شريف رزق: تشكيل اللجنة العلمية لملتقى الشعر العربي "جريمة"
الجمعة، 12 أغسطس 2016 03:34 ص
وصف الشاعر والناقد شريف رزق تشكيل اللجنة العلميَّة المكلَّفة بالإعداد لملتقى القاهرة الدّولي الرّابع للشِّعر العربيِّ الذي ينظمه المجلس الأعلى للثَّقافة بمثابة الجريمة في حق الشعر المصري.
وعلق رزق على على التشكيل قائلا؛ إن هذا الشَّكل الذي أُعلن عنه، يُوضِّح أنَّها تتكوَّن من قسمينِ: الأول وهو قسم المُسنِّين: ويضمّ أسماءَ بعيدةً تمامًا عن المشهد الشِّعريِّ الحقيقيِّ الرَّاهن، وينتمي أصحابُها إلى حساسيَّة السِّتينيَّات والسَّبعينيَّات، ومنها: أحمد عبد المعطي حجازي، فاروق شوشة، محمد إبراهيم أبو سنَّة، محمد عبد المطلب، أحمد سويلم، حسن طلب، محمد سليمان.
والثاني وهو قسم الشَّباب: ويضمّ أسماء بلا منجز أو حضور شعريٍّ أو تأثير حقيقيِّ، ومنها: أحمد حسن الشّحات، شوكت نبيل المصري، سلمى الغريب محمد فايد- وائل حسن إسماعيل.
وأضاف رزق من الواضح أن القسم الأوَّل أتى بالقسم الثَّاني؛ حرصًا على مصالحهم، وتحقيقًا لإقصاء المبدعين الحقيقيِّين من شعراء مصر، فلا يجمعُ بين القسمينِ سوى الرغبة في احتلال المشهدِ الشِّعريِّ، والوجاهة الإبداعيَّة، وإقصاء المبدعين الحقيقيِّين من الشُّعراء، ومُحاربة الواقع الشِّعريِّ الحقيقيِّ، وقمعه، وإرهابه، وإذا كان المؤتمر دوليًّا فأتحدَّى أن تتمَّ دعوة المبدعين العرب الحقيقيّين الكبار، مثل: صلاح فائق، ووديع سعادة، وسليم بركات، وقاسم حدَّاد، وغيرهم من الشّعراء العرب ممّن قدَّموا تجارب مُؤثّرة.. ستخضع الدّعوات- كالعادة- لمنظومة المصالح، وسيدعون أمثالهم ممن هم خارج السِّياق الشِّعريِّ والتَّاريخيّ.
وأكمل رزق: إنَّ مصر الكبيرة تتقزَّم على أيدي هؤلاء وهؤلاء ومَن أتى بهم، ولكنَّ الإبداع الشِّعري المصريّ الحقيقيّ الحرّ سيظلُّ فاعلًا خارج المؤسَّسة الثَّقافيَّة الخرِبة.
وتابع رزق: لا أُصادر على المستقبل، ولكنَّني على ثقةٍ من أنَّه لا أمل في حدوث ما يؤكِّد صحّة موقفي، وأيُّ أملٍ يُنتظَرُ من لجنة تحكمُها الرَّجعية، والمصالح الشَّخصيَّة، وينقسم أعضاؤها إلى: مبدعٍ سابق، ودخيلٍ على الإبداع؟، إنَّ المكان الطَّبيعيَّ لحُكَّام هذه اللجنة هو دار المُسنّنين، أمَّا غير المُسنّيين منهم فلا مكان لهم؛ لأنَّهم محضُ خدمٍ لشيوخهم، وهل من المنطقيِّ أن يكون على رأس لجنة الشِّعر مَن هو ليس شاعرًا في الأساس؟، إنَّ هذا لا يحدث إلا في هذا البلد المنكوب دائمًا، فالدّكتور محمد عبد المطّلب- وهو، على المُستوى الشَّخصيِّ، صديقي- يرفضُ التَّحوُّلات الشِّعريَّة في قصيدة النَّثر التي تخطَّت شعريَّة السَّبعينيَّات في مصر، وللذين سيطعنون في موقفي باعتبار الرَّجل قد حصل على جائزة الملك فيصل العالميَّة في نقد الشِّعر، أقولُ إنَّ هذا لا يطعنُ في موقفي؛ بل يُؤكِّده؛ فهذه جائزةٌ وهَّابيَّة رجعيَّة، لم، ولن، يحصلَ عليها نقَّاد عرب كبار، من أمثال: كمال أبو ديب، وعبد الفتاح كليطو، وسعيد يقطين، وعبد الله إبراهيم.
وختم رزق بسؤال: أليس من الإجرامِ أن تُشكِّل الجهة الرَّسميَّة لجنة لمؤتمر دوليٍّ للشِّعر، وفي مصرَ أسماءُ مبدعةٌ حقيقيَّةٌ وفاعلة، منها: محمد عيد إبراهيم، وماجد يوسف، وإبراهيم بجلاتي، وجمال القصَّاص، ومحمد آدم، وعاطف عبد العزيز، وفتحي عبد الله، وعلي منصور، وعبد المقصود عبد الكريم، وأحمد طه، وصلاح اللقاني، ووفاء المصري، وعزمي عبد الوهاب، وحسن شهاب الدين، وأمجد ريَّان، وغيرهم كثيرون؟