بالفيديو.. التفاصيل الكاملة لـ«الفتنة الطائفية» في بني سويف.. إصابة رئيس مباحث بطلق ناري أثناء فض الاشتباك.. الأمن يفرض كردون أمني للسيطرة على الحادث.. ويلقي القبض علي المتسببين في الواقعة

لم يمضي سوي أيام قليلة علي حادثة الفتنة الطائفية بقرية «طهنا الجبل»، بمحافة المنيا، والتي أسفرت عن مقتل شخص، وإصابة اثنين من عائلتي الآباء الكهنة، وذلك بسبب خلافات مرور الاطفال في شارع قبطي، إلا وشتعلت اليوم الجمعة، فتنة أخري بمحافظة بني سويف، على خلفية شائعة تحويل منزل إلى كنيسة بقرية «صفط الخرسا» بالمحافظة.

أسباب الواقعة
نشبت مشادات كلامية بين المسلمين والمسيحيين في قرية صفط الخرسا التابعة لمركز الفشن بسبب شائعة عن قيام شخص مسيحي يدعي «نادي» بتحويل منزله الي جمعيه دينيه للأقباط في القرية.

وعلى الفور أسرع عدد من شباب القرية إلى الأقباط ونشبت بينهما مشادات كلامية سرعان ما تطورت إلى اشتباكات بالطوب والحجارة بين الطرفين بالقرية، أدت إلى تهشم واجهة المنازل.

وأكد رجب جبريل، رئيس المجلس القروي، إن الوحدة المحلية لقرية صفط الخرسا أصدرت قرارًا بإيقاف أعمال البناء التي تتم في منزل «نادي» نظرًا لأنه مخالف لشروط الترخيص.

إصابة رئيس مباحث
انتقل المقدم محمد إبراهيم، رئيس مباحث مركز الفشن ببني سويف، وأصيب بطلق ناري، أثناء مشاركته في فض اشتباكات بين مسلمين وأقباط على خلفية شائعة تحويل منزل إلى كنيسة بقرية صفط الخرسا، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 5 متهمين في الأحداث.

السيطرة علي الحدث
قال اللواء خلف حسين، مدير البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، إنه حاليًا فى موقع الحادث بقرية صفط الخرسا بمركز الفشن، مشيرًَا إلى أنه تم السيطرة علي المناوشات التي وقعت بين بعض الأهالي، وتم إلقاء القبض علي 15 من أطراف المشاجرة وجاري فحصهم أمنيًا.

الأمن يكشف الكواليس
وأضاف مدير البحث الجنائى لـ«صوت الأمة»، أن سبب المشاجرة بعض الصبية الذين قاموا بحدف الطوب علي بعضهم البعض مما تسبب في وقوع مناوشات دون أي إصابات أو خسائر، الأمر الذى دفع لتدخل قوات الأمن والتي تمكنت من السيطرة علي الوضع، مؤكدا أن حالة رئيس مباحث الفشن جيدة جدا ولايوجد عليها اي مخاوف.

حصار أمني
من جانبة قال القمص حنينيا، راعي كنيسة عزبة بشرى التابعة لمركز الفشن في محافظة بني سويف، إنه فوجئ ظهر اليوم بتحطيم مجموعة من الأفراد لواجهة منزل وسيارة بسبب شائعة اقامة كنيسة.

وأضاف القمص خلال تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن قوات الأمن فرضت حصارا أمنيا على منازل المسحيين والمسلمين فى قرية صفط الخرسا التابعة لمركز الفشن عقب قيام ما يقرب من 50 شابا بالقاء الطوب والحجارة على منزل بالقرية بحجة انه سيتم انشاء احد طوابقه "كنيسة" مما ادى الى تهشم واجهة المنزل وسيارة ملاكى لصاحب المنزل.

وكان اللواء محمود العشيرى، مدير امن بنى سويف، أمر بارسال تشكيل من الامن المركزى برئاسة اللواء خلف حسين، مدير البحث الجنائى والعميد عمرو العدل، ماكور مركز الفشن والمقدم محمد إبراهيم رئيس مباحث مركز الفشن لمحاصرة منازل الاقباط، والمسلمين بالقرية ومنع تجدد الاشتباكات بين الاقباط والمسلمين وتم احتواء الأزمة حتى الآن.

كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض علي نادي يعقوب، ومتي يعقوب ويعقوب نادي يعقوب، وعادل عجيب، أصحاب المنزل الذي يتم بنائه.

أسماء المتضررين
وقال راعى كنيسة عزبة بشرى التابعة لمركز الفشن، إن المنزل المتضرر يمتلكه مواطن يدعى إسحاق فهيم، والمكون من طابقين عبارة عن معرض موبليا، وطابق بالدور الثانى مما أدى إلى تحطيم واجهة المنزل وسيارة مملوكة لصاحب المنزل، لافتا إلى أن شائعة انتشرت فى القرية التى يبلغ تعدادها ما يقرب من 6000 نسمة بأن فى المنزل يقام "قداس" ويقوم الأقباط بأداء الصلوات وهذا على عكس الحقيقة.

حقيقة المنزل
قال المهندس محمود المغربى، رئيس مركز ومدينة الفشن، إن المنزل الذي تم تحطيم واجهته بالحجارة خوفا من تحويله إلى كنيسة، تم بنائه حديثا.
وأضاف رئيس مركز ومدينة الفشن خلال تصريح خاص لـ «صوت الأمة» أنه يتم مراجعة ترخيص المبنى من قبل الإدارة الهندسية، للبت في قانونية بنائه.

استغاثات وشكاوي
وعلي النحو الأخر، قال الناشط الحقوقي عزت إبراهيم ملك، الأمين العام للاتحاد المصري لحقوق الانسان، إن غرفة الأزمات للاتحاد رصدت أحداث العنف التي وقت اليوم في محافظة بني سويف وتلقت العديد من الاستغاثات والشكاوي.

التحريض علي العنف
وأضاف "إبراهيم" في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن الاتحاد رصد التحريض على العنف ضد الأقباط بقرية صفط الخرس تابعة لمركز الفشن ببني سويف، منذ مساء امس الخميس على خليفة شائعة انتشرت في القرية بأن الأقباط بدوء في الشروع في بناء كنيسة.

أسماء المحرضين
واوضح إبراهيم، أنه منذ مساء أمس الخميس، بدأ أشخاص وهم معرفون بالاسم «مصري زكي، وماهر مصري، وخياط أبو دقن الذي يعمل موظف في ووازرة المالية» في التحريض ضد الأقباط.
مشددا على أنه بعد انتهاء صلاة الجمعة قامو بالاعتداء على منزل الأقباط وحرق سيارت ومنزل إسحاق فهيم وعزت فهيم.