أغرب وصايا الكتاب العرب قبل وفاتهم.. «محمد حسنين هيكل» أوصي بخروج جثمانه من الحسين.. «أنيس منصور» أراد الدفن بجوار والدته.. «محمود درويش» لا أريد البنفسج.. و«فادي عزّام» أوصى ابنته بعدم الشتائم
السبت، 20 أغسطس 2016 03:39 م
رحل عن عالمنا العديد من الأدباء والكُتاب الذين تركوا علامة بارزة في مجال الأدب، وترك بعضهم الوصايا التي من المفترض أن تتحقق بعد وفاتهم، وكانت من أغرب تلك الوصايا وصية الكاتب فادي عزام لابنته التي لم تأتِ بعد، كما وصف الكاتب الفلسطيني محمود درويش جنازته في وصيته.
ترصد لكم «صوت الأمة» أغرب الوصايا لكتاب العرب خلال السطور التالية.
«محمد حسنين هيكل»
«أوصي بخروج جنازتي من الحسين» كانت تلك الجملة آخر ما قاله محمد حسنين هيكل لأسرته ليفارق الحياة بعدها، حيث كان يشعر برحيله حينها.
كان هيكل يعتبر أسرته جنة لا يرغب في أن يقترب منها أحد، وكان لا يحكي أسراره لهم حرصًا منه على ألا يتسبب في متاعبهم، وفي 9 ورقات وبخط يده، ترك وصيته وكانت بدايتها إعطاء وثائقه الخاصة التي حصل عليها طوال حياتة إلى دار الوثائق لتكون حقًا للأجيال القادمة والدولة؛ لتعرف حقائق عن أحداث عاصرها هيكل، كما خلت الوصية من أي أمور مادية، وأوصي هيكل أن يخرج جثمانه وتقام الصلاة عليه من مسجد الحسين مع الاكتفاء بجنازه بسيطة بعيدة عن الرسميات.
«فادي عزام»
وصايا الكُتاب تتبلور حول الحكمة، بدأ الوصية لابنه ثم لابنته التي لم تأتِ بعد، حيث كانت وصية الكاتب السوري فادي عزام لابنته عبارة عن99 نصيحة، لتقتضي بها طوال حياتها ومنها« ﻻ ﺗﺴﺘﻜﻴﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺮﺿتِ ﻟﻼﺑﺘﺰﺍﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﻻ ﺗﺨﺸِ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ، ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴدﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻤت»، كما كتب لها «ﻻ ﺗﻔﺴدﻱ ﺃﻧﻮﺛﺘك ﺑﺎﻟﺸﺘﺎﺋﻢ، ﻭﺍﻟﺴﻠوﻙ ﺍﻟﺮﺧﻴص ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ.. ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺃﺭﻗﻰ ﺩﺍﺋمًا».
«أنيس منصور»
كانت آخر وصايا الكاتب الراحل أنيس منصور هي الدفن بجوار والدته في مدافن العائلة، وكان لشباب مصر نصيب من تلك الوصية، حيث قال فيها «أخاف علي شباب مصر من أن يفتنوا من أنفسهم وهم شباب لم تلوثهم السلطة بعد، وأخاف عليهم من الغرور ومن أن يفسدهم الناس كما أفسدوا غيرهم من قبل» .
«محمود درويش»
قال محمود درويش، الشاعروالكاتب العربي في وصيته التي كانت عبارة عن وصف تفصيلي لجنازته، التي يريد أن يودع الدنيا بها، قال «أريد جنازة حسنة التنظيم، يضعون فيها الجثمان السليم، في تابوت خشبي ملفوف بعلم واضح الألوان مع أكاليل من الورد الأحمر والأصفر ولا أريد البنفسج لأنه يذيع رائحه الموت»، هكذا وصف درويش جنازته.
ومن أغرب ما جاءت به الوصيه انه يريد مذيع قليل الثرثره وقليل البحه ليكون قادرًا علي إدعاء الحزن.
«جلال عامر»
رحل الكاتب الساخر جلال عامر بآخر كلماته التي قالها «لا احتمل رؤية المصريين وهما بيموتوا بعض»، تاركًا وصية قبل وفاته كغيره من الكتاب الكبار، لكن وصية عامر كانت إنسانية أكثر من الوصايا التقليدية، حيث أوصي الكاتب الراحل بالتبرع بقرنية عينيه لمصابي ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي كان يُجّلها كثيرًا ويشعر بالفخر عند حديثه عنها.