«البحث العلمي» تنظم ورشة عمل لحل المشكلات البيئية والصحية بمصرف «كتشنر»

الجمعة، 29 يوليو 2016 04:20 م
«البحث العلمي» تنظم ورشة عمل لحل المشكلات البيئية والصحية بمصرف «كتشنر»

نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورشة عمل حول "تلوث مصرف الغربية الرئيسي (كتشنر)"، وأصدرت توصيات لحل المشكلات البيئية والصحية الناجمة عن تلوث المصرف الذي يبلغ طوله 69 كم.
وأكد رئيس الأكاديمية الدكتور محمود صقر -في تصريح اليوم الجمعة- أهمية التعاون المثمر والبناء بين الجهات المعنية، لتقديم حلول تطبيقية لحل مشكلات مصرف (كتشنر)، وأن الدراسات السابقة عن تلوث المصرف كشفت ارتفاعا كبیرا لتركيزات الأحمال العضوية في مياهه، وارتفاع الاحتياج الأكسجيني (لأسباب كيميائية وعضوية) جراء إلقاء مياه الصرف الصحي والصناعي غير المعالج بالمصرف.
وقال إن الدراسات كشفت أيضا تراكم الرسوبيات الملوثة بالمعادن الثقيلة على جانبي وقاع المصرف.
واستعرض المشاركون في الورشة مشكلة ضعف التكامل بين الوزارات المختلفة (الري – البيئة - الزراعة – الصناعة – الإسكان – التخطيط – التعاون الدولي – البحث العلمي) والجهات المعنية، لتحقيق رؤية شاملة للإدارة المتكاملة للمشكلات البيئية، وأكدوا أن الاستخدام الجائر للمصرف واستخدام مياهه في الري أدى إلى ارتفاع نسبة التلوث به، وتلوث التربة الزراعية والمياه الجوفية، والتأثير السلبي على الثروة السمكية، وتدهور الحالة الصحية للسكان.
وأشار المشاركون إلى أن المصرف يعاني تدهور الحالة البيئية للمصرف جراء تعدد مصادر التلوث به، ومنها المخلفات الصناعية (43 مصنعاً في كفر الشيخ، و50 منشأة صناعية في الغربية)، والصرف الصحي، والصرف الزراعي الملقى عليه من المصارف الفرعية (يحتوى على متبقيات من المبيدات والأسمدة)، والمخلفات الصلبة.
وأوصى المشاركون بتوقف التخلص العشوائي من الصرف الصحي بالمصرف، والتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لإنشاء شبكات للصرف الصحي لخدمة القرى الواقعة على المصرف، لتسهيل إنشاء محطات المعالجة المطلوبة، ورفع كفاءة محطات معالجة مياه الصرف الصناعي الخاصة بالمصانع والشركات، وتفعيل وتغليظ العقوبات في حالة مخالفة القوانين البيئية المنظمة.
وشملت التوصيات أيضا إنشاء قناة خرسانية مجاورة للمصرف وموازية له، تخصص لاستقبال مخلفات الصرف الصحي والصناعي، وأن تكون منفصلة عن قطاع المصرف، والتحديد الدقيق لمصادر التلوث على مسار المصرف من حيث الكمية والنوعية، تمهيدا لتركيب وحدات تنقية على المصارف الفرعية التي تغذي المصرف لمعالجة وتنقية المياه قبل وصولھا للمصرف الرئيسي.
وأشار المشاركون إلى أهمية إنشاء ھدارات (نقاط ذات مناسيب مرتفعة) خلف كل محطة رفع، لزيادة نسبة الأكسجين والمساعدة على تحسين نوعية المياه، وإقامة محطة معالجة بنظام الأكسدة البيولوجية خلف كل محطة خلط تغذى ترعة.
وشدد المشاركون على ضرورة تطبيق القوانين واللوائح التي تمنع إقامة العشوائيات والتعديات العشوائية على الأراضي الزراعية بالبناء خارج الأحوزة العمرانية، خاصة في زمام المصرف لمنع عشوائيات الصرف الصحي خارج زمام القري وعشوائية صرفها بالمجاري المائية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق