عدد أغسطس من "الهلال" يستعيد ذكرى نجيب محفوظ ويوسف إدريس

الإثنين، 01 أغسطس 2016 06:40 ص
عدد أغسطس من "الهلال" يستعيد ذكرى نجيب محفوظ ويوسف إدريس

لا يحمل عدد أغسطس من مجلة "الهلال"، كالعادة، عناوين لأبرز محتوياته، اكتفاء بعنوان موجز "أضواء على إبداع رائد الرواية وأمير القصة القصيرة"، في ذكرى مرور عشر سنوات على وفاة نجيب محفوظ وربع قرن على وفاة يوسف إدريس.

عدد خاص جدا، سيظل في الذاكرة بما يضمه من دراسات عن جوانب من التجربتين الثريتين لمحفوظ وإدريس كتبها نقاد وباحثون ومبدعون، فيكتب د. حاتم الصكر عن روايات محفوظ "من المماثلة والمطابقة إلى التحليل والتأويل"، وتتناول د. بهيجة مصري إدلبي "أصداء السيرة الذاتية" كغرفة مليئة بالمرايا المتقابلة، وترصد د. نجاة علي "الراوي المتعدد وسلطة السرد في (ميرامار)".

ويقرأ محمد عطية محمود "تجليات الحالة الصوفية في (الحرافيش)"، ويقدم أسامة عفيفي تحليلا لما يطلق عليه "الواقعية الملحمية" في "أحلام فترة النقاهة" بين نص محفوظ ولوحات التشكيلي المصري محمد حجي، أما محمد رضوان فيتناول رؤية التشكيلي المصري الحسين فوزي لرواية "أولاد حارتنا" برسومه المصاحبة لنشرها مسلسلة عام 1959، وتقدم لمى طيارة قراءة مقارنة في "أفراح القبة" بين الرواية والمسلسل التلفزيوني غير التقليدي "الجماهيري رغم نخبويته"، ويستعرض د. عمرو دوارة العالم المسرحي لمحفوظ.

وعن الذكريات المحفوظية.. مع الرائد الراحل أو عن بداياته، يكتب د. سامي السهم عن بدايات محفوظ بين اثنين من الاعلام هما الشيخ علي عبد الرازق وسلامة موسى، ويرى زكي سالم في "أحلام فترة النقاهة.. آخر معجزات محفوظ"، ويسجل د. محمود الشنواني "رحلة إلى دار الجبل المحفوظية".

أما ملف يوسف إدريس فيكاد يغطي الأوجه المتعددة لموهبته المتفجرة في كل فن أسهم فيه.. وهكذا يرى د. خالد الغريبي كيف "تتوهج الكتابة بمبدعها في حضرة إدريس"، وفي رأي محمود عبد الوهاب أن قيمة إدريس في إنجازه "المصري الإنساني الذي يتجاوز عبدة النصوص"، ويستعرض د. حسن يوسف طه الرؤية الجمالية لصلاح جاهين كما قرأها إدريس.

وتذهب صفاء الليثي إلى البريق الإدريسي العابر للزمن في استعراضها لإلهام يوسف إدريس لجيل جديد من السينمائيين.. وفي الملف أيضا توثيق وتحليل لإبداع إدريس المسرحي، ودراسة عن "جدل الفرد والجماعة" للناقد الراحل فاروق عبد القادر، إضافة إلى وثيقة/ شهادة إدريس في القصة القصيرة كما كتبها قبل 33 عاما.

ويكتب سعد القرش عن محاولتين للاغتيال استهدفتا إدريس ومحفوظ؛ قاد الأولى، بشكل معنوي، وزير الإعلام المصري، ردا على مقال إدريس "ليس صدام وحده المجرم"، بعد اقتحام الجيش العراقي للكويت في 2 أغسطس 1990.. استكثر الوزير على كاتب حر أن يقول إن في العالم العربي قادة لا يقلون إجراما، فعاقبه بالصمت القاتل، وانتقم منه عند وفاته التي لم تحظ بما تستحقه من اهتمام كحدث غير تقليدي لكاتب عبقري.

أما محفوظ فكان هدفا لمحاولة اغتيال في أكتوبر 1994، حين تلقى طعنة غادرة بسكين، تنفيذا لفتوى جهول حرمه الله نعمة الخيال، فاستسهل اغتيال الجمال. انتصر الرجل على جرحه الغائر، بمواصلة الإملاء والكتابة، وجاءت أعماله الأخيرة مكثفة، مقطّرة تلخص فلسفته.

ويضيف أن القتلة الذين أدانهم الضمير العام، ماتوا وهم أحياء، في حين يصمد إبداع محفوظ وإدريس رغم الموت الجسدي، ويتوالى استلهامه. وفي هذا العدد ملفان نلقي بهما أضواء جديدة على ما تركه "الشيخان".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة