حركة «إخوانية» تعلن مسئوليتها عن محاولة اغتيال «مفتي الديار السابق».. «الداخلية» تشكل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة.. «الوزراء» و «مجموع البحوث» يستنكران الحادثة.. و«جمعه» يطالب المصريين بـ«الابتهاج»
الجمعة، 05 أغسطس 2016 04:43 م
تعرض الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، لمحاولة اغتيال أثناء خروج من منزله بمدينة السادس من اكتوبر، متوجهًا إلى أحد المساجد لإلقاء خطبة الجمعة، مما اسفر عن إصابة أحد أفراد الحراسة الخاصة به، وفي المقابل اعلنت إحدى الحركات الاخوانية مسئوليتها عن محاولة الاغتيال.
في الوتيرة ذاتها، كشف مصدر أمني رفيع المستوى تفاصيل محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة قبل صلاة الجمعة بلحظات، حيث أكد أن الشيخ خرج من «فيلته» بصحبة اثنين من الحرس المكلف بتأمينه من الحراسات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، وأثناء ذلك فوجئ بأربعة أشخاص كانوا يختبئون خلف إحدى الأشجار المجاورة لفيلته واطلقوا عليه النار قبل أن يتعامل أحد حراسه مع الملثمين الذين لاذوا بالفرار بعد أن أصابوا أمين شرطة في ساقه بطلق ناري فيما قام الثاني بتأمين الشيخ داخل أحد الفيلات المجاورة وهي لنجلته.
وأضاف أن الملثمين ترجلوا علي أقدامهم مسرعين حيث كانت إحدى السيارات في انتظارهم بشارع مجاور وقاموا باستقلالها ولاذوا بالفرار في طريق الواحات.
وكشف المصدر ان فريق بحثي على أعلي مستوى تم تشكيله لكشف ملابسات الحادث فيما تقوم الاجهزة الامنية بتمشيط المنطقة والشوارع المجاورة لمسكن الشيخ علي جمعة.
كما اعلنت وزارة الداخلية، ان اليوم الجمعة أثناء خروج الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق من منزله بمنطقة 6 أكتوبر مترجلاً للتوجه إلى "مسجد فاضل" القريب من محل إقامته لإلقاء خطبة صلاة الجمعة قام مجهولون كانوا يختبئون بإحدى الحدائق بخط سيره بإطلاق النار تجاه فضيلته، إلا أن القوة المرافقة له والمكلفة بتأمينه بادلتهم إطلاق النيران مما دفعهم للفرار.
واضافت الوزارة في بيان لها انه لم يصب فضيلة المفتى من جراء الحادث الآثم، وقد أسفر إطلاق النيران عن إصابة طفيفة بقدم أحد أفراد القوة المكلفة بالتأمين، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبى الواقعة.
وعلى الفور، انتقل اللواء خالد شلبي، مدير مباحث الجيزة، إلى موقع الحادث، وطالب بتكثيف التحريات حول الواقعة لمطاردة تلك العناصر الإرهابية
كما تم تشكيل فريق بحثي على أعلى مستوى، لكشف ملابسات الحادث، فيما تقوم الاجهزة الامنية بتمشيط المنطقة والشوارع المجاورة لمسكن الشيخ علي جمعة.
في هذا الصدد، أكد مدير مكتب الدكتور علي جمعة، نجاة المفتي السابق، من محاولة اغتيال، بعد إطلاق نار أمام أحد المساجد بمدينة 6 أكتوبر.
وتابع في مداخلة لفضائية «اون تي في» أن هناك محاولة إطلاق نار حدثت أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بمدينة 6 أكتوبر، مشيرًا إلى أن المجهولين أطلقوا الرصاص وفروا هاربين، مما أسفر عن إصابة الحارس الخاص به بجروح طفيفة فى قدمه.
من جانبها، أعلنت حركة إخوانية تدعى «حسم» مسئوليتها عن محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق.
وأفادت مصادر سياسية، أن هذه الحركة ترتبط بقيادات التنظيم الدولى للإخوان فى أنقرة والمخابرات التركية.
وقالت الحركة الإخوانية فى بيان لها: «تمت عملية الاستهداف له وطاقم حراسته، ما أسفر عن إصابة طاقم حراسته، وذلك من خلال كمين تم إعداده له ولطاقمه"، زاعمة أن ظهور مدنيين فى المشهد واتجاه نحو المسجد منع إتمام الاغتيال».
وفي المقابل، أدان مجلس الوزراء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، الحادث المؤسف الذى تعرض له فضيلة الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء والمفتى السابق للديار المصرية، الذى نجا اليوم، الجمعة، بعناية الله من حادث لإطلاق النيران عليه خلال توجهه لأداء صلاة الجمعة. وأكد مجلس الوزراء أن هذا الحادث الخسيس حاول النيل بمنتهى الغدر، من إحدى قامات هذا الوطن ورموزه المضيئة، التى تضع على عاتقها دوما مسئولية كشف جهل دعاة التطرف والعنف، والتأكيد عن حقيقة الدين الإسلامى الذى يدعو إلى غرس مبادئ السماحة والوسطية.
وشدد المجلس على مواصلة الجهود من جانب الجهات الأمنية لضبط مرتكبى هذا العمل الإجرامى، لينالوا الجزاء الرادع.
كما استنكر مجمع البحوث الإسلامية محاولة اغتيال الدكتورعلى جمعة عضو هيئة كبار العلماء، من قبل الجماعات الإرهابية التى تحاول إرهاب العلماء المخلصين، الذين يعملون على تصحيح المفاهيم المغلوطة وبيان سماحة الإسلام واحترامه لإنسانية الإنسان.
وأكد المجمع فى بيان له، على أن تلك المحاولات البائسة لن تثني علماء الأزهر الشريف عن مواقفهم الثابتة في مواجهة الإرهاب وتحذير الشباب من الانخداع بشعاراته وأكاذيبه.
كما أوضح «المجمع» أن الأزهر الشريف سيعمل بكل طاقاته على المواجهة الفكرية لجماعات التكفير وتيارات الغلو والتطرف، وعلى بيان سماحة هذا الدين وحفاظه على الأرواح والأموال والأعراض.
وفي أول تعليق له، قال «جمعة» خلال مداخلة هاتفية على التليفزيون المصري، «افرحوا ياشعب مصر لأن غدًا الذكرى الأولى لحفر قناة السويس الجديدة، فرغم كل هذه المحاولات إلا أن رؤسنا في السماء، ونسعى لبناء بلادنا نحن نصحح تلك الصورة السيئة التي تسيء إلى الاسلام».
وتابع «علي» «ارادوا الانتقام من ابو دعاء، لأبو دعاء احد الخوارج في سيناء، والذي وفق الله الجيش المصري في تصفيته، موضحًا أن ابنته اسمها دعاء».
و وجه وجه الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، كلامه للرئيس السيسى عقب نجاته من محاولة اغتياله، قائلا: "سر واستمر وهذا يدل على أنك على الحق.. وتذكر ربك وصل له كما أنت تحافظ على الصلاة وسر على بركة الله".
وطالب الدكتور على جمعة، فى مداخلة للتليفزيون المصرى، جموع المصريين بالابتهاج والفرحة، قائلاً: "إياكم أن تنسوا الفرحة".