«داعش» يسرق عقول الأطفال بالألعاب الإلكترونية.. «وحدة النمر» الأبرز.. تظهر قوة التنظيم الإرهابي مقارنة بجيش العراق.. رغبة الانتصار تدفع الصغار لاختيار الأقوى.. وخبير نفسي: تخلق روح العنف الدموي لديهم
السبت، 30 يوليو 2016 01:12 م
اختلفت أشكال الحروب كثيرًا عما كانت عليه، ولم تظل الحرب مجرد أسلحة ودبابات ومدرعات فقط، حتى اتبع تنظيم داعش الإرهابي أسلوب جديد ليخوض حرب جديدة على دول العالم، باستخدم الألعاب الاكترونية على الانترنت، للتواصل مع بعضهم البعض لأنها أقل مراقبة عن مواقع التواصل الاجتماعي أو الاتصالات التليفونية، ولتجنيد الأطفال والشباب والتلاعب بعقولهم.
«وحدة النمر»
من أبرز الألعاب وهي عبارة عن حرب بين الجيش العراقي وجيش «داعش»، وتزيد من قوة الأخير وتضعف من قوة الأول، فيضطر الطفل وفقا لميوله في النصر دائما، باختيار الأقوى الممثل في جيش "داعش" ليتعدى مراحل كثيرة في اللعبة، مما ينمي روح الكراهية والحلول الدموية لدى الطفل من خلال عمليات القتل في الألعاب.
إطاحة المسلمين خارج الكوكب
وعن هذه الظاهرة قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أن «داعش» تعمل من خلال مخطط علمي محدد لهم، يسيروا على نهجه، فهم أكبر من كونهم مجموعة من الشباب.
وأضاف في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن تلك الألعاب تؤثر على الطفل المسلم العربي، حيث تجعله أكثر دموية وأكثر كرهًا لمن حوله، ويتعامل مع القتل كشئ طبيعي، يستطيع استخدامه في حياته اليومية.
وأوضح «فرويز» أن الطفل الأوربي أيضا يتأثر، فتلك الألعاب تزيد من الكره للمسلمين فى العالم، وتجعله يطالب بمنع المسلمين من دخول المسلمين من الدول الأوربية، وقد تدفعه للاطاحة بالمسلمين خارج الكوكب تمامًا.
الأثر السياسي
وقال الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون بجامعة عين شمس، إن الألعاب التي طرحها التنظيم الإرهابي «داعش» في الأسواق، أنها لم تؤثر على الحياة السياسية فقط، وأنها تؤثر على الحياة بشكل عام.
وأكد في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن هذه الألعاب تزيد من الجرائم في مصر، مما يؤثر على طبيعة الحياة في مصر التي تتسم بالأمن والأمان في المجمل، لافتا إلى أنه يأمل من الحكومة أن تضع هذا الأمر نصب أعينها للسيطرة عليه، ولا تستهين به.