رافعات لإسقاط الطعام للسوريين العالقين على حدود الأردن

الثلاثاء، 26 يوليو 2016 02:02 ص
رافعات لإسقاط الطعام للسوريين العالقين على حدود الأردن

قال مسؤول اليوم الاثنين إن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تعاقدت للحصول على رافعات من أجل رفع المواد الغذائية فوق حاجز ترابي لإيصالها إلى عشرات الآلاف من السوريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود مع الأردن، لكنها لا تزال تنتظر موافقة الأردن للمضي قدما في عملها.

سوف تسقط الرافعات شحنة مساعدات غذائية تكفي لمدة شهر في مخيمين ضخمين بمحاذاة ظهير صحراوي ناء متاخم للحدود- منطقة تعرف باسم الساتر الترابي بسبب تلين ترابيين متوازيين عند الحدود.

وقالت مسؤولة مساعدات بارزة- تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويته لأنها ليست مخولة بالتحدث للصحفيين- إن الأردن وافق على دخول الشحنة منتصف يوليو لكنه لم يمنح الضوء الأخضر لتنفيذ العملية.

وقالت إن التسهيلات اللوجيستية الخاصة بالشحنة جاهزة بما في ذلك توفير الرافعات التي من المفترض أن تسقط الشحنات الثقيلة من الجانب الأردني عبر الساتر الترابي.

ولم يتسن الاتصال بالناطق باسم الحكومة للتعقيب. أغلق الأردن منطقة الساتر الترابي في أعقاب هجوم على قواته من قبل متطرفي تنظيم الدولة الشهر الماضي.

أوقف الإغلاق دخول ما كانت وقتها مساعدات دورية من الأراضي الأردنية لأكثر من ستين ألف سوري تقطعت بهم السبل على الجانب الآخر من الساتر.

يقول الأردن إن المخاوف الأمنية تفوق الاعتبارات الأخرى، منها إرسال مساعدات إنسانية لسوريين يحاولون الفرار من الحرب الأهلية المستعرة في وطنهم.

كان المسؤولون الاردنيون قد أعلنوا أن مسلحي الدولة الإسلامية تسللوا إلى المخيمين ويفرضون خطرا على الأمن الأردني.

منذ إغلاق الحدود، لم تصل المنطقة سوى بعض شحنات المياه المتفرقة التي تقطنها أغلبية من السيدات والأطفال.

تحدث اللاجئون عن ظروف بالغة السوء تشمل درجة الحرارة الحارقة وعدم احترام القانون والمخيمات المهلهلة وأكوام القمامة المتزايدة ونقص الطعام والمياه النظيفة.

قالت مسؤولة المساعدات اليوم الاثنين إن "الموقف يزداد سوءا حقيقة كل يوم بالنسبة لهؤلاء الناس".

تهدف شحنة المساعدات إلى توفير بعض الوقت لحين التوصل لطرق أخرى لتوفير المساعدات للمخيمين رغم أنه لا يوجد بديل على ما يبدو.

إسقاط المساعدات من الجو قد يعني احتمال سقوطها في الأيدي الخطأ بما في ذلك المنتفعين في السوق السوداء وليس واضحا بعد كيف يمكن لهذه القوافل المرور عبر الخطوط الأمامية وصولا إلى الساتر الترابي من سوريا.

فر نحو خمسة ملايين سوري من وطنهم خلال سنوات الحرب الأهلية الخمس.

الدول المضيفة للاجئين السوريين والذين تزداد الأعباء عليها بشكل يفوق قدرتها على التحمل بما في ذلك الاردن ولبنان وتركيا، أغلقت حدودها، ما يعني حصار الكثير من السوريين في مناطق الحرب الخطرة.

يستضيف الأردن ما يزيد على 650 ألف لاجئ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق