وول ستريت جورنال: هجمات داعش في ألمانيا تضع البلاد على المحك
الثلاثاء، 26 يوليو 2016 11:57 ص
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تبني تنظيم داعش الإرهابي للهجوم الذي نفذه أحد اللاجئين السوريين في بلدة أنسباخ بولاية بافاريا الألمانية وضع بالفعل ألمانيا على المحك.
وقالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/ - إن سلسلة الهجمات التي وقعت في ألمانيا خلال الأيام الماضية أضافت زخما جديدا للنقاش الدائر في برلين حول وضع اللاجئين والأمن بشكل عام في البلاد، لاسيما بعد أن تسببت هذه الهجمات في الإخلال بحالة الهدوء الذي كانت تنعم به ألمانيا واحتدام التوترات والنقاشات بشأن مسألة قبول دخول اللاجئين للأراضي الألمانية.
وأوضحت الصحيفة أن تفجير أنسباخ الذي أسفر عن إصابة 15 شخصا على الأقل هو ثاني هجوم تتبناه داعش في أسبوع والتفجير الانتحاري الأول في البلاد، بينما أعلنت السلطات أن منفذه لاجئ سوري يدعى محمد وأنه دخل البلاد قبل عامين، بينما أعلن ولاءه للتنظيم الإرهابي.
وأضافت "أن هذه المعلومات ألقت اهتماما بالغا في الساحة السياسية في ألمانيا حاليا على الآثار الأمنية المترتبة على دخول أكثر من مليون لاجئ ومهاجر خلال العام ونصف العام الماضيين، مما زاد من الضغوط التي تمارس على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتعزيز إجراءات الأمن الداخلي في بلدها".
وأشارت الصحيفة إلى أن موجة العنف الأخيرة التي تشهدها ألمانيا بدأت في 18 من هذا الشهر عندما قام مراهق أفغاني بإصابة 5 أشخاص بفأس في ولاية فورتسبورج، في اعتداء تبناه تنظيم داعش.
وأوضحت أن دعوات تنظيم داعش لأتباعه بالهجوم على الغرب زادت خلال الفترة الأخيرة بالتزامن مع فقد التنظيم لمساحات شاسعة من الأراضي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، وتجدر الإشارة هنا إلى أن ألمانيا تمد التحالف الدولي الذي يحارب داعش بطائرات استطلاع وطائرات للتزود بالوقود جوا وغيرها من أشكال الدعم.
وأردفت الصحيفة الأمريكية "إن هذه الهجمات كشفت استمرار تعرض ألمانيا للاعتداءات الإرهابية بعد عام واحد من تعرض اثنتين من جيرانها – وهما فرنسا وبلجيكا- لهجمات من نفس النوع".
في السياق ذاته، استغل حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين – والذي حقق نجاحات انتخابية كبيرة خلال الآونة الأخيرة - هذه الهجمات واعتبرها دليلا على أن سياسة ميركل الخاصة باللاجئين تسببت في كارثة على بلادها.