خامنئي: المواطن الإيراني العادي لم يستفد من الاتفاق النووي

الثلاثاء، 02 أغسطس 2016 04:02 ص
خامنئي: المواطن الإيراني العادي لم يستفد من الاتفاق النووي

قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي الاثنين إن الشعب الإيراني لم ير أي فائدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته البلاد مع القوى العالمية، حسبما أوردت وسائل إعلام حكومية.

ونقلت وسائل إعلام عن خامنئي قوله "ألم ترفع العقوبات لتغيير حياة الناس؟ هل هناك أي تأثير ملموس في حياة الناس بعد ستة أشهر؟".

أضاف أنه كان من المفترض أن يتم رفع العقوبات سريعا، لكن الآن مسألة الرفع التدريجي للعقوبات زادت، فلماذا حدث هذا؟.

وقال خامنئي، الذي له القول الفصل في كافة أمور الدولة، إن الولايات المتحدة واصلت إحباط العلاقات الاقتصادية بين إيران ودول أخرى رغم الاتفاق التاريخي.

وأضاف أن طهران لن تقبل إجراء مزيد من المحادثات مع واشنطن بسبب ما وصفه بانتهاكات الولايات المتحدة للاتفاق، على الرغم من أنه استبعد في السابق اجراء مزيد من المفاوضات في خطاباته الأخرى.

نقلت وسائل الإعلام عن خامنئي قوله "إنهم يقولون لنا 'دعونا نتحدث عن القضايا الإقليمية أيضا'. لكن تجربة الاتفاق النووي تشير إلى أن هذا هو السم القاتل وأنه ما من طريقة يمكن الوثوق بها في الأمريكيين".

أضاف "التفاوض مع مثل هذه الحكومة يعني التحول عن المسار الصحيح للنهوض بالبلاد، ومنح تنازلت مستمرة والسماح بممارسة سياسة التسلط".

الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي، أدى لتقييد برنامج إيران النووي في مقابل رفع بعض العقوبات على طهران.

شكت إيران مرارا من أنها أوفت بكافة بنود الاتفاق في حين لم يتم رفع كافة العقوبات المتفق عليها.

لا تزال طهران تكافح من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية على نطاق واسع، كما لا تزال العديد من الشركات متعددة الجنسيات متخوفة من ملاحقة الولايات المتحدة لها قضائيا أو تغريمها لممارستها أعمالا تجارية مع إيران.

لا تزال الحكومة الأمريكية تحتفظ ببعض عقوباتها المفروضة على التعامل مع إيران والتي تقع خارج نطاق الاتفاق الذي أبرم العام الماضي.

وقعت شركة بوينغ، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، صفقة مع طهران تشمل توريد عشرات الطائرات وتصل قيمتها إلى 25 مليار دولار. لكن هذه الصفقة تعرضت لانتقادات من قبل السياسيين في كلا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

في يوليو، مرر مجلس النواب الأمريكي اثنين من الاجراءات من شأنهما عرقلة عملية البيع، لكن هذه القضية لم تصل بعد إلى مجلس الشيوخ.

كما وصف خامنئي الزيارة الأخيرة النادرة لإسرائيل التي قام بها وفد من المواطنين السعوديين بأنها "خيانة" للدول الإسلامية وأضاف أن الولايات المتحدة تقف وراء هذه الزيارة.

وقال خامنئي "هذا العمل الذي قام به السعوديون هو خطيئة وخيانة كبرى لكن فيما يتعلق بهذا الإثم الكبير فقد لعب الأمريكيون دورا منذ استحوذت الحكومة الأمريكية على نظيرتها السعودية حيث تستمع الأخيرة إلى أوامر واشنطن".

زارت مجموعة من السعوديين، من ضمنها اللواء السابق أنور عشقي، إسرائيل في يوليو، والتقى عشقي مع مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية ومجموعة من أعضاء الكنيست.

ونأت السعودية بنفسها عن الزيارة، قائلة إنها لا تعكس وجهات نظر الحكومة السعودية.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إيران ومنافستها السعودية منذ يناير ويدعم كلا منهما طرفي نقيض في الصراعات في سوريا واليمن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق