كواليس حصول طالبتين على «صفر» فى امتحانات الثانوية بالشرقية
الأحد، 31 يوليو 2016 03:08 م
سادت حالة من الحزن والأسى بين أسرتى طالبتين بمدينة الزقازيق فى محافظة الشرقية، وذلك بعد اكتشاف حصول نجلتيهما على مجموع درجات «صفر» وإلغاء امتحاناتهما كلية.
وحصلت «صوت الامة » على صور ضوئية من شهادتى الطالبتين، رحمة طارق سعيد محمد، ودنيا محمد محمود محمد، المقيدتان بمدرسة السادات الثانوية بنات التابعة لإدارة شرق الزقازيق التعليمية، تحملان فاجعة لم يكن يتوقعها أهل الطالبتين، وهى إلغاء امتحاناتهما كليةً وحصولهما على درجة «صفر» فى المجموع الكلى بالشهادة.
سردت والدة الطالبة رحمة طارق تروى تفاصيل الواقعة حين هددت إحدى المراقبات الطالبة وزميلتها بإلغاء امتحاناتهم، وذلك بعد مشادة جمعتهما، والرواية وفقا لما ورد على لسان والدة الطالبة أنها أنهت امتحان مادة الاقتصاد، وقامت بتسليم ورقة الإجابة إلى المراقبة، ثم قامت بعدها باستئذانها للتحدث إلى إحدى زميلاتها باللجنة قبل مغادرتها، الأمر الذى أثار المراقبة، التى عنفتها إلى حد التطاول عليها وسبها، وبعد اعتراض الطالبة على الطريقة المهينة التى واجهتها على يد مراقبتها، قامت برد فعل لم تكن تتوقعه إذ انهالت عليها بالضرب، وطردتها خارج اللجنة، فانهارت الطالبة بالبكاء والصراخ والاستغاثة بمسئولى اللجنة دون مجيب واضطرت إلى مغادرة اللجنة إلى منزلها.
بعد مضى وقت قليل اعترضت زميلتها على الطريقة المهينة التى تعاملت بها المراقبة مع الطالبة، ووجهت لها اللوم على ما بدر منها بحق زميلتها فى محاولة منها لاستعطاف المراقبة لصالح زميلتها بأن والدها متوفى، الأمر الذى أثار غضب المراقبة مجددًا فانهالت عليها بالضرب وشد شعرها بالقوة هى الأخرى، وفى أثناء محاولة الطالبة الفرار من بين يديها تشابكت يدها فى حجاب المراقبة التى اعتبرت ذلك تعديًا عليها، وقامت بتحرير محضر ضد الطالبتين.
وأضافت الوالدة أن نجلتها توجهت لأداء امتحان المادة التالية، إذ فوجئت بمسئولى اللجنة يطالبونها بالتوقيع على محضر حررته المراقبة ضدها وزميلتها، الأمر الذى رفضته واستعانت بوالدتها التى حضرت إلى المدرسة وطالبت بتحرير محضر ضد المراقبة بالاعتداء على نجلتها وزميلتها بالضرب، وبالفعل تم تحرير محضرين من كلا الطرفين بواقعة التشاجر ولم يكن محضرًا بالغش، إلى أن تدخل بعض الوسطاء لاحتواء الأزمة وطالبوهما بالتنازل عن المحضرين وتحرير محضر بالصلح، وهو ما قبله الطرفان، وتم تحرير محضر الصلح واستأنفت الطالبتان امتحاناتهما بشكل طبيعى.
واستطردت الوالدة فى سرد بقية التفاصيل، حيث أكدت أنهم فور علمهم بظهور نتيجة امتحانات الثانوية العامة فوجئوا بحجب النتيجة عبر مواقع الإنترنت، وتوجهوا مباشرة إلى المدرسة ليجدوا نتيجتى ابنتيهما «صفر»، كما فوجئوا بمحضر المراقبة فى الإدارة التعليمية دون محضرهم ضدها، مما دفعهم للتوجه إلى الكنترول الرئيسى بالمنصورة، وهناك اعترف المسئولون أن محضر ابنتها ضد المراقبة قد فُقد، فى الوقت الذى أكد فيه رئيس اللجنة أنه قام بإرسال محضر الصلح الذى وقع عليه الطرفان إلى الكنترول، واختتمت الوالدة حديثها بأن إهمالا قد وقع حين فقد محضر نجلتها ومحضر الصلح، ولم يفقد محضر المراقبة ضد نجلتها وزميلتها، وأن شيئًا دُبِر فى الخفاء ضد الطالبتين.
وطالبت الوالدة رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم بالتدخل لرفع الظلم عن الطالبتين، مشيرة إلى ضياع حقهما فى الحصول على الدرجات الخاصة بهما بعد أداء كافة الامتحانات بشكل طبيعى، ورغم ذلك تنتهى النتائج بقرار إلغاء الامتحان فى الدور الأول فى جميع المواد وعدم السماح بدخول الدور الثانى، مع إلغاء رقم الجلوس الخاص بهما هذا العام، وإلزامهما بالتقدم باستمارة جديدة العام القادم وتقديم جميع المستندات التى تثبت أحقيتهما فى التقدم للامتحان العام القادم فى المواعيد المقررة من قبل الوزارة، مما دفعها إلى التظلم بالوزارة .