باحث أمريكى يصف تصريحات إيران المعادية لاسرائيل بانها «مجرد كلام»

الإثنين، 08 أغسطس 2016 12:03 م
باحث أمريكى يصف تصريحات إيران المعادية لاسرائيل بانها «مجرد كلام»


قال الدكتور مجيد رفيع زاده رئيس المجلس الأمريكي الدولي المتخصص في شئون الشرق الأوسط في مقال تحت عنوان "إيران مستعدة لمهاجمة إسرائيل" نشرته صحيفة "ذي وورلد بوست" الأمريكية اليوم الأثنين: "يبدو أن حدة التوترات بين إسرائيل وإيران تزداد وتتصاعد بشكل كبير في الآونة الأخيرة".
واستشهد زادة على طرحه في هذا الشأن، بتصريحات حسين سلامي نائب قاد قوات الحرس الثوري الإيراني بأن حزب الله اللبناني يمتلك 100 ألف صاروخ قادر على ضرب إسرائيل لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة في حال كررت إسرائيل أخطائها الماضية /على حد قوله/. مضيفا "أن اسباب إبادة وانهيار النظام الصهيوني (حسبما قال) مطروحة اليوم أكثر من أي وقت مضي".
بينما قال كبير مستشاري قائد فيلق القدس العميد احمد كريم بور منذ أسابيع قليلة "إن إيران تستطيع تدمير إسرائيل في اقل من ثماني دقائق في حال اصدر المرشد الأعلى علي خامنئي قرارا في هذا الشأن".
ومع ذلك، سرد الدكتور زاده عدة أسباب تثبت ترجيحه بأن تصريحات إيران المعادية لإسرائيل لاتعدو سوى كونها مجرد كلام، وقال إن هذه التصريحات تعد في الأغلب نوعا من أنواع الحرب النفسية لأن إيران لا يمكن أن تتحمل نزاعا مباشرا مع إسرائيل.
وأضاف "بالرغم من حقيقة أن إيران أكبر من إسرائيل جغرافيا ومن حيث عدد السكان، إلا أن قدراتها العسكرية تعد محدودة مقارنة بإسرائيل. وحتى بالنسبة للقدرات الصاروخية، التي يتباهى بها الجنرالات الإيرانيون، فإن إسرائيل تتفوق على طهران في ذلك من حيث المدى والعدد".
وأوضح "ما يغير بشكل جذري ميزان القوى لصالح إسرائيل هو قدرتها النووية؛ حيث يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك نحو 200 رأس نووي يمكن استخدامها مع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وكذلك الغواصات المسلحة نوويا.
وفي هذا النحو، فإن سياسة إيران تجاه إسرائيل لا تعتمد على توجيه الضربة الاولى، لأن تحقيق ذلك سيعد بمثابة انتحارا للمؤسسة السياسية الحاكمة في طهران، والتي تطمح في الاساس للحفاظ على نفوذها. ولكن من المرجح أن تتقاتل إيران مع إسرائيل من خلال وكيلها الشيعي حزب الله اللبناني /على حد قول زاده.
واعتبر زادة أن الهدف من وراء تكرار تفاخر القادة الإيرانيين بقدراتهم العسكرية هو استدعاء المشاعر القومية لدى الجمهور، لأن القادة الإيرانيين يعرفون أن الغالبية العظمى من الشعب الإيراني غير راض عن المتشددين والمؤسسة السياسية.
إلى جانب ذلك، اضاف زادة أن قوات الحرس الثوري الإيراني يحاول زيادة الميزانية المخصصه له من خلال إظهار مدى اهميته وضرورة تعزيز قوته دوما من أجل حماية الإيرانيين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة