5 فئات مطرودة من رحم الغالبية في مصر.. «البهرة»: جائوا إلى البلاد إبان العصر الفاطمي.. «البهائيين»: بدأ ظهورهم عام 1864.. و«شهود يهوة»: لا يتخطى عددهم 3 آلاف.. ولم يعترفوا بأي طائفة مسيحية أخرى
الخميس، 21 يوليو 2016 08:45 م
اعتبرت مصر عدد من الطوائف "الأقليات" أقل قيمة من غيرها، نظرًا لقلة أعدادها أو كونها تحمل قدر من الغرابة عن طبيعة المجتمع ومعتقدات أبنائه، ومن الأقليات المهمشة في مصر، البهرة، والبهائيون، والشيعة، وشهود يهوه، واليهود.
"البهرة"
لفظ بهرة هو لفظ هندي قديم، بمعنى "التاجر"، وهم إسماعيلية مستعلية، يعترفون بالإمام "المستعلي"، ومن بعده "الآمر"، ثم ابنه "الطيب "، ولذا يسمون بـ"الطيبية"، وهم إسماعيلية الهند واليمن، واختلط بهم بعد ذلك الهندوس الذين أسلموا.
وينقسم البهرة إلى ثلاثة أقسام، وهم: بهرة داؤودية، بهرة سليمانية، بهرة علوية.
يُعتقد أن أصل البهرة من الفاطميين الشيعة الذين كانوا في مصر إبان العصر الفاطمي، وعندما انتهى العصر الفاطمي هاجر الكثيرون من مصر وانتقلوا من بلد إلى أخر حتى انتهى بهم المقام إلى جنوب الهند واستقروا بها واندمجوا في المجتمع الهندي الذي يتسم بتعدد الأديان وترحيبه بالاختلاف، ثم هاجر البهرة إلى دول الخليج للعمل مثل الإمارات واليمن.
"البهائية"
هي إحدى الديانات التوحيدية، التي نشأت في إيران في منتصف القرن 19، أسسها حسين علي النوري، وتم إعلان الدعوة بها في حديقة النجيبية في بغداد سنة 1863، ويعتنقها حاليا نسبة تتراوح من 5 إلى 7 ملايين، منتشرين في معظم دول العالم بنسب متفاوتة.
ومن مبادئ البهائية، التأكيد على الوحدة الروحية بين البشر، الإيمان بوحدة المنبع الإلهي لأغلب الديانات الكبرى الموجودة في العالم، ويعترفون بمقامات مؤسسيها، وبأنهم رسل من الله، ومنها: الإسلام والزرادشتية واليهودية والمسيحية.
ويعتقدون أن جميع هذه الديانات جاءت لهداية البشر أينما كانوا عبر العصور، وأنها نشأت في مجتمعات كانت تدين بديانات سابقة، وبُنيت الواحدة على الأساس الذي وضعته الأخرى.
ودخلت البهائية مصر عام 1864 مع مجموعة من تجار السجاد الإيرانيين.
"الشيعة"
هي ثاني أكبر طائفة من المسلمين، والشيعة هي لغةً الفرقة والأتباع والأعوان، اُخذت من الشياع والمشايعة بمعنى المتابعة والمطاوعة، وهم "أتباع علي"، ويرون أن عليًا بن أبي طالب هو وأحد عشر إمامًا من ولده "من زوجته فاطمة بنت النبي محمد" هم أئمة مفترضو الطاعة بالنص السماوي وهم المرجع الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي، ويطلقون عليهم اسم الأئمَّة أو الخُلفاء الذين يجب اتِّباعهم دون غيرهم، ويبلغ عدد معتنقي المذهب الشيعي من 300 إلى 400 مليون.
"شهود يهوه"
هي واحدة من الطوائف المسيحية التي لا تعترف بغيرها، وكانت بداية ظهورهم فى أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر فى ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية على يد «تشارلز تاز راسل»، حيث تكونت مجموعة صغيرة لدراسة الكتاب المقدس وكبرت فيما بعد لتطلق على نفسها مسمى "تلاميذ الكتاب المقدس" ويصل عددهم فى العالم إلى نحو 6 ملايين عضو بينما لا يتعدى عددهم فى مصر 3 آلاف شخص.
ويعتقد شهود يهوه في أن الاسم "يهوه" هو اسم الله، وجوهر معتقداتهم يدور حول أن المسيح آتٍ في زمن محدد، وأنه سيحكم الأرض ألف سنة، تكون بعدها نهاية العالم، وذلك يتناقض تناقضًا صارخًا مع قول يسوع في الإنجيل المقدس، لقد حظّر على التلاميذ أنفسهم كل تفكير في هذا المضمار.
ويرى "شهود يهوه" أن الكنيسة مؤسسه شيطانية من واجبهم التشهير بها وتدميرها.
"اليهود"
اليهود المصريون هم الطائفة اليهودية التي سكنت مصر، وكانت من أكبر الطوائف اليهودية في العالم العربي، وانقسم المجتمع اليهودي المصري إلى ثلاثة أقسام مختلفة، هي: اليهود المصريون، واليهود المتمصرون، وهم من أصل أجنبي هاجروا إلى مصر وتخلوا عن جنسيتهم الأصلية وتجنسوا بالجنسية المصرية، واليهود الأجانب الذين عاشو في مصر واحتفظو بجنسيتهم الأصلية.
وعاش اليهود فى مأمن وسلام في مصر ولكن أوضاعهم ساءت منذ أواخر أربعينيات القرن العشرين بعد حرب 1948، وهاجر عدد كبير منهم إلى إسرائيل وأعداد إلى الدول الأوربية ولم يتبقى فى مصر سوى عدد ضئيل قدر بأقل من مئة في عام 2004 بعدما كان بين 75-80 ألف في عام 1922.