بالصور.. انقلاب تركيا يرعب «الإخوان».. الهاربون من الجماعة يبحثون عن وطن بديل.. «الخارجية التركية» تؤكد استمرار التهديدات.. و«سياسي»: سيحولوها إلى حرب أهلية بمساندة الشرطة
الثلاثاء، 19 يوليو 2016 12:06 م
تعيش جماعة الإخوان المسلمين، الفترة الحالية حالة من الرعب والقلق، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، لاعتبارها المنفذ الكبير لهم، خاصة بعد انتشار معلومات على وسائل الإعلام المختلفة، تفيد باستكمال الانقلاب العسكري ـتركيا، ومحاولة إسقاط «أردوغان»، وسط تأكيدات السياسين على لجوء الجماعة إلى جنوب إفريقيا في حالة نجاح الانقلاب.
«استمرار التهديدات»
في هذا الصدد، تداولت العديد من المواقع الاخبارية، معلومات خاصة باستمرار التهديدات على «أردوغان»، واحتمالية تنفيذ محاولة للانقلاب مرة آخرى خلال الأيام القادمة.
من جانبه، قال فكري إيشق، وزير الدفاع التركي، اليوم الثلاثاء، إنه تم مقاومة محاولة الانقلاب، ولكن التهديدات الموجه للحكومة مازالت مستمرة، مضيفًا: «ولهذا يا أهل اسطنبول نطالبكم بمتابعة كل تصريح يصدر عن السيد الرئيس، والبقاء في الميادين حتى يقول لكم السيد الرئيس، حسنًا، يمكنكم العودة إلى منازلكم».
«الإخوان بين الرعب والفرحة بفشل الانقلاب»
في السياق ذاته، تباينت ردود أفعال شباب جماعة الإخوان المسلمين، على مواقع التواصل الاجتماعي، على ما يحدث في تركيا.
كما نشرت الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين، بيانًا لها بشأن ما شهدته تركيا، قالت فيه: «وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا»، إن ما جرى في تركيا من محاولة انقلاب عسكري فاشلة ما كان ليجرؤ عليها «الخونة» إلا برعاية أطراف إقليمية ودولية؛ لوأد التجربة الديمقراطية، وإدخال المنطقة بأسرها في حرب مفتوحة، واستكمال مخطط يقضي على طموحات التحرر الوطني وداعميها وعلى رأسها الشعب التركي وحكومته المنتخبة».
وأضافت «الجماعة»، أن هذه المحاولة الفاشلة أكدت أنه يجب للحق والديمقراطية والحرية، شعب واع يحميهم، وسياسيين وحزبيين مخلصين لوطنهم وشعبهم لا تحركهم المصالح الضيقة، وكذلك قوة عسكرية وأجهزة أمنية مخلصة تحرس الوطن وخيارات الشعب، مؤكدة أن الحكم بالسلاح والقتل والقمع لن يولد سوى إحباطًا غير مأمون العواقب.
وتابعت «الحركة» أن صور المنقلبين الأتراك، والشعب يواجههم بلا خوف لهو أقوى دليل على أن الشعب الذي يذوق طعم الحرية لن يقبل بالعودة للوراء، كما أثبتت مشاهد استسلام المنقلبين بأنه يجب للحق من قوة تحميه، وأن الديمقراطية لا تنجح إلا بالجماهير «مؤيدين ومعارضين للحكومة» والقوة العاقلة المخلصة للوطن.
وأكد «البيان» على أن الشعوب تنتصر عندما تؤمن بنفسها وقدرتها على التحرر، قائلًا: «وليكن ما جرى في تركيا درسًا لنا جميعًا، نراجع فيه ما وقعنا فيه من أخطاء، وليكون بداية جديدة لطريق تحرر وطني ننتصر فيه لثورة يناير وللديمقراطية، وننتصر فيه للشهداء والمعتقلين وما ذكرى مجزرة رابعة والنهضة ببعيدة، ولتكن ذكرى المجزرة نقطة البداية».
من جانبه، قال محمد منتصر، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن الشعوب المناضلة هي التي تقود حريتها»، مضيفًا: «كل الدعم للشعب والحكومة التركية المنتخبة، وسينتصر الشعب لا محالة بإذن الله وستبدأ موجة حقيقية من مقاومة الانقلابات».
«تركيا ستشهد حرب أهلية»
وعلق عمرو عمارة، رئيس حزب العدالة الحرة، في تصريح خاص لــ«صوت الأمة» على هذه الأزمة قائلًا: «إن ما حدث في تركيا ستظهر له تداعيات كثيرة خلال الفترة المقبلة، لإهاناتهم للجيش التركي».
وأضاف «عمارة» أن السيناريو المتوقع للإخوان المسلمين في تركيا، في حالة تنفيذ انقلاب ناجح، هو قيامهم بتأييد الشرعية، ومواجهة المواطنين بالأسلحة، خاصة مع موالة أفراد الشرطة التركية لأردوغان، الأمر الذي سيقود البلاد إلى حرب أهلية.
«الإخوان يبحثون عن وطن بديل»
وتابع أنه في حالة نجاح الانقلاب، سيتوجه أفراد جماعة الاخوان بتركيا إلى بلاد جنوب إفريقيا للبحث عن وطن بديل، موضحًا قيام الجماعة بدراسة دقيقة لأمر تركيا الآن، خاصة مع انتقام «الطيب» المستمر الذي يظهر في قرارات الاعتقالات وعزل كبار المسئولين، وغيره.
وأشار «عمارة» أن دعم الإخوان لــ«أردوغان»، برغم الإجراءات العنيفة التي يقوم بها، توضح مدى نفاقهم وخللهم النفسي، المتشابه مع فتوى «القرضاوي» الذي وصف «الطيب» فيها بــ «امير المؤمنين».