بالفيديو والصور..الفرحة تسود كفر الشيخ لعودة أبنائها المختطفين بليبيا.. أحد العائدين: «لم استوعب عودتى لمصر».. آخر: «شوفنا أيام سوده من غير أكل ولاشرب»..ووالدة أحدهم: «بعت كل اللى معايا علشان أبني»
السبت، 13 أغسطس 2016 04:38 مسمر القدريري ومحمود فوزي
سادت حالة من الفرحة العارمة بين أهالى قرية الكوم التابعة لمركز كفر الشيخ، بعد عودة أبنائهم المخطتفين بليبيا، وأعرب العشرات من الأسر عن حزنهم الشديد لما تكبدوه من خسائر مالية لجمع الفدية المطلوبة لتحرير أبنائهم، فيما أشاد عدد من العائدين بدور القوات المسلحة وفرقة الصاعقة فى تأمين عودتهم.
فى البداية قال صابر فاروق، ابن قرية الكوم التابعة لمركز كفر الشيخ، أنه كان ضمن المختطفين، وبدأ يسرد قصته قائلًا: «لم استوعب عودتى لمصر، ورؤيتى لبناتى هنا وجنا، احنا عشنا أيام رعب لأيام عديدة، ولم يقم الخاطفين بتقديم الأطعمة لنا».
وتابع بصوت حزين: «عشنا أيام ذل وإهانة من قبل الجماعات المسلحة بعدما قاموا بإختطافنا اثناء عودتنا من ليبيا لمصر».
وأردف: «عشنا أيام صعبة لم يقم الخاطفين تقديم الاكل لنا ونقلونا من مكان جبلى لآخر، وعند أول بوابة ليبية حررتنا القوات المسلحة المصرية بعد رحلة عذاب دامت أكثر من 10 أيام».
يصمت «فاروق» قليلًا ثم يستكمل حديثة قائلًا:«كنت أعمل بورشة سيارات بمصراته الليبية منذ عامين، ويوم الجمعة قبل الماضى قررت العودة لمصر، وكنا 23 من محافظات عدة، واستقلينا سيارتى ميكروباص، وتوقفنا عند كافتريا لشراء احتياجاتنا، وفى منطقة جبلية خرجت علينا عصابة بالسلاح، وأطلقوا النيران على إطارات السيارات، وقادونا لمنطقة جبلية أخرى عبر سيارات ربع نقل، وجلسنا 5أيام، تعرضنا خلالها للضرب والتعذيب، واستولوا على أمولانا وعلى كل ما كان معنا واستولوا على ألفى و160 دينار كانت بحوزتى، وعلمت بعد ذلك أن قائد السيارة الميكروباص التى كنا نستقلها من بين العصابة المسلحة وهناك اتفاق بينهم، وطلبوا من كل واحد منا 15 ألف جنيه فدية».
وأضاف احد المحررين من الجماعات المسلحة الليبية:«توجهوا بنا لمنطقة جبلية أخرى وتركونا بالقرب من إحدى البوابات ووجدنا الشرطة الليبية والمخابرات المصرية وقوات الصاعقة فى انتظارنا».
كما قالت فايزة حلمى، والدة أحد المخطتفين العائدين: «كنت انتظر حضور ابنى صابر الجمعة قبل الماضية عندما قال لى أنه قادم من ليبيا وانتظرت حضوره وفوجئت بشخص من المنصورة، يخبرنا باختطاف صابر فى ليبيا من قبل مسلحين، والخاطفين يطالبون بفدية 15 ألف جنيه، وأن شقيقه وزوج أخته من بين المختطفين، فجن جنونى، ولم يكن لدى أى أموال، وبدأت جمع الـ15ألف جنيه من المتبرعين ومن أهالى القرية، وبعت كل ما أمتلكه فداء لنجلى، وذقت المرارة والألم خلال خمس أيام، لم أذق فيها الطعام ولا النوم، وتم تسديد المبلغ عبر حوالة بريدية، ولم أعلم بعودته لمصر إلا من خلال التلفزيون وبعدها طمنى صابر باتصال هاتفى».