مدير سابق للسي آي ايه: «ترامب» عميل روسي

السبت، 06 أغسطس 2016 12:45 ص
مدير سابق للسي آي ايه: «ترامب» عميل روسي

بعد ان تلقى دونالد ترامب انتقادات قاسية بسبب هجماته على والدي بطل حرب من اصل باكستاني قتل في العراق، اتهم الجمعة مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" المرشح الجمهوري الى البيت الابيض بانه عميل روسي "من دون ان يدري".

وكتب المدير السابق ل"سي آي ايه" بالوكالة مايكل جي. موريل مقالة في صحيفة نيويورك تايمز الجمعة، هاجم فيها ترامب بشدة معلنا عزمه على التصويت للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، ليخرج بذلك عن تحفظه المعهود كرجل استخبارات سابق.

وكتب موريل "السيدة كلينتون مؤهلة تماما لتصبح القائدة العامة" في حين اعتبر ان ترامب "هو ليس غير مؤهل فحسب لهذا المنصب، بل انه يمكن ان يشكل خطرا على امننا القومي".

ووصف موريل ترامب بانه يعشق تمجيد نفسه ويتميز بحساسية مفرطة ويزدري بدولة القانون.

وذكر رجل الاستخبارات الاميركي السابق ان ترامب سبق ان ابدى اعجابه بصفات "الزعامة" لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واضاف موريل الذي عمل 33 سنة في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، وكان مساعد مديرها قبل ان يصبح مديرها بالوكالة "في عالم الاستخبارات نستطيع ان نقول ان (فلاديمير) بوتين (الرئيس الروسي) قد جند ترامب كعميل لروسيا الاتحادية من دون ان يدري الاخير".

وذكر موريل ان بوتين كان عميلا سابقا للاستخبارات الروسية وهو متخصص في كشف الثغرات لدى خصومه واستخدام افضل الوسائل للاستفادة منها.

واضاف موريل في مقالته ان بوتين خلال الانتخابات التمهيدية "استغل نقاط ضعف ترامب عبر مدحه. وكان رد فعل ترامب كما توقعه بوتين".

وينضم موريل بذلك الى قائمة طويلة من المسؤولين السابقين في مجال الامن القومي الذين نددوا بمواقف ترامب، وذهب بعضهم الى حد الدعوة الى انتخاب كلينتون وبينهم من عمل سابقا في ادارتي جورج دبليو بوش ورونالد ريغان.

ومع ان تأثير مواقف هؤلاء المسؤولين السابقين على الناخبين يبقى غير واضح وخصوصا ان القسم الاكبر منهم غير معروف لدى الجمهور العريض، فان هذا الامر يؤكد تنامي قلق قسم من الطبقة الحاكمة ازاء شخصية ترامب ومدى توازن مواقفه بعيدا من الخلافات السياسية بين جمهوريين وديموقراطيين.

وردا على تصريح موريل قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بنس عبر شبكة "ان بي سي" التلفزيونية "اعتقد انها نفس السي آي ايه التي قالت للرئيس ان تنظيم الدولة الاسلامية هو مجموعة من الهواة".

- تراجع كبير في الشعبية-
وندد الرئيس الاميركي باراك اوباما اكثر من مرة بمواقف دونالد ترامب. وقال الثلاثاء "لم اكن متفقا مع بعض الرؤساء الجمهوريين، لكنني لم اشكك ابدا في كفاءاتهم لتسلم سلطات الرئاسة".

وردا على سؤال الخميس خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض حض اوباما الاميركيين على الاستماع الى "ما يقوله ترامب والحكم بانفسهم ما اذا كانوا يثقون بقدراته على ادارة امور الحكم مثل ثلاثيتنا النووية".

والثلاثية النووية هي نظام الردع النووي المؤلف من ثلاثة اقسام تضم الطائرات القاذفة وصواريخ ارض ارض والغواصات. واشارة اوباما الى الثلاثية النووية ليست صدفة، فقد تبين ان ترامب لم يكن يعرف معنى الثلاثية النووية خلال مناظرة له على شبكة "سي ان ان" في ديسمبر الماضي.

واعلن بول مانافورت مدير حملة ترامب الانتخابية في حديث الى فوكس نيوز الجمعة ان المرشح الجمهوري سيلتقي خبراء في اجهزة الاستخبارات خلال الاسبوعين المقبلين ليقدموا له بعض المعلومات الاساسية عن التحديات التي يمكن ان تواجهه، وهو تقليد معروف يشمل اعداد المرشحين لاحتمال انتخاب احدهما رئيسا للبلاد.

وقال اوباما "من يريد ان يصبح رئيسا عليه ان يتصرف كرئيس، وهذا يعني المشاركة في هذه الاجتماعات من دون كشف مضمونها".

الا ان ترامب اثار زوبعة بمواقفه عندما اثيرت الاربعاء مسألة قيام واشنطن بتسليم طهران 400 مليون دولار نقدا في كانون الثاني/يناير الماضي قدمته الادارة الاميركية على انه كان ضروريا لاتمام تسوية بين البلدين. الا ان الجمهوريين اعتبروا الامر عبارة عن فدية دفعت مقابل طلاق سراح رهائن في اطار حل مسالة الملف النووي الايراني.

وقال ترامب الاربعاء انه شاهد "شريط فيديو عسكريا" قدمته ايران يكشف تسليم المبلغ، الا انه عاد الجمعة وصحح عبر تغريدة على تويتر قال فيها ان ما شاهده على التلفزيون هو طائرة الرهائن تحط في جنيف.

وبسبب هذا اللغط المتمادي في مواقفه اكدت استطلاعات الراي تراجع شعبيته.

وسجلت كلينتون تقدما كبيرا منذ انتهاء المؤتمر الديموقراطي اذ حصلت على 47,3% من نوايا التصويت مقابل 40،5% لترامب بحسب موقع ريل كلير بوليتيكس. وهو تقدم كبير جدا مقارنة بانتخابات سابقة.

واظهر استطلاع آخر نشر الجمعة ان كلينتون تتقدم على ترامب حتى في ولاية جورجيا المحافظة جدا والتي لم تصوت في الانتخابات الرئاسية لمصلحة اي مرشح ديموقراطي منذ 1992.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق