مصر بريئة من دم «ريجيني»

في ظل الضغوط التي تعرضت لها مصر من المجتمع الدولي بعد مقتل الباحث الإيطالي ريجيني، وكذلك «شماتة» جماعة الإخوان في الإحراج الذي تعرضت له الحكومة المصرية، قال زعيم الأغلبية في البرلمان الإيطالي «لوتشوا باراني»: «إن إيطاليا شهدت مذابح ضد المواطنين قامت بها حكومة رئيس الوزراء ألدو مورو بطريقة بربرية ولم يتم التحقيق فيها حتى الآن».

وأضاف خلال لقائه ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة «صدى البلد»، تقديم أحمد موسى، أن الحكومة الإيطالية ورئيسها رينزي كانوا ضحية في حادث الشاب المصري عادل معوض مثل الرئيس السيسي والحكومة المصرية في حادث مقتل ريجيني، مؤكدا أن الحكومة المصرية ليس لها أي علاقة بمقتل ريجيني.

ويأتي ذلك التصريح في أعقاب موجة انتقادات لاذعة تبعتها إجراءات وعقوبات تجاه مصر، كانت أولاها هو تنديد البرلمان الأوروبي، مارس الماضي، بمقتل ريجيني في مصر فبراير الماضي، كذلك المطالبة بإعادة النظر في تصدير الأسلحة وأنظمة المراقبة، ومطالبة الحكومة المصرية بإعادة النظر في أوضاع الحريات.

وازداد الأمر سوءًا في يونيو الماضي، بعد موافقة البرلمان الإيطالي على منع تزويد مصر بقطع غيار مقاتلات «إف-16».

كل هذه الإجراءات سبقتها «شماتة» من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، فبين الحين والآخر يطالب أحد المنتمين إليهم في خارج البلاد إلى ضرورة تصعيد الإجراءات ضد الحكومة المصرية، إلا أن كل هذه الأمور تبددت أمام تصريح باراني.