تدشين المبادرة العربية لتعزيز الحقوق والأمن الإنساني العربي

دشنت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، السبت، المبادرة العربية لتعزيز الحقوق والأمن الإنساني العربي، وذلك على هامش المنتدى العربي الأول الذي عقد في البحرين، تحت شعار "لا حقوق بلا أمن".

وتستهدف المبادرة العربية بشكل رئيسي حالة حقوق الإنسان بالوطن العربي وما يستلزمها من أمن واستقرار بالدول العربية، كما تهدف إلى العمل على معالجة النزاعات الطائفية والقضاء على بؤر التوتر والصراعات التي تستهدف التعايش السلمي والأمن الوطني والإنساني بالعالم العربي.

وأكد رئيس مجلس النواب البحريني، أحمد الملا، في كلمة افتتح بها المنتدى، أهمية حقوق الإنسان التي تنبع في الأساس من قيمة الحياة التي وهبها الله للإنسان، وتكريمه له على بقية الكائنات، لقوله سبحانه وتعالى ((ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر))، ولما تضمنته الأديان السماوية وفي مقدمتها الإسلام من نصوص واضحة وصريحة تبين حقوق الإنسان.

وأضاف أنه و"بالرغم من الطابع الإنساني والعالمي لتلك الحقوق، إلا أنها لم تسلم من إستغلالها من قبل بعض القوى والدول لتحقيق مصالح وأجندات خاصة"، مؤكدا أن المنتدى يأتي في ظل التطورات السياسية والعسكرية، والتحديات الاقتصادية الاستثنائية التي تشهدها منطقة الخليج العربي، وبقية أقطار الوطن العربي بشكل خاص، والعالم بشكل عام.

من جانبه، قال الدكتور أحمد الهاملي، رئيس الفدرالية العربية لحقوق الإنسان، إن انعقاد المنتدى يأتي لأهمية العمل العربي المشترك في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وأخذ زمام المبادرة والسعي لتوسيع دائرة الحوار حول تفعيل كل إمكاناتنا الوطنية والقومية من أجل حماية الأمن الإنساني العربي.

وأضاف أن تنظيم هذا المنتدى هو "باكورة عمل ستقوم به الفيدرالية بشكل دائم من أجل تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان البناءة والقائمة على المواءمة بين القيم الإنسانية السامية وما يستوجبه ذلك من وجود بيئة آمنة ومستقرة قادرة على تحقيق الأمن والسلام والتنمية".