الأردن يشجب الاعتداءات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى المبارك
الإثنين، 15 أغسطس 2016 12:14 م
شجب الأردن على لسان وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات اليوم الاثنين الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند سماحها للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال اليومين الماضيين.
وأكد عربيات - في بيان أصدرته وزارة الأوقاف اليوم - رفضه الكامل لما قام به المستوطنون وبعدد تجاوز 400 متطرف يوم أمس باقتحام الأقصى وبحماية كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة للسلطة القائمة بالاحتلال وبمظاهر غير مسبوقة من الوجود الأمني الكثيف.
كما شجب اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي الأقصى فجر اليوم بعدد تجاوز 20 شرطيا وشرطية، تم توزيعهم على أبواب المسجد المبارك واقتحام أكثر من 27 متطرفا للأقصى حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم.
وقال عربيات "إن ما قام به المستوطنون من أداء للصلوات التلمودية واعتقال الشرطة للمصلين والشباب وضربهم بشكل مبرح وإصابتهم بجروح وإعاقة نقلهم للمستشفيات يعتبر تحديا سافرا لمشاعر المسلمين ومخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية، محذرا من أن الاستمرار بمثل هذه الاعتداءات سيؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة كان قد حذر منها مرارا وتكرارا الملك عبد الله الثاني.
وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات الأمم المتحدة بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها التي تكررت كثيرا في الآونة الأخيرة في محاولة فاشلة لتغيير الواقع التاريخي القائم في الأقصى، الذي يعادل في قدسيته عند المسلمين الكعبة المشرفة والحرم النبوي الشريف.
يشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) كانا قد وقعا بعمان في 31 مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها أبو مازن التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه "كامل الحرم القدسي الشريف".
وتمكن هذه الاتفاقية، التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس، كلا من الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية، كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
كما تنص معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في عام 1994 والمعروفة باسم (وادي عربة) في مادتها التاسعة على أن "يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية، وأن تحترم إسرائيل وفق إعلان واشنطن، الدور الحالي الخاص للمملكة في الأماكن المقدسة بمدينة القدس".