إلغاء الصناديق الخاصة الأزمة المنتظرة بالبرلمان.. هشام والي: أشعر بالخطر واستبشر خيرا.. البدري فرغلي: القائمين عليها في مناصب هامة بمصر.. واقتصادي يطالب السيسي بوضع أموالها في ميزانية الدولة
الأحد، 14 أغسطس 2016 04:07 م![إلغاء الصناديق الخاصة الأزمة المنتظرة بالبرلمان.. هشام والي: أشعر بالخطر واستبشر خيرا.. البدري فرغلي: القائمين عليها في مناصب هامة بمصر.. واقتصادي يطالب السيسي بوضع أموالها في ميزانية الدولة إلغاء الصناديق الخاصة الأزمة المنتظرة بالبرلمان.. هشام والي: أشعر بالخطر واستبشر خيرا.. البدري فرغلي: القائمين عليها في مناصب هامة بمصر.. واقتصادي يطالب السيسي بوضع أموالها في ميزانية الدولة](https://img.soutalomma.com/Large/326654.jpg)
مبالغ طائلة توجد في 700 صندوق قُدّرت الأموال بها في العام الماضي بـ30 مليار جنيه، تتجمع هذه الأموال فيما يعرف بـ«الصناديق الخاصة»، حيث تجمع عدد من كبار رجال الدولة فيما يُشبه جمعية أو نقابة لتعود عليهم كمعاشات أو امتيازات مالية أخرى أو تعويضات، وتثير الصناديق الخاصة منذ السنوات الماضية مشاكل كثيرة، فكل سياسي يحاول الاقتراب منها لمعرفة المبالغ بها والمستفيدين منها سرعان ما يقابل طلبه بالتكتم الشديد ومحاولة إخفاء كل المعلومات حوله.
كانت آخر هذه المحاولات هي ما قام بها هشام والي، عضو مجلس النواب، حيث تقدم اليوم بمشروع قانون لإلغاء الصناديق الخاصة وتوجيه ما بها من أموال للخزانة العامة للدولة.
«هشام والي.. أشعر بالخطر الشديد»
وقال هشام والي في تصريحات لـ«صوت الأمة» إن الصناديق الخاصة تعتبر دولة أخرى داخل الدولة، كما أنه نقطة فساد موجودة في الدولة، حيث أن كل صندوق من هذه الصناديق يسير وفقًا للوائح معينة، تخدم بدورها المستفيدين منه، لهذا تقدم بمشروع قانون لإلغاؤه في أقرب وقت ممكن.
وأضاف والي أن هناك عدد من النواب أبدوا له موافقتهم على إلغاء الصناديق الخاصة وأنه في حال تم التصويت على قرار إلغاؤها سيقوموا بالتصويت لصالح تنفيذ مشروع هشام والي؛ لكونها تمثل فسادًا كبيرًا لا يعلم أحد عنه شئ، فإذا تم إلغاؤها ودمجها مع الموازنة العامة للدولة سينصلح حال الاقتصاد المصري بشكل كبير، نظرًا لما تحويه هذه الصناديق من مبالغ طائلة.
وأشار والي إلى أن طلبه تحول للجنة الشكاوي بالبرلمان، والتي ستقوم بدورها بتمريره للجنة العامة ومن ثم اللجنة المختصة لمناقشته علنًا أمام جميع البرلمان، مؤكدًا أنه يشعر بالخطر الشديد بعد أن تقدم بهذا الطلب نظرًا لأن الاقتراب من الصناديق الخاصة يمثل خط أحمر، وتابع قائلًا «لا أخشى الموت رغم شعوري بالخطر».
«البدري فرغلي.. القائمين عليها يتولوا مناصب هامة»
من جانبه قال البدري فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، إن الصناديق الخاصة تمثل كنزًا الآن لمعالجة الاقتصاد المصري من هشاشته، فكل فساد في الدولة ينبعث من الصناديق الخاصة وما تحويه من مبالغ طائلة لا يعلم أحد مصدرها، فهي مجرد أموال مقتطعة من الخزانة العامة للدولة.
وأضاف فرغلي في تصريحات لـ«صوت الأمة» أن هناك من يحصل شهريًا على مبالغ لا تجعله قادرًا على تناول أرغفة خبز فقط طوال الشهر، وهناك من يتلقى من هذه الصناديق شهريًا ملايين الجنيهات، وهذا يهدد السلام الاجتماعي ويعتبر ثروة لمصر يتم استنزافها.
وأشار فرغلي إلى أنه لا أحد يستطيع الاقتراب من الصناديق الخاصة؛ نظرًا لأن القائمين عليها يتولون مناصب هامة في مصر، وحاول من قبل العديد من الأشخاص الاقتراب من هذه الصناديق إلا أنهم لم يفلحوا، فهناك العديد من الموظفين يستفيدوا من تلك الصناديق لذا لن يسمحوا لأحد بالاقتراب منها.
وطالب فرغلي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالنظر إلى هذه الصناديق الخاصة ومحاولة إدخال المبالغ بها إلى الموازنة العامة للدولة لاستغلالها بشكل صحيح، ومنع أي مسئول من التلاعب بها.
«خالد الشافعي.. أطالب رئيس الجمهورية بدمج أموالها مع الميزانية العامة للدولة»
فيما قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إنه يجب إلغاء الصناديق الخاصة في أسرع وقت ودمجها في الموازنة العامة للدولة، رغبة في تقليل عجز الموازنة، أو استغلالها بدلا من الاقتراض من الخارج، مضيفًا أن هذه الصناديق يستخدمها القائمون عليها كنوع من الاحتياطي المالي لهم.
وأضاف الشافعي أنه كان يجب على رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وضع خطة كاملة للدعم بدلا من رفع الدعم عن الكهرباء، وبدلا من فرض القيمة المضافة كان ينبغي إعادة النظر في النظام الضريبي ككل، وطالب الشافعي رئيس الجمهورية بالجلوس مع كبار الاقتصاديين في مصر والعالم لإنقاذ البلاد، والأفضل استغلال الأموال بالصناديق الخاصة للموازنة العامة في الدولة.