بالصور.. مصور سويدي يرصد قصص الأطفال اللاجئين.. «فاطمة» أحلم دائما بالوقوع من القارب.. «ولاء» تكره النوم بعد قصف بلدتها ليلا.. «عبدالله» ينام على السكك الحديدية.. «أحمد» يغلبه النعاس على الطين والعشب

السبت، 20 أغسطس 2016 03:20 م
بالصور.. مصور سويدي يرصد قصص الأطفال اللاجئين.. «فاطمة» أحلم دائما بالوقوع من القارب.. «ولاء» تكره النوم بعد قصف بلدتها ليلا.. «عبدالله» ينام على السكك الحديدية.. «أحمد» يغلبه النعاس على الطين والعشب
سمر عبدالله

"حيث ينام الأطفال"، هذا هو الإسم الذي اختاره المصور السويدي ماجنس وينمان لمشروعه؛ كي يعمل على إثراء محتواه الذي يقوم على تجميع عدة صور للأطفال اللاجئين في المخيمات المختلفة، ليوضح للعالم أجمع كيف ينامون وفي أي مكان يأتي لهم موعد النوم والآلام التي تنتج عن نومهم في أماكن حروب.

معرفته بأهمية النوم لطفله الذي يبلغ من العمر 5 أعوام دفعته لتنفيذ هذا المشروع الذي يحكي ما يعانيه الأطفال اللاجئين من عدم النوم المنتظم، وخلال مشروعه تجول «وينمان» بين دول عديدة ليرصد أوضاع الأطفال اللاجئين وقصص معانتهم، حيث ذهب إلى صربيا والمجر واليونان وتركيا ولبنان والأردن.

وسط مظاهرات كبيرة للاجئين، يغلبه النوم، فيقرر الطفل «مهدي» النوم في مكانه، الذي يفصل بين دولتين، في اضطرابات وأصوات تعيق نومه كطفل؛ وذلك لعدم سماح المجر بدخول اللاجئين، أما الطفلة فرح تحاول أن تهرب من كل ما يحدث حولها بالنظر والتحديق جيدًا في السماء، تظل تحدّق حتى يغلبها النعاس فتنام وسط ضجيج من حولها من الأطفال.

معاناة أخرى للطفل مؤيد، الذي يبلغ من العمر 5 أعوام فقط، بعد أن قُتلت والدته إثر قصف عشوائي بعدما كانت تسير في شوارع سوريا بجانب نجلها «مؤيد»، فهو يمكث على السرير في احدى المستشفيات في عمان حتى يصيبه الملل فينام.

«لا أريد أن أنام، أنا أحلم دائما بالوقوع من قارب»، هكذا أعلنت الطفلة فاطمة عن واقع أليم تعيشه ولا تدري كيف تتركه، فهي تحلم كل يوم حين تنام بانها تسقط من على القارب، وذلك بعد أن أخذت قارب هي وأهلها لتصل إلى ليبيا لكنها شاهدت امرأة تلد في القارب وتلقي بابنها حديث الولادة في الماء، كل هذا رأته الطفلة الصغيرة التي لم تتحمل كل ما يحدث حولها وباتت تشعر بالخوف وعدم الرغبة في النوم.

ينام على الطين والعُشب الخضراء في احدى شوارع صربيا، يبكي بينه وبين نفسه حتى لا يسمع أنينه أحدًا، يريد أن يخرج من صربيا لكن الظروف لم تحالفه، هذا هو حال الطفل أحمد الذي يبلغ من العمر 6أعوام فهو وأسرته غير مسجلين ضمن قوائم اللاجئين لدى السلطات الصربية، ويقول عمه «أنه شجاع ولا يبكي إلا بينه وبين نفسه فقط».

وأمام سكك القطار في صربيا، ينام الطفل عبد الله ذو الـ5 أعوام على أماكن متعرجة، يتذكر مشهد مقتل شقيقته التي قُتلت في دراعا بسوريا، يعاني من كوابيس بشكل يومي تجعله يستيقظ من نومه مفزوعًا، هذه هي قصة أخرى ضمن القصص التي أراد المصور السويدي أن يرصدها ضمن مشروعه.

أما الطفلة ولاء، هربت من بلدها بعد قصف استهدف منزلهم ليلًا، حيث تقول ولاء للمصور السويدي أنها تكره النوم وتكره أن يأتي الليل عليها لأنه مرعب، كما أن ما رأته في بلدها قبل مجيئها إلى الدول الأجنبية جعلها تكره الحديث، فهي صامته لا تتحدث بأي كلمة.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة