«شيحة»: 14 قرية خالية من فيروس «سي» بالغربية

قال الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصري، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب،

إن الشعب الذي يستطيع أن يتغلب على أمراض خطيرة وفتاكة، مثل أمراض فيروسات الكبد بصلابة وشجاعة، هو قادر على التصدي لكل المحن و مواجهة جميع قوى الشر.

وأضاف شيحة أن مؤسسة الكبد المصري استطاعت حتى الآن وبفضل جهود المجتمع المدني وعدد من رجال الأعمال الشرفاء، الإعلان عن خلو ١٤ قرية تماما من فيروس سي، كان آخرها قرية ميت بدر حلاوة، التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، وأصرت الدكتور فليبا استر بروك، مسئول مكافحة الفيروسات الكبدية والإيدز والأمراض المعدية على مستوى العالم بمنظمة الصحة العالمية، على حضوره لتقييم التجربة ومشاهدتها على أرض الواقع.

وأشار شيحة إلى أن المؤسسة تهدف إلى الوصول إلى ألف قرية والتعامل مع مرضى الفيروس للقضاء عليه نهائيا بإعتبارها مهمة قومية؛ وذلك بالتعامل مع منظمات المجتمع المدني وتحقيق الهدف المتمثل في علاج مليون مواطن مصري مريض بفيروس سي سنويا، وأن المؤسسة لا يقتصر دورها على تقديم الخدمات العلاجية للمرضى بالقرى ويمتد إلى استمرار المتابعة بحملات التوعية لتقليل ومنع حدوث إصابات جديدة٫ وعدم حدوث انتكاسة للمرضى الذين تلقوا العلاج وتم شفاؤهم.

ولفت شيحة إلى أن ميت بدر حلاوة هي القرية الـ١٤ التي تعلن خالية من الفيروس، ويبدأ العمل مع القرية التي يقع الاختيار عليها بالفحص المبدئي بجميع أهالي القرية خلال أول شهرين من انكلاق المشروع على أن يتم الانتهاء من إجراء جميع التحاليل اللازمة خلال الشهر الثاني والثالث؛ ليبدأ العلاج للحالات المصابة بداية من الشهر الثالث، وفي نفس التوقيت تتم عملية التوعية لجميع أهالي القرية منذ اليوم الأول للنزول للقرية.

وأوضح شيحة أن الإعلان عن خلو القرية من الفيروس ليس معناه شفاء الجميع بنسبة ١٠٠٪‏ ، لافتا إلى أن هناك حالات تجاوزت المرحلة التي يمكن التعامل معها طبيًا وانتقلت إلى طور الإصابة بالسرطانات وتلك الحالات لا يمكن إدراجها بالإحصائيات المعلنة، وهي نسبة قليلة للغاية.