تخلصي من الورم الليفي بالعلاج الملائم
الإثنين، 15 أغسطس 2016 03:43 م
الورم الليفي غير خبيث، على الرغم من أنّه ينشأ في جدار الرحم. وهو يصيب ما لا يقلّ عن 25% من الإناث في العقد الثالث والرابع من أعمارهن، وحوالى 50% من ذوات البشرة السوداء من نفس المجموعة العمرية. ويؤكّد الأطباء أنّ الأورام الليفية تميل إلى الانكماش بعد انقطاع الطمث، حين تنخفض مستويات الـ"إستروجين" في الدم، فيما السبب المسؤول عن نشوئها لا يزال غير معروف. ومن المعلوم أنّ الحالة تنتشر في صفوف من يشتكين العقم أو عدم الانتظام في عمليّة الإباضة المسؤول عن فوضى الهرمونات.
تعدّد العضو في الكليّة الملكية البريطانية لأمراض النساء والتوليد، واستشارية النساء والتوليد بمستشفى عبد اللطيف جميل بجدة، الدكتورة أسماء الجداوي العوارض الدالة على نشوء الأورام الليفية في الرحم، في ما يأتي:
_ أوجاع في أسفل البطن: إذا كان الورم الليفي كبير الحجم، فإنّه يولّد أوجاعًا في أسفل البطن، وثقلًا وضغطًا شديدين على المثانة، ما يجعل الأنثى تشعر بتكرار الحاجة إلى التبوّل. وإذا كان الورم متّجهًا إلى الوراء، فهو يتسبّب في آلام بأسفل الظهر والمستقيم وأسفل الحوض.
_ تضخّم البطن: في الحالات المتقدّمة من الورم الليفي، تبرز بطن الأنثى وتتضخّم. وفي هذا الإطار، باستطاعة المصابة أن تتفحّص الورم بوساطة الضغط على أسفل بطنها.
_ نزيف الرحم: يُعدّ نزيف الرحم من العلامات الأهمّ الدالة على الإصابة بالورم الليفي؛ وقد يكون متواصلًا أو متقطعًا.إذا كان اتجاه الورم نحو داخل الرحم، فإنّ النزيف عادة ما يكون متواصلًا وحادًا، لا سيّما بعد انتهاء فترة الحيض الشهرية. ويعزو الباحثون السبب في ذلك إلى عجز الرحم عن الانقباض والتقلّص، فتظل الشرايين الدموية مفتوحة، وبالتالي تنزف دمًا شديد الاحمرار. ويحذّر الأطباء، في هذا الإطار، من توالي النزف الرحمي، ما يقود إلى المعاناة من الـ"أنيميا" المصحوبة بالإرهاق والتوتر.
_ عوارض أخرى: قد يسدّ الورم الليفي في الرحم قناتي "فالوب"، ويؤخّر حدوث الحمل أو حتى يُصيب المرأة بالعقم، علمًا بأنّ 40% من العواقر استطعن الحمل بعد الخضوع لعملية استئصال الورم الليفيّ من الرحم. من جهة أخرى، قد يضغط هذا الورم على عنق الرحم أثناء الحمل، مسبّبًا الإجهاض أو الولادة المبكرة.
التشخيص
تشخيص الحال يتمُّ عبر:
_ فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية.
_ الفحص عن طريق المهبل بالموجات فوق الصوتية.
_ تصوير منطقة الحوض بأشعة الرنين المغناطيسي للتأكّد من التشخيص.
العلاجات
لكلّ حالة من حالات الورم الليفي طريقة علاج خاصّة، جراحية كانت أم عادية. ويراعي الطبيب عوامل عدّة، وهي: سنّ المصابة، وحالها الصحيّة، وموقفها من الإنجاب حاضرًا ومستقبلًا، وكذلك حجم الورم ومكان وجوده في الرحم وعوارضه. وتشمل خيارات العلاج:
_ المسكّنات في أغلبية الحالات.
_ أنواع من عقاقير الهرمونات التي تقلّل من إنتاج المبيضين لهرمون الـ"إستروجين"، وتصغّر حجم الورم الليفي؛ وذلك بصفة مؤقتة، استعدادًا للجراحة.
_ استئصال بعض الأورام الليفية عن طريق المهبل، باستخدام منظار الرحم، إمّا بالـ"ليزر" أو بالمشرط. تتمّ هذه الجراحة، بعد التخدير الكلّي للمصابة، ما يُمكّن المصابة من الحمل.
_ استئصال الرحم، بما في ذلك الورم الليفي، استئصالًا كاملًا أو جذريًا للمصابة بعد سنّ الأربعين، والتي لا ترغب في الحمل.