«العراق» تتحول من ساحة «حرب» إلى «غزو فكري».. «داعش»: تحاول فرض سيطرتها على مسيحين «الفلوجة».. و«الكنيسة» تقصف «التنظيم» بالانجيل

طريقة حديثة مختلفة من نوعها، لمواجهة داعش بالعراق، حيث قامت كنيسة سويدية بتبني حملة لقصف «التنظيم» بنسخ من الانجيل، لتصحيح فكرهم عن المسيحية، كما قامت «داعش» بمحاولة السيطرة على مسيحين، فضلًا عن إصدارهم العديد من الاصدرات لدعوة النصارى بالخروج عن الملة.

في الوتيرة ذاتها، نشر موقع إيلاف الإلكتروني، البيان الذي عممته «داعش» بـ «العراق وسوريا»، موضحًا الاتفاق مع مسيحيين مدينة «الرقة» و«الفلوجة»، بالعمل على وفق 12 قاعدة مناهضة لأتباع الديانة المسيحية وحقوق الإنسان، فضلًا عن اصدارات عديدة تدعوهم إلى ترك المسيحية.

وأوضح «الموقع» أنه من بين تلك القواعد دفع المسيحيين للجزية، ومنعهم من حمل الصليب الرمزي في أعناقهم، وفرض ارتداء ملابس خاصة لتمييزهم عن بقية المسلمين، بجانب فرض امور عدة عل المرأة المسيحية تتنافى مع قواعد ديانتها.

وأكد «الموقع» على أن تلك القواعد التي يحاولون تطبيقها على المسيحين، مأخوذة من الفترات المختلفة من قرون الاستبداد في حكم جمهرة من خلفاء الدولة العباسية، التي امتازت بالانحطاط الفكري، والاجتماعي والسياسي للدولة وفي عهود مماثلة في الانحطاط والتخلف والعنصرية الدينية والتمييز ضد أتباع الديانات والمذاهب الأخرى.

وفي المقابل، قامت كنيسة ليفيت أورد، السويدية، بتدشين حملة جديدة لمواجهة الفكر المناهض للمسيحية عند أفراد تنظيم «داعش»، حي قامت بقصف الاماكن التي يتواجد فيها التنظيم بنسخ صغيرة الحجم من كتاب الإنجيل.

وقال كريستان إيكيلهايم، المنسق العام للحملة، إن الكنيسة ستقوم باستخدام طائرات مسيرة تحلق على ارتفاعات عالية، وتقوم برمي هذه النسخ المصغرة نحو المناطق التي يسيطر عليها داعش.

وأشار إلى أن الهدف من تلك المبادرة هو إيضاح حقيقة المسيحية للمسلمين في تلك المناطق، التي يحاول تنظيم داعش الإرهابي حشد كراهية المسلمين فيها ضدهم، لاغراض داخلية لهم، ولتفكيك الوطن العربي والعالم باكمله.