الاستراتيجية الأمنية الفاشلة تفضح مدير أمن شمال سيناء
الجمعة، 12 أغسطس 2016 07:36 م
تسببت الاستراتيجية الامنية الخاطئة التى يتبعها اللواء السيد الحبال، مدير أمن شمال سيناء، فى سقوط العديد من المدنيين.
وبالرغم من إعلان مدير الأمن مرارا عن وضع كاميرات مراقبة على طول الطريق الدولى الساحلى لرصد تحركات المسحلين الذين يزرعون العبوات الناسفة على طول الطريق يوميا إلا أنه وبعد مرور عام كامل لم تسفر تلك المنظومة الامنية المستحدثة فى عهد مدير الامن عن ضبط أى من المتسببين فى زرع العبوات.
كما تفاجىء أهالى العريش بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة ما على الطريق الدولى الساحلى بمدينة العريش، ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الشرطة والمدنين، وفى اليوم التالى وقع انفجار آخر وفى نفس المنطقة، الأمر الذى اصاب الاهالى بحالة من الدهشة متسائلين: «أين الأمن وكاميرات المراقبة التى وضعها مدير الامن فى كل مكان».
وفى 5 أغسطس الماضى، وضع مجهولين عبوة ناسفة بجوار الطريق الدولى الساحلى بمنطقة بالم بلازا بالعريش، بجانب احدى اكياس القمامة، وانفجرت عندما قام احد عمال النظافة التابعين لشركة كيرسيرفس بوضعها فى سيارة القمامة وماهى الا لحظات من التقطاها انفجرت محولة عامل النظافة لاشلاء واستشهد 3 اخرون من اسرة واحدة كان تصادف مرورهم فى محيط انفجار العبوة.
وطالب رموز وقيادات حزبية من العريش بمزيد من السيطرة الأمنية بعد أن أصبحت المدينة تشهد بين الحين والآخر انفجارات لعبوات ناسفة، معربين عن دهشتهم كيف يتم زراعة العبوات وتفجيرها فى شوارع تخضع للمراقبة الأمنية وكاميرات مزروعة أعلى البنايات على الجانبين.
على الجانب الاخر يتباهى مدير امن شمال سيناء، بشن الحملات الامنية المكثفة ببعض مناطق مدينة العريش حيث تقوم القوات بفرض سيطرتها على منطقة كبيرة مليئة بالسكان وتقوم الحملة بتفتيش دقيق لبعض المنازل المشتبه بها، وهو يرتدى البدلة العسكرية، ولكن بعد الانتهاء من تلك الحملة المكبرة التى تظل فى الاحيان الى يومين، عن ضبط اى من المتسببين فى زراعه الالغام.
الأمر لن يتوقف على ذلك فقط بل عادة ما تنفر العلاقات العامة بمديرية امن شمال سيناء فى التعامل مع الصحفيين المتواجدين داخل المحافظة، إلا عن طريق اصدار بعد البيانات الوهمية الشبة يومية، وهى عبارة عن ضبط 37 محكوم عليهم وخمسة قضايا تموينية، و54 مخالفات، وتحرير 85 مخالفة مرورية، والتى لا تتغير منذ ما يقرب من العامين.