قصة أغرب «قبر» في مصر.. كان من الخمر و نُقِل إلى فرنسا
الخميس، 10 سبتمبر 2015 04:42 م
كلما كثرت الحكايات زادت الروايات وعندما تزداد الروايات تأتي الغرائب التاريخية.. قاعدة تاريخية تجسدت في التاريخ المصري كله.
ولعل أبرزها قصة القبر الذي ضم رفات أحد أشهر الشخصيات في تاريخ مصر المثيرة للجدل، وصلت في فترة إلى أعلى قمة و انتهت في النهاية إلى أسوأ بؤرة.
شخصية «المعلم» يعقوب حنا أو «الجنرال» يعقوب حنا، يتوقف أمامها التاريخ لسرد ملابسات أحداثها ومكونات شخصياتها. كان أحد أشهر التجار الذين تعاونوا مع الحملة الفرنسية بمبدأ المصلحة التي جعلته خائناً بدون جدال.
وتمكن خلال 3 سنوات قضتها الحملة الفرنسية في مصر، أن يكون أحد خائن في مصر.
ومع نهاية الحملة الفرنسية على مصر بزحف الجيش العثماني نحو القاهرة والجيش الأنجليزى نحو رشيد وحصار الجنرال مينو في الإسكندرية اضطر مينو إلى عقد مفاوضات مع العثمانيين والإنجليز للجلاء عن مصر وعزم الجنرال يعقوب على السفر إلى فرنسا فجمع متاعه وأهله وعسكره من المسيحيين وخرج إلى الروضة ليكون مع من سيغادر مع الحملة إلى فرنسا، وركب السفينة الإنجليزية بالاس ليخرج من القاهرة في 10 أغسطس عام 1801م.
وعندما كانت السفينة بالاس لا تزال في عرض البحر وقبل وصولها إلى فرنسا أصيب يعقوب بالحمى و اشتد عليه المرض ومات في عرض البحر في 16 أغسطس 1801، وحسبما ذكر الجبرتي في تاريخه والدكتور الصاوي في كتابه كانت آخر كلمات يعقوب وهو يحتضر للجنرال بليار أن يُدفن مع صديقه ديسيه فى قبر واحد.
ولم يلقي قبطان السفينة بجثة يعقوب إلى البحر كالمعتاد في مثل هذه الحالة، بل استمع إلى رجاء من معه فاحتفظ بالجثة فى برميل من الخمر حتى وصلت السفينة إلى مارسيليا وهناك تم دفنه ليُسدل الستار على الفصل الأخير في حياة يعقوب.