بالفيديو.. كلمة «الرئيس» في افتتاح مجمع مشروع «إيثيدكو».. «السيسي»: «الموقف صعب ومش هقدر اواجهه لوحدي».. 25 يناير أثرت على الاقتصاد المصري بالسلب.. وصرف 84 مليار جنيه بالسنة لتوفير احتياجات الحياة
السبت، 13 أغسطس 2016 11:57 ص
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مقر الشركة المصرية لإنتاج الإيثلين ومشتقاته بالإسكندرية، منذ قليل، لافتتاح مجمع مشروع «إيثيدكو» لإنتاج الإيثلين ومشتقاته، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وكبار رجال الدولة، وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.
في السياق ذاته، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في بداية كلمته التحية والتقدير لوزراة البترول على افتتاح ذلك المشروع، مضيفًا وجود العديد من المواضيع التي اثارت الجدل خلال الاسابيع الماضية، من تأثير قرض صندوق النقد الدولي، متحدثًا عن الموقف الاقتصادي لمصر خلال 60 سنة، قائلًا«الموقف صعب جدًا ومش هقدر اواجهه لوحدي، والدولة مش هتنجح فيه إلا بالتعاون مع الشعب المصري بالكامل لمواجهة هذا التحدي».
واشار «السيسي» إلى أن القدرات الاقتصادية لمصر استنزفت على مدار التاريخ بسبب الارهاب والفساد، قائلًا «الاقتصاد عملية مش ممكن تبان نتائجها في فترة زمنية قليلة، ولا أقصد شيء، ده واقع، ومحتاجين كمصريين نبقى إيد واحدة، مضيفًا أن ضرب السياحة في مصر تعد من أصعب التحديات».
وتابع أن الثورات لها إيجابيات، و سلبيات، ولابد ان نعترف بذلك ونعالجه، قائلًا «بعد 25 يناير كان هناك تأثير سلبي على الاقتصاد المصري نتيجة تعيين 900 ألف موظف في القطاع الحكومي في الوقت الذي لا تحتاج فيه الدولة موظف واحد».
وأوضح أن زيادة المرتبات بقيمة 150 مليار جنيه في السنة دون زيادة في الموارد يمثل عبئا كبيرًا على الدولة، مؤكدًا على أن الجميع مسئولين عن الأمان والاقتصاد للدولة المصرية»، قائلًا «المصروفات والموارد مثلت تحديًا كبيرًا».
وأوضح «السيسي» أن مصر شهدت في الأعوام الماضية، نقصًا في الإنتاج بمعدلات كبيرة، خاصة مع اختفاء الاستثمارات الاجنبية، مضيفًا «هذا الأمر كلفنا أموالًا ضخمة، فضلًا عن تكلفنا 84 مليار جنيه في السنة، بس برضه دول مش كتير، لتوفير احتياجات الناس من البترول والكهرباء، الأمور مش بسيطة في دولة بتوفر كهرباء لمنازل ومصانع على مستوى دولة بحجم مصر".
وأكد «الرئيس» على أن وصول الدين إلى 97% من الناتج المحلي لا يمكن السكوت عليه ويجب معالجته، موضحًا تسبب زيادة المرتبات في السنوات الأربع الماضية في رفع الدين الداخلي لـ600 مليار جنيه، موضحًا أن أولى محاولات الإصلاح الحقيقية للاقتصاد المصري كان عام 77 وردود الفعل وقتها أدت لتراجع الدولة عن الإصلاح إلى الآن.
وقال «الرئيس»، على المصريين أن يدركو حقيقة الأوضاع الاقتصادية في مصر، لافتًا إن الزيادة البسيطة في شرائح الكهرباء ستوفر 20 مليار جنيه لخزينة الدولة، موضحًا سقوط 43 مليار دولار عن مصر من نادي باريس وقروض اخرى، مشيرًا إلى مواجهة عجز الموازنة بالاقتراض ونحاول أن نقلل الفجوة بين الموارد والمصروفات.
وتابع خلال كلمته ، هناك ترشيد للدعم وفي الوقت نفسه يجب أن يذهب الدعم لمستحقيه، موضحًا أن آخر محاولة لرفع أسعار المترو كانت من 12 عامًا، وطالما لا يوجد اقتصاد قوي لن يكون هناك تعليم أو صحة أو بنية أساسية.
وأضاف «السيسي»، إننا نحتاج إلى عمل ضبط للإنفاق في الدولة، وكذلك في الدعم، حتى يصل لمستحقيه، موضحًا أن زيادة 1.5 جنيه على فواتير الكهرباء حتى الـ50 كيلو وات تدفع الدولة أمامها 28 جنيه، موجهًا رسالته للمواطن قائلًا «مصر هتدفعلكم 28 جنيه زيادة على الفاتورة».
وأكد على أن وصول الدين إلى 98% أمر لا يمكن أن نستمر فيه، ويجب تسديد الدين المصري وتقليله، قائلًا «والمصريين ناس كويسين جدًا، ومش هيقبلوا إن بلدهم ميبقاش موقعها مناسب نتيجة التحديات».
وأضاف «السيسي» الأمانة التي حملها لي الشعب المصرى تجاه الوطن، دي مش انتوا بس اللي هتحاسبوني عليها، واللي هيحاسبني عليها ربنا قبلكم، ثم التاريخ»، ووجه التحية والتقدير للمرأة المصرية لأنها تستطيع بوجودها في المجتمع تقليل الإنفاق على كل المستويات، وفي النهاية تم عزف السلام الجمهوري.