيد عن سياقها وقواعدها، مثل مصطلح الجهاد الذي اختزلوه في القتال والحرب، رغم أن هذا المعنى الذي جاء في قوله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} يشمل جميع مناحي الحياة، والتي منها العلم الذي يُعد قوة لا يستهان بها، ودونه لا تتقدم أي أمة".

وجّه مفتي الجمهورية، حديثه لطلاب جامعة الأزهر، قائلًا: "أنتم تتحملون مسؤولية كبيرة ستدركونها فيما بعد لحماية منهجية الأزهر الشريف، ونحن نعوِّل كثيرًا عليكم لأخذ هذا البلد إلى مصاف الدول المتقدّمة".