خبير آثار: مشروع أنفاق قناة السويس تنمية وتنشيط للسياحة
السبت، 06 أغسطس 2016 01:02 م
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار، أن مشروع أنفاق قناة السويس التى تقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذه يضم شبكة قومية من الأنفاق تربط محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس بسيناء ومنطقة شرق القناة وقد تم خلاله العمل فى أنفاق محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد كأسبقية أولى بواقع 2 نفق سيارات ونفق سكة حديد فى كل منها ثم أنفاق مماثلة فى محافظة السويس لربطها بسيناء وعمليات التنمية المنتظرة بها خلال الفترة المقبلة.
وقال ريحان فى تصريح له اليوم إن منطقة مدن القناة وسيناء تمتلك مقومات سياحية متعددة ونادرة ومنها سياحة الآثار والسياحة الدينية والشاطئية والعلاجية حيث كانت القلزم السويس محطة مهمة فى طريق الحج القديم إلى مكة المكرمة عبر وسط سيناء وبها قلعة عجرود وكذلك ميناء مصر الرئيسى لنقل قوافل الحج عبر خليج السويس إلى ميناء الطور القديم ومنها إلى جدة ونقل المقدّسين المسيحين فى رحلتهم المقدسة عبر سيناء إلى القدس.
وأضاف إن السويس تضم آثارًا نادرة مثل قصر محمد على وأقدم محكمة شرعية فى مصر أسست عام 1868 ومتحف السويس.
وأشار إلى أن بورسعيد تعد متحفا مكشوفًا ضم خليطًا من أروع الطرز المعمارية لدول البحر المتوسط أبدعها معماريون فرنسيون وإيطاليون وإنجليز ويونانيون مع مراعاة النسق العام للطراز العربى الاسلامى..لافتا الى آثارها المتعددة ومنها كنيسة سانت أوجينى وفيلا فيرناند والمدرسة الإيطالية ومبنى الإدارة الانجليزية والمسجد التوفيقى والمسجد العباسى وقـاعدة تـمثـال ديليـسبس ومبنى هيئة قناة السويس وفنار بورسعيد القديم الذى يعتبر أول بناء مشيد بالخرسانة فى العالم عام 1869 ومتحف بور سعيد القومى ومتحف بور سعيد الحربى ومتحف النصر للفن الحديث.
واستعرض ريحان مقومات الإسماعيلية السياحية من وجود متحف شهير بحى الإفرنج أحد الأحياء القديمة بها الذى ظهر لأول مرة بعد حفر قناة السويس الذى يضم مجموعة من الآثار النادرة التى تمثل التاريخ المصرى القديم واليونانى الرومانى والمسيحى والإسلامى من خلال قاعدة عرض واحدة تضم 32 فاترينة عرض غير القطع الأثرية المثبتة بأرضية المتحف من قطع الموزايك.
وتابع قائلًا: لقد نسقت القطع المعروضة بالفتارين عندما افتتح موريس أفندى رافيل المتحف واستخرجت مقتنيات المتحف من المواقع الأثرية بمدن القناة وسيناء ومنها بالإسماعيلية تل المسخوطة ودفنة والمحمدية والدفرسوار والقنطرة وبسيناء العريش والشيخ زويد وتل الحير وحابو ومن السويس تل القلزم وشمال خليج السويس وكبريت.، كما تم تزويد المتحف بقطع أثرية من مواقع مختلفة بمصر.
وأوضح ريحان أن ربط سيناء بالقناة سيسهم فى تنمية وتطوير المواقع الأثرية بسيناء ومنها منطقة عيون موسى 35كم من نفق أحمد حمدى وتتبع إداريًا محافظة السويس، كما سيسهم فى تنشيط المقومات السياحية بسيناء من استغلال السياحة الدينية المتمثلة فى طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء منذ القرن الرابع الميلادى وطريق العائلة المقدسة بشمال سيناء ودرب الحاج المصرى القديم عبر وسط سيناء إلى مكة المكرمة وتنمية المواقع الأثرية بسيناء منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى أسرة محمد على.
واضاف ان المشروع سيسهم كذلك فى تنمية مواقع السياحة العلاجية المتمثلة فى حسن استغلال أعشاب سيناء الطبية ومناطق الحمامات الكبريتية مثل حمام فرعون وحمام موسى والرمال البيضاء وكذلك السياحة البيئية المتمثلة فى المحميات الطبيعية النادرة بسيناء مثل محمية سانت كاترين ونبق ورأس محمد وأبو جالوم وطابا والأحراش الساحلية وتتميز هذه المحميات بأندر وأجمل أنواع الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف والنباتات الطبية ومواطن لهجرات الطيور.