«باب النجار مخلع».. حوادث متكررة تكشف ضعف «الداخلية».. سرقة 20 ألف جنيه من خزينة مديرية أمن الإسكندرية.. النيران تلتهم السور الخلفى لأمن القاهرة.. وخلل تقنى يتسبب فى اختراق البريد الإلكتروني للوزارة
السبت، 20 أغسطس 2016 07:50 م
تعاقبت الأحداث الدموية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فين الحين والآخر تنندلع النيران فى بعض المناطق، دون معرفة هوية الجانى، وتخرج وزارة الداخلية فى بيانات صحفية وإعلامية تؤكد سيطرتها على الواقعة، وبعد أيام قلائل تشتعل القاهرة بحادث جديد ليتحول الجانى لـ«شبح» غامض.
سرقة مديرية أمن الإسكندرية
فى البداية يباشر المستشار محمد شلبي، رئيس نيابة سيدى جابر في الإسكندرية، التحقيقات في المحضر رقم 16774 جنح سيدى جابر، الخاص بسرقة 90 ألف جنيه من خزينة مديرية أمن الإسكندرية.
وأمر رئيس نيابة سيدى جابر في الإسكندرية، باستدعاء طاقم الأمن المسئول عن تأمين بوابات المديرية، بالإضافة إلى تفريغ جميع الكاميرات المتواجدة في محيط المديرية وداخلها لمعرفة مرتكب واقعة السرقة، خاصة وأن الخزينة تقع بالطابق الأرضي لمبنى المديرية.
واستمع إلى الموظف المسئول عن الخزينة وجميع العاملون بها، فيما لم يتخذ قرارًا بشأن الواقعة، حيث ينتظر تحريات البحث وتقارير الأدلة الجنائية.
كان «أحمد.ع» الموظف المسئول عن الحسابات بمديرية أمن الإسكندرية، أبلغ عن اكتشافه سرقة 90 ألف جنيه من أحد «الدواليب» الخاصة بحفظ متحصلات إرادات الطوابع من أقسام الشرطة.
حريق مدرية أمن القاهرة
وقد شهر يولية الماضى، حريق حريق هائل بمديرية أمن القاهرة، ما أسفر عن تفحم أجزاء من السور الخلفي للمديرية المُتاخم لسجن الاستئناف.
ودفعت إدارة الحماية المدنية بـ4 سيارات مطافئ للسيطرة على الحريق ومنعه من الامتداد إلى مبنى سجن الاستئناف، وباقي غرف المديرية.
وقد اندلع الحريق في المخلفات التي توجد بين السور الذي أنشأته شركة عثمان أحمد عثمان حيث الإنشاءات في مبنى المديرية - وبين حرم المديرية، وقد ناتج عن "شرر" كهربائي سقط من إحدة أعمدة الإنارة في هذه المخلفات مما أدى إلى اشتعالها، مؤكدًا عدم وجود أي مصابين.
حريق مدرية امن الجيزة
وفى مايو الماضى، استيقظ المصريين على حريق بمبنى مديرية أمن الجيزة وهو الحريق الذى وصف بانه حريق محدود أعلى سطح المبنى وكان فى مخلفات ومهملات المبنى ولم يكن له أى تأثير ولم يخلف وراءه أى فاعل حسبما أكدت مديرية أمن الجيزة، لكن السؤال الذى أصبح يطارد المصريون من أشعل الحريق وكيف اشتعل؟ وما الهدف من وراء الحريق الذى تمَّ فى أهم مكان هو المنوط به حفظ الأمن والأمان لمحافظة الجيزة والتى يبلغ تعدادها ما يزيد على 7 ملايين نسمة هم المعنيون بما حدث فى مديرية الأمن، ولم نسمع الداخلية صوتا لتوضح الحقائق وتبين من وراء هذا الحريق حتى الآن.
وانتقلت على الفور وحدات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، وقامت قوات الأمن بإخلاء المبنى من الضباط والمواطنين.
انفجار مدرية أمن الدقهلية
ولم يمر أيام إلا واستيقظ الجميع علي انفجار آخر بمحيط مديرية أمن المنصورة، بعد سماع دوى انفجار هائل بجوار مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة.
وأسفر الحريق الي انهيار مباني مجاورة لمديرية الامن بمدينة المنصورة نتيجة الانفجار، واحتشاد الأهالي بموقع الحادث وسط سقوط عشرات الضحايا.
حريق مقر حزب "مبارك" الحاكم
يعد مبنى الحزب الوطنى الديمقرطى المنحل أهم رمز من رموز نظام مبارك، والذى ورثه عن سابقه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذى كان مفرخة للفساد خلال الـ 30 عاما من حكم مبارك، وحريق مبنى الحزب والمطل على مشارف ميدان التحرير الذى شهد ثورة الشباب فى الـ25 من يناير، من ضمن أولى هذه الحرائق لأهمية المبنى وما كان يحتويه من ملفات وأسرار هامة لرموز نظام مبارك.
وكشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة قصر النيل فى هذا الوقت، عن مفاجأة فى قضية حرق مبنى الحزب الوطنى، حيث تبين من أقوال بعض الشهود أن المتهم الذى أمرت النيابة بضبطه لم يحرق مبنى الحزب بمفرده، ولكن كان بصحبته عدد من الشباب الذين قاموا بتوزيع أنفسهم على طوابق المبنى وبحوزتهم كميات هائلة من زجاجات المولوتوف والأسلحة النارية.
وجاءت التحقيقات التى عن وجود عطب فى بعض الكاميرات داخل المبنى المحترق فى عدد من الأدوار، وهو ما يؤكد كلام الشهود بأن المتهم لم يقم بمفرده بحرق مبنى الحزب المنحل.
وكانت النيابة قد أمرت بضبط وإحضار أحد الهاربين من سجن الفيوم العمومى، بعدما أكدت تسجيلات الكاميرات قيامه بحرق مبنى الحزب الوطنى، حيث التقطت له بعض المشاهد وبحوزته زجاجات مولوتوف وسلاح ناري، وأشار أحد الشهود فى تحقيقات النيابة إلى حتمية وجود محرضين على حرق الحزب قاموا باستئجار المتهم الهارب ومن كانوا معه، وأن هذا هو الاحتمال الأرجح، خاصة فى ظل هروب المتهم.
اختراق البريد الإلكتروني للوزارة
وعقب اقتحام ضباط من وزارة الداخلية لمقر نقابة الصحفيين بسبب القبض على اثنين مطلوب ضبطهما وإحضارهما للنيابة قام الجهاز الإعلامى لوزارة الداخلية بإرسال بيان إلى محررى شئون الوزارة وبعض الإعلاميين واحتوى البيان على خطة وزارة الداخلية فى التعامل مع أزمة اقتحام النقابة من خلال استضافة الفضائيات لبعض لواءات الشرطة بالمعاش، للتحدث عن تلك الأزمة فى محاولة منهم لاستعداء الرأى العام ضد الجماعة الصحفية بجانب تفاصيل كثيرة منشورة عن تلك البيان الذى كشف عن خطة أمنية شديدة الإحكام ضد الصحفيين، وربما الأخطر فى هذا البيان هو الكارثة التى أكدتها الداخلية فى بيان لاحق وهو وصفها بأن هذا البيان تم إرساله بطريق الخطأ للإعلاميين بدلا من إرساله إلى رؤساء القطاعات وقيادة الوزارة وتم تغيير «الإيميل» الخاص بالوزارة وذلك لوجود خلل تقني» على حد تعبير الوزارة فى بيانها وهو ما فتح الباب أمام السؤال الأخطر، من اختراق «إيميل» الداخلية وارسل خطة الوزارة المعتمدة لإدارة أزمة الصحفيين فى وقت تصارعت فيه الأحداث مما ساعد على اشتعال الأزمة خاصة بين الصحفيين المقتحمة نقابتهم من الوزارة وهو ما دعا الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين إلى دعوة أعضائها لعقد عمومية طارئة كانت بمثابة الرصاصة التى اشعلت الحرب بين الصحفيين والداخلية وأدى هذا الاجتماع إلى اتخاذها 18 قرارا ناريا من بينها مقاطعة وزير الداخلية ومطالبته بالاعتذار الرسمى، فضلا عن اشتعال الاحداث فيما بعد بسبب هذا البيان الذى صدر عن الوزارة دون علمها، وهو ما ينذر بوجود صراع دائر فى أروقة الوزارة بين رجال «عبدالغفار» وقيادات غير معروفة.
حريق مبنى محكمة جنوب القاهرة
وفي واقعه اخر فقد استيقظ سكان منطقة باب الخلق على حريق هائل شب بمبنى محكمة جنوب القاهرة، حيث تبين أن الحريق بدأ الساعة 6.30 صباحًا من أحد مكاتب نيابات أبوالعلا بالطابق الثالث، والتابعة لنيابات وسط القاهرة، وامتد إلى باقى مكاتب نيابات وسط القاهرة، التى نقلت من مجمع محاكم الجلاء الابتدائى بعد احتراقه فى أحداث ثورة 25 يناير، والمتمثلة فى نيابات بولاق أبوالعلا، ومنشية ناصر، ومكاتب أعضاء نيابة حوادث وسط القاهرة، والنيابة الكلية، ومكتب المحامى العام لنيابات وسط القاهرة.
النيران طالت الطابق الثالث، بأكمله الذى توجد به نيابة وسط القاهرة، ونيابات منشأة ناصر، وباب الشعرية، وبولاق أبوالعلا، وغرف حفظ القضايا الخاصة بوسط القاهرة، وجدول تحديد الجلسات الخاص بنيابة وسط القاهرة، وجداول نيابات غرب القاهرة.
واستمعت النيابة إلى أقوال سحر محمد، موظفة بنيابات غرب القاهرة، وقالت إنها معتادة على التوجه إلى المحكمة فى الصباح الباكر قبل حضور وكلاء النيابة لإنهاء بعض القضايا والدفاتر، ويوم الحادث وصلت إلى المحكمة فى السابعة صباحًا، وبمجرد وصولها إلى مكتبها سمعت صوت فرقعة صادر من الطابق الثالث الذى تقع فيه نيابات وسط القاهرة، ومكتب المحامى العام لنيابات وسط القاهرة، وانبعثت رائحة حريق فنادت على الأمن فصعد على الفور، وتبين أن الحريق بمكتب أحد وكلاء نيابة بولاق أبوالعلا فقاموا بالاتصال بالنجدة والإطفاء، ونظرًا لأن المبنى قديم والسقف من الخشب ووجود أوراق ملفات امتدت النيران بسرعة إلى باقى المكاتب.
شكل النائب العام المستشار طلعت عبدالله _حينها _ فريق تحقيق مكبر من نيابات الوسط والجنوب لمعاينة أثار الحريق الهائل وبحث كيفية إيجاد صور بديلة لملفات القضايا المحترقة ومباشرة التحقيق لتحديد سبب اندلاع النيران ومصدرها.
تبين من المعاينة الأولية لحريق محكمة جنوب القاهرة بباب الخلق - احتراق كامل للدور الثالث فى المحكمة الذى يتضمن نيابات وسط وجنوب وغرب القاهرة وأرشيف قضاياهم.
كما تتضمن العديد من ملفات القضايا الهامة والتى مازالت قيد التحقيق وعلى رأسها: قضية مقاومة السلطات المتهم فيها أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية، وقضايا أحداث المقطم، وحرق مقرات الإخوان والتى يتمُّ التحقيق قيها بالنيابات التابعة لها بالإضافة إلى التحقيقات الخاصة بأحداث التحرير.
أكدت النيابة أن أوراق قضيتى قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك، وحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من مساعديه، و«موقعة الجمل»، المتهم فيها 24 من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، لم تلتهمها النيران، مؤكدة أنه تم تسليم قضية الرئيس السابق إلى محكمة الاستئناف منذ أسبوعين، وكذلك قضية "موقعة الجمل".
حريق مبنى مجمع محاكم الجلاء
كما اقتحمت مجموعة كبيرة من المخربين مجمع محاكم الجلاء فجرا، حيث استولت على ملفات القضايا وتسلل بعضهم إلى الدور السادس من المبنى حيث أشعلوا النيران فيه التى أتت على جميع ملفات القضايا ومركز الحفظ والأحراز.
وسرق مجموعة من "أصحاب السوابق" الذين جرى تهريبهم من أقسام الشرطة ـ بعض المكاتب والمراوح وأجهزة الكمبيوتر وحطموا أجهزة التكييف بمكاتب النيابات.