مداهمة مقر الاتحاد الألمانى بحثا عن أدلة "فساد فيفا"
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 04:50 م
نفذت سلطات الضرائب الألمانية، اليوم الثلاثاء حملة تفتيشية لمقر الاتحاد الألماني لكرة القدم، في إطار تحقيقات متعلقة بإدعاءات شراء ألمانيا أصوات للحصول على حق استضافة كأس العالم 2006.
وفي الوقت نفسه، جرى تفتيش منازل فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني وثيو زفانتسيجر الرئيس السابق للاتحاد وهورست شميت السكرتير العام السابق للاتحاد، وقد بدأت هيئة الإدعاء في فرانكفورت تحقيقات معهم.
وذكرت هيئة الإدعاء في بيان أن المداهمات "تتعلق بالحصول على حق استضافة كأس العالم 2006" ومبلغ الـ7ر6 ملايين يورو (4ر7 ملايين دولار) الذي جرى دفعه للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ضمن اتفاق متعلق بالبطولة.
وكان نيرسباخ، نائبا للقيصر فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 بينما كان زفانتسيجر رئيسا لاتحاد الكرة في 2006 وأمينا لصندوق اللجنة المنظمة، وكان شميت نائبا لرئيس اللجنة المنظمة وسكرتيرا عاما للاتحاد حتى عام 2007.
وقال أحد محققي الضرائب في تصريحات نشرتها صحيفة "بيلد" بموقعها على الإنترنت "إننا نبحث عن دليل إدانة مادي يدعم الاشتباه في وجود تهرب ضريبي."
وشارك في المداهمات أكثر من 50 مسؤولا بالضرائب وهيئة الادعاء، وجرى التحفظ على ملفات وأجهزة كمبيوتر وأقراص صلبة.
وتركز التحقيقات على مبلغ ال7ر6 ملايين يورو المدفوع للفيفا والذي أدرج تحت بند المشاركة بحدث ثقافي خاص بحفل افتتاح كأس العالم 2006، ولكن هذا الحدث لم يقام.
ووذكر ممثلو الإدعاء أنه يبدو أن الاتحاد الألماني اعتبر المبلغ ضمن مصاريف تشغيل، معفاة من الضرائب، رغم أن المبلغ كان مخصصا لغرض آخر.
وتأتي هذه التحيقات بعد أن كلف الاتحاد الألماني مكتب محاماة في أكتوبر الماضي بالتحقيق بشأن المبالغ المدفوعة للفيفا قبل كاس العالم 2006، لكنه نفى في الوقت نفسه تشكيل ما سمي ب "صندوق الرشاوي" لشراء أصوات أعضاء في اللجنة التنفيذية للفيفا، من أجل الحصول على حق استضافة البطولة.