الجيش الإسرائيلي يحذر من عدو جديد .. "بوكيمون غو"

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه منع جنوده من اللعب على تطبيق "بوكيمون غو" الشهير على الهواتف المحمولة في القواعد الإسرائيلية العسكرية لدواعي أمنية.

قال الجيش الاثنين إنه أخبر الجنود والضباط أن اللعبة تفعل كاميرات وخدمات تحديد المواقع على الهواتف المحمولة، ويمكن أن ينتج عن ذلك تسريب معلومات حساسة مثل مواقع القاعدة العسكرية وصور لها.

يبدي الجيش قلقا أيضا حيال قيام الجنود بتنزيل تطبيق مزيف يشبه اللعبة لكن بإمكانه تسريب معلومات من هواتف الجنود.

يتجول اللاعبون من خلال العالم الحقيقي وهم يحملون هواتفهم للبحث عن مخلوقات تظهر على الشاشة في اللعبة.

تلقى المدنيون الإسرائيليون تحذيرات بشأن مخاطر مطاردة بيكاتشو والمخلوقات الرقمية في اللعبة.

وأوصت جمعية مكافحة السرطان الإسرائيلية اللاعبين بعدم الخروج خارج المنزل لاصطياد مخلوقات اللعبة لتجنب الحرارة العالية ونصائح أخرى لحمايتهم من أشعة الشمس.

وقالت الجمعية على موقعها على الإنترنت: "في اللعبة ذاتها بعض خاطفي البوكيمون يرتدون قبعات بيسبول. في العام الحقيقي أيضا ينبغي التأكد من ارتداء قبعة قبل الخروج من المنزل."

شركة إيه آي جي للتأمين في إسرائيل استغلت الهوس باللعبة لتسويق سياستها التأمينية ضد الحوادث التي تغطي الحوادث الناجمة عن لعب ألعاب الفيديو على الهواتف الجوالة.

وقال ييفات ريتر، من شركة إيه آي جي، إن الشركة تلقت عشرات الاستفسارات بشأن التأمين على لاعبي بوكيمون.

جمعية الإغاثة العاجلة الإسرائيلية ماغن دافيد أدوم أيضا أطلقت تحذيرا بشأن بوكيمون غو، وقالت إن إسرائيليين عانوا من جروح متوسطة أثناء لعبهم إياها، حيث أصيبت فتاة في الخامسة عشرة من إصابات في الرأس سقوطها من دراجتها خلال ملاحقتها كائنات بوكيمون، وارتطم شخص في الخامسة والثلاثين بباب زجاجي وأصيب بنزيف حاد في رجليه.

وقال بيان الجمعية: "من الواضح أن اللعبة ليست ودودة كما كان يعتقد."

بالنسبة للفلسطينيين فالبوكيمون غو متعة محرمة عليهم، لأن خدمات الإنترنت عالية السرعة على الهواتف غير متوافرة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبموجب اتفاق السلام المؤقت، تسيطر إسرائيل على شبكات الاتصالات اللاسلكية في المنطقة.

كانت أعلنت إسرائيل قد أعلنت مؤخرا أنها ستسمح بوصول الإنترنت عالي السرعة في الضفة الغربية، إلا أن هذه الخدمة لم تدخل حيز التنفيذ بعد.

لا يزال الفلسطينيون من بين المناطق القليلة في العالم التي لا تزال تستخدم تكنولوجيا الجيل الثاني، وفقا لاتحاد الاتصالات العالمي، التابع للأمم المتحدة.

كان نعيم سمسوم، 26 عاما، فنان الرسوم المتحركة في غزة، أول من يقوم بتحميل اللعبة في القطاع. وقال إنه تمكن من اصطياد ثلاثة بوكيمون فقط بعد تركيب خدمة الجيل الثاني المكلفة من مزود خدمات الوحيدة في غزة.

وقال سمسوم: "توقفت لأنها كانت مكلفة للغاية بالنسبة لي."

واجه سمسوم عقبة أخرى: فالمخلوق الرابع الذي أراد الإمساك به يقع في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة.