وزيرة البحث العلمى السابقة: نموذج زويل يؤكد ضرورة التواصل بين العلماء
الأربعاء، 10 أغسطس 2016 11:42 ص
قالت الدكتورة فينيس كامل جودة وزيرة البحث العلمي السابقة إن نموذج العالم المصري الراحل الدكتور احمد زويل يؤكد ضرورة التواصل بين علماء مصر بالخارج ووطنهم الأم وتذليل الصعاب والتحديات التي تواجههم لاشراكهم في مشروعات جادة تدعم تنفيذ برنامج التنمية الشاملة ٢٠٣٠ لدعم صناعة المستقبل.
وأضافت جودة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد مشاركتها في عزاء العالم المصري زويل - أن نموذج زويل الناجح يؤكد حتمية إحداث هذا التواصل ، حيث تفقد مصر جزءا من خبرات وطاقات علمائها بهجرتهم للخارج الذين يشكلون ركائز القاعدة العلمية في العديد من دول العالم الغربي خاصة في كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأكدت أن الدكتور زويل كان مثالا يحتذى به لعلماء مصر المغتربين ، حيث حرص على بناء قاعدة علمية من شباب العلماء ، وأرسى قاعدة عريضة لتخريج شباب نابه في مختلف العلوم من خلال مبادرته لإنشاء جامعة تحمل اسمه.
ودعت الدكتورة فينيس كامل إلى تجديد وتفعيل برامج استقدام علماء مصر من الخارج الذي تنفذه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تتبناه تحت مسمى " توكتن " بحيث تكون مشاركة العلماء فيه أكثر فاعلين في التنمية.
ولفتت إلى أن البرنامج نجح في استقدام نخبة متميزة من الشخصيات المصرية المؤثرة في الحياة العلمية في الخارج وتكريمهم ، وكان من بينهم الدكتور أحمد زويل الذي تم تكريمه في عيد البحث العلمي لانجازاته العلمية المتميزة وذلك في عام ١٩٩٥ وتم منحه وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى قبل أربع سنوات من حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء ،والتي بموجبها تم الإعلان عن ميلاد ما يسمى بكيمياء الفمتو ثانية واستخدام الميكروسكوب رباعي الأبعاد لمراقبة التفاعلات الكيميائية فائقة السرعة.
وأوضحت جودة أن هناك العديد من معوقات البحث العلمي في مصر، حيث أن ما يقرب من 90% من شباب الجامعات يتلقون تعليمهم في الجامعات الحكومية للحصول على شهادة التخرج فقط وبالتالي لا يملكون القدرة على البحث العلمي، فيما يفضل المتميزون والموهوبون والمتفوقون العمل في المراكز البحثية الخارجية.