مديحة كامل في ذكرى ميلادها الـ«76».. عرفت بـ«قطة السينما المصرية».. أول بطولة لها أمام «وحش الشاشة».. ارتدت الحجاب واعتزلت التمثيل نهائيًا.. وتوفيت عقب صلاة الفجر رابع أيام شهر رمضان الكريم
الأربعاء، 03 أغسطس 2016 11:39 ص
فنانة مصرية راحلة، من أعلام السينما المصرية في آواخر الستينيات، تميزت بوجهها البرىء وجمالها الأخاذ، بالإضافة إلى رقتها، حتى أطلق عليها لقب «قطة السينما المصرية».
أنها الفنانة مديحة كامل، والذي يوافق اليوم الأربعاء 3 أغسطس، ذكرى ميلادها، وفي هذا اليوم ترصد «صوت الأمة» أهم المحطات في حياتها ومعلومات قد لا يعرفها الكثيرين عنها.
اسمها مديحة كامل صالح أحمد، ولدت في مدينة الأسكندرية، وانتقلت عام 1962 إلى القاهرة.
التحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1963م، كانت تعشق الفن، وهو ما جعلها تبدأ مشوارها الفنى وهي لا تزال طالبة بالجامعة، حيث قدمت مجموعة من الأدوار الصغيرة في السينما والمسرح، ثم تدرجت في الأدوار الثانوية، حتى جاءتها الفرصة الحقيقية من خلال المشاركة في بطولة فيلم «30 يوم في السجن»، أمام وحش الشاشة الفنان «فريد شوقي».
اختفت بعدها وظهرت بمجموعة من الأدوار الصغيرة في الأفلام ما بين مصر ولبنان، إلا أنها عادت من جديد للبطولة المطلقة في فيلم «الصعود إلى الهاوية»، لتنطلق بعد هذا الفيلم نحو عالم النجومية، وكان هذا عام 1978م.
بعدها توالت عليها الأعمال السينمائية، فقدمت العديد منها كان أبرزها: «العفاريت، في الصيف لازم نحب، درب الهوى، العقل والمال، هو والنساء، العيب، مطاردة غرامية، أين حبي، أبواب الليل، عائلات محترمة، أصعب جواز، الكدابين الثلاثة، حب المراهقات، الحب والفلوس، حب في باريس، حب وكبرياء» وغيرها.
بينما من أبرز أعمالها التلفزيونية: «العنكبوت، الأفعى، الورطة، الغشاش، البشاير، ينابيع النهر»، بالإضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية المتميزة منها «هاللو شلبي، يوم عاصف جدًا، حلو الكلام، لعبة اسمها الفلوس».
وفي عام 1993م، توقفت عن الفن وارتدت الحجاب، وكان هذا أثناء عملها بآخر أفلامها «بوابة إبليس»، الذي أُتلفت بعض مشاهده وتمت إعادة تمثيل المشاهد التالفة بواسطة دوبليره، لرفضها العودة للتمثيل رفضًا قاطعًا.
وقد تزوجت ثلاث مرات، الأولى كانت من رجل الأعمال «محمود الريس»، وأنجبت منه ابنتهما الوحيدة «ميرهان»، تزوجت بعد ذلك من المخرج السينمائي شريف حمودة، أما زواجها الأخير فكان من محامي.
وفي 13 يناير 1997، توفيت بعد صراع طويل مع المرض، حيث كانت تعاني من مرض القلب طوال حياتها، وقد أصيبت لأول مرة بجلطة عام 1975م، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بشكل كبير قبل وفاتها بعام، حيث ظلت طريحة الفراش بالمستشفى لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة، وقد صادف يوم وفاتها رابع أيام شهر رمضان المبارك، بعد أن صلت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها الوحيدة وزوج ابنتها ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها ميتة في ظهر اليوم التالي.
لترحل عنا ويبقى فنها علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية.