بالفيديو والصور.. أموات «نفيشة» يغرقون فى برك الصرف الصحى بالإسماعيلية.. أتلال القمامة تحاصر المقابر.. «البلطجية» يتعاطون المخدرات ليلًا بين الجثث.. وأعيرة الخارجين عن القانون تثير رعب الأهالى

السبت، 13 أغسطس 2016 04:16 م
بالفيديو والصور.. أموات «نفيشة» يغرقون فى برك الصرف الصحى بالإسماعيلية.. أتلال القمامة تحاصر المقابر.. «البلطجية» يتعاطون المخدرات ليلًا بين الجثث.. وأعيرة الخارجين عن القانون تثير رعب الأهالى
شيرين شلتوت

على بعد أمتار من طريق «الإسماعيلية- السويس» تقع قرية «نفيشة»، والتى يقطن بها 177 ألف نسمة تخدمهم منطقة مقابر خلف المجلس القروي، والتى باتت مرتعا للبرك والمستنقعات، فضلًا عن أتلال القمامة والأحجرة التى تحاروها، فضلًا عن عدم وجود أسوار حول هذه المقابر لتصبح مرتعا للبلطجة.

أسوار وبلطجية
في البداية يقول محمد عيد، احد الأهالي المجاورين للمقابر، إن منطقة المقابر تعاني من كثرة المداخل ويوجد بها أكثر من 50 مدخل دون رابط أو ضابط مما جعلها وكرا للبلطجية والخارجين عن القانون ومدمني المخدرات خصوصا وان هناك عيون مفتوحة واحواش تتسع لهم ليلا للقيام بأعمال مشبوهة وغير آدمية مما سبب لسكان المنطقة الرعب من سطو المجرمين عليهم أو تثبيتهم. كما إن عدم وجود أسوار شجع الأهالي على بناء مقابر جديدة وشجع أيضا مافيا المقابر على بناء مقابر جديدة مقابل عائد مادي وصلت تسعيرته إلى 3000 جنيه للمقبرة الواحدة بخلاف تكلفة بناء احواش.

أكشاك المقابر
ويضيف عزت سعد، احد الأهالى المجاورين للمقابر، إن المنطقة كانت محاطة بأكشاك لبعض محدودي الدخل والمواطنين لبيع الخضروات والبقالة وغيرها لكنهم فوجئوا بإزالتها من قبل الوحدة المحلية. متسائلا عن سبب الإزالة خصوصا وانها كانت تحمي منطقة المقابر من سطو البلطجية وتحد من مهازل عديدة الجميع في غنى عنها مطالبا بتقنين أوضاع أصحاب الأكشاك وعودتها من جديد حرصا على حياة ومستقبل الأهالي والمنطقة بالتراضي مع مجلس القرية.

الجهود الذاتية
ويشير رضا محمود، أحد أهالى المنطقة، إلى أن منطقة المقابر كانت تعاني فعلا منذ أيام من مشكلة طفح الصرف الصحي وكان عبور الجنازات صعبا جدا على أكوام الردش والحجارة إلا أن سكان العمارات المجاورة بالتعاون مع مجلس القرية بالجهود الذاتية قاموا بردم البرك بمشاركة معدات وآلات المجلس وعالجوا مشكلة الصرف التي كان مصدرها العمارات وتمت إزالة البوص والهيش ولكن الردم لم يكتمل حتى النهاية وتم بناء جزء من السور ولم يكتمل الباقي أيضا.

حراسة وسرقة
وطالب إسلام محسن، احد الأهالي، بتفعيل الحراسة على المقابر من المجلس القروي من الخفر الذين يتقاضون مرتبات ولم نراهم أبدا لحماية جثث وحرمة الموتى من اللصوص والعابثين إضافة إلى حماية منازلنا من السرقة ليلا بعد زحف المقابر إلى المنازل ووجودها ملاصقة لشرفات المنازل ومعظمها مقابر خاوية لا يوجد بها احد. إضافة إلى تحديد الأسوار والمداخل لوقف أعمال البلطجة والنهب.

رئيسة القرية

وقالت سعاد أحمد، رئيسة قرية نفيشة، أنه جاري تطوير ورفع كفاءة منطقة المقابر على حسب الإمكانيات المتاحة للمجلس القروي، وتم بالفعل إنهاء مشكلة الصرف التي كانت تشكل برك ومستنقعات في طريق المقابر، كما تم تركيب مواسير صرف جديدة و بلدورات لأربع عمارات مجاورة لمنطقة المقابر كانت السبب الأساسي في تكوين «البرك، والمستنقعات، والهيش، والبوص»، بالإضافة إلى ردم البرك بطبقة من الرمال بحفار القرية  وزرع طبقة من النجيلة لمنع تكون البرك.

وأضافت تم تركيب أعمدة إنارة  بأذرع مزدوجة بمعظم منطقة المقابر التي تصل إلى نحو 10 أفدنة، وجاري صب غرفة خرسانة لتجميع القمامة بتكلفة 10 آلاف جنيه وبعدها سيتم استكمال السور الذي يحدد حيز المقابر بحسب الفرص المتاحة.

مشيرة إلى إن المقابر لها حيز معروف وموجود لدى مدير الإدارة الهندسية للقرية . كما أننا نحاول إصلاح أوضاع قديمة كانت موجودة بالمنطقة مسبقا ونعاني من اعتراضات بعض الأهالي.

وعن إزالة الأكشاك المحيطة بالمقابر أوضحت إن الإزالة جاءت بناء على إشارة من مكتب المحافظ بخصوص الإشغالات والأكشاك المخالفة بنطاق الأحياء والوحدات المحلية بعد حصر مساحتها و سبب إصدار تراخيصها والتحقق من شخصية مالكيها ونوع النشاط الذي تقوم به.

كما إن الأكشاك المقامة على أسوار المقابر كانت مخالفة للمواصفات والشروط المحددة بمتر في متر ونصف والموجودين بها حاليا ليسوا هم الملاك الأصليين لها وإنما مستأجرين لها أو قاموا بشرائها.

وتابعت لا يوجد خفر أو حراس لمنطقة المقابر بالمجلس القروي من الأساس وجاري توفير خفر في اقرب فرصة، وذلك كون المنطقة فعلا تحتاج لحراسة بسبب البلطجية والخارجين والهاربين من الكمين، الذين يلجأون إليها للاختباء.

كما انه جاري الحد من تعدد المداخل بعد استكمال بناء السور ووضع رقابة شديدة على تراخيص بناء المقابر بعد ترقيم جميع المقابر الموجودة وتطبيق إجراءات صارمة تصل لشهر حبس وغرامة على بناء المقابر المخالفة التي يوجدها بعض الأشخاص في مناطق المقابر القديمة أو مقابر اللحد ويقومون ببناء مقابر جديدة عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة