الرئيس السيسي للقمة العربية: قوة الدول العربية فى وحدتها
الإثنين، 25 يوليو 2016 03:07 م
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته للقمة العربية المنعقدة حاليا في نواكشوط ان قوة الدول العربية في وحدتها.
ونقل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الذي رأس وفد مصر الي القمة العربية ، إلي القادة العرب المشاركين في القمة العربية بنواكشوط تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان يتطلع للمشاركة في أعمال القمة، وخالص امنياته للاجتماع بالنجاح وتحقيق الاستقرار والتقدم للامة العربية.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي -في كلمته التي ألقاها المهندس شريف اسماعيل نيابة عنه، عن تقدير الشعب المصري الذي يشكل الانتماء العربي له أحد اهم مكونات هويته التاريخية والثقافية والذي بذل الجهد الكبير من اجل دعم الامة العربية وقضاياها في مختلف المحافل.
كما أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الشكر والتقدير لموريتانيا علي حسن تنظيم القمة العربية والجهد الكبير الذي بذل لاستضافتها في نواكشوط.
وقدم الرئيس السيسي الشكر لنبيل العربي الامين العام السابق للجامعة العربية علي ما قدمه من عطاء خلال فترة ولايته والتهنئة للأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط علي الثقة الكبيرة من الدول الأعضاء تقديرا لتجربته الدبلوماسية التي ستكون خير عون له في القيام بمهامه الجديدة.
وأكد حرص مصر علي تقديم كل الدعم للجامعة العربية وتعزيز روابط التضامن والتكامل العربي ، قائلا إن مصر تولت رئاسة القمة لما يزيد على عام ، حيث تركزت الجهود خلال تلك الفترة علي تعزيز العمل العربي المشترك سياسيا واجتماعيا واقتصاديا باعتبار التكامل العربي اصبح ضرورة ملحة لبناء مستقبل مشرق طال انتظاره.
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر علي توظيف علاقاتها المتوازنة وتحركاتها النشطة على الساحة الدولية لتنسيق المواقف مع مختلف الأطراف للتأثير الفعال في التناول الدولي لقضايا العالم العربي ، كما عملت مصر من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي على إعطاء زخما فيما يتعلق بتناول القضايا العربية والمساهمة في توحيد الرؤي العربية إزاء القضايا التي تمس المصالح العربية.
وقال السيسي إن الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية يتطلب التكاتف لتحقيق تماسك مجتمعاتنا ووحدة شعوبنا وتحقيق التقدم المرجو والسعي لبلورة رؤية واضحة ، لافتا إلى أنه بالنظر إلى خريطة الأزمات في المنطقة تعكس ما تعانيه شعوبنا من مآس، يتعين معالجتها وتسويتها.
وأضاف أن التدخلات الخارجية في الشأن العربي يتعين علينا مواجهتها ومجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تطوير الخطاب الديني حتي لا تستغل الجماعات الإرهابية الدين لتجنيد عناصر جديدة.
وأردف السيسي قائلا إنه علينا استشراف مسارات المستقبل ورصد ما نملكه من مقومات النجاح لتحقيق الرفاهية لبلادنا وعلينا تهيئة البيئة المناسبة لبناء المستقبل والتوصل إلي تسويات سياسية لازماتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تواصل بشأنها مصر جهودها.
وأضاف أن الأوضاع في سوريا وليبيا يتعين تسويتهما من خلال حلول سياسية تحفظ دماء الشعبين وتحفظ كيان الدولتين، لافتا إلي أن تراكمات الماضي صعبة ومعطيات الواقع معقدة ولابد من التوافق علي مبادئ لتحقيق الاستقرار وترميم بناء البيت العربي من الداخل لتمهيد الطريق أمام مشروع البناء العربي، مؤكدا القول : قوتنا في وحدتنا.
وقال الرئيس السيسي "إننا نحتاج إلي إخلاء المنطقة في الشرق الأوسط من الصراعات والتوجه نحو تحقيق التنمية لبلدان المنطقة ، مؤكدا أن مصر انطلاقا من مسئوليتها لن تدخر جهدا لتحقيق مزيد من التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
وأعرب عن أمله أن تعقد القمة المقبلة والدول العربية أكثر أمنا وتقدما ورخاء وتطورا.